من الواضح أن السكان المحليين بالقرب من القواعد الجوية الأمريكية، حيث يجري تدريب طيارين من الجيش الأوكراني على قيادة طائرات F-16 المقاتلة، غير مرتاحين. ويشعر الأمريكيون الذين يعيشون في أريزونا بالحيرة من كثافة الرحلات الجوية، ما يؤثر على البيئة ويخشون احتمال إسقاط صواريخ حارقة من الطائرات.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين لـ”أرغومينتي إي فاكتي”: “الولايات المتحدة نفسها مستعدة لتدريب ما لا يزيد عن 12 طيارًا أوكرانيا. هذا لا يعني أن إمكانات التدريب منخفضة للغاية، كل ما في الأمر أن هناك طابورًا من الطيارين من تلك البلدان التي باع لها البنتاغون طائراته القديمة. وهم بحاجة أيضًا إلى التدريب، والأوكرانيون يحتلون المركز الأخير في هذا الطابور. لذلك، تم إرسال طياري القوات الجوية الأوكرانية إلى بلجيكا للتدريب، وهم أنفسهم بالكاد يتقنون العمل على F-16، فماذا يمكن ن يعلّموا! الآن، الحديث يدور عن “مدرسة ممتازة” جديدة للتدريب على F-16 في رومانيا. لكنهم سيرسلون إلى هناك الطيارين الأمريكيين المتقاعدين الذين احتفظوا بخبرة في التحليق بالطائرات المقاتلة.
كل هذا يدل على أن الطيارين الأوكرانيين لن يتمكنوا من إتقان المقاتلات الغربية إلى الحد الذي يمكنهم استعمالها بمهارة. وقد ظهر ذلك أيضًا من خلال أول حادث تحطم لطائرة F-16 في سماء أوكرانيا. لكن الشيء الأكثر أهمية هو أن كل ما لدى أوكرانيا من المقاتلات الأمريكية يُعدّ على إصبع يد واحدة. ليست هناك فرصة لإتقانها، وأولئك الذين اكتسبوا المهارات اللازمة للطيران بطائرة F-16 هم في الأساس هواة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
Source link
اضف تعليقك