في خضم الاستعدادات لزيارة البابا فرنسيس إلى بلجيكا هذا الأسبوع، تعود قضية الانتهاكات الجنسية التي ارتكبها رجال الدين الكاثوليك إلى الواجهة مجددًا، فبعد جولة ناجحة في أربع دول آسيوية، يصل البابا إلى بلد كان يومًا ما معقلًا للكاثوليكية، ليواجه إرثًا مؤلمًا من الانتهاكات والتستر المؤسسي.
وقد وجه الناجون من الاعتداءات رسالة مفتوحة إلى البابا، يطالبونه فيها بإنشاء نظام عالمي للتعويضات الكنسية وتحمّل المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بحياتهم.
ومن المقرر أن يلتقي البابا بـ 15 من الناجين خلال زيارته التي تستمر أربعة أيام.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث كشف وثائقي من أربع حلقات بعنوان “المنسيون من الله” عن حجم المأساة في المجتمع البلجيكي، مما أدى إلى فتح تحقيقات برلمانية.
وقد تم الكشف عن فضيحة الانتهاكات في بلجيكا تدريجيًا منذ عام 2010، عندما سُمح لأقدم أسقف خدمة في البلاد بالاستقالة دون عقاب بعد اعترافه باعتدائه جنسيًا على ابن أخيه. وفي وقت لاحق، أصدرت الكنيسة تقريرًا يكشف عن 507 حالات اعتداء على أطفال من قبل رجال دين.
ورغم الإجراءات التي اتخذها الفاتيكان مؤخرًا، مثل تجريد الأسقف فانغيلوي من رتبته الكهنوتية بعد 14 عامًا من اعترافه، إلا أن الأجواء لا تزال متوترة في بلجيكا قبيل زيارة البابا.
وفي تطور لافت، أعلن أسقف ليمبورغ الشمالية أنه لن يشارك في الاحتفالات البابوية بعد الانتقادات التي وُجّهت له لتأبينه كاهنًا متورطًا في قضية اعتداء. كما تم تغيير الترنيمة الختامية للقداس الرئيسي في اللحظات الأخيرة لتجنب عزف لحن لكاهن معروف بتورطه في الانتهاكات.
وتأتي زيارة البابا فرنسيس لبلجيكا رسميًا للاحتفال بالذكرى الـ 600 لتأسيس جامعتي البلاد الكاثوليكيتين، لكنها ستكون محفوفة بالتحديات أمام مطالب الضحايا بالعدالة والتعويض.
المصادر الإضافية • أب
Source link
اضف تعليقك