أثار الاختفاء الغامض لفيل يدعى هابي في حديقة حيوان برونكس، في نيويورك، ضجة كبيرة، حيث طرح نشطاء حقوق الحيوان نظريات مثيرة للقلق، خاصة أن “هابي” كان أحد رموز الجذب الرئيسية في حديقة الحيوان منذ وصوله في عام 1977 وعادة ما يراه زوار الحديقة وهم يستقلون القطار المعلق عبر معرض Wild Asia.
ومع ذلك، يزعم أن هابي، وهي في الخمسينيات من عمرها، لم تظهر في الساحة الخارجية لحديقة الحيوانات للزوار منذ يوليو، مما ترك العديد من رواد الحديقة في حالة من خيبة الأمل، وفقا لموقع “ديلى ميل” البريطاني.
بدورها، قالت المتحدثة باسم حديقة الحيوان، ماري ديكسون، لموقع “ديلي ميل”: إن “الفيل كان معروضًا قبل افتتاح الحديقة وظهر يوم السبت، لكن أحد الزائرين زعم أن الفيل الموجود حاليًا هو “باتي” فقط”، فيما نشر مدير حديقة الحيوان جيم برييني – في وقت سابق – مقطع فيديو لـ”هابي” خارج المعرض، يأخذ حمامًا غباريًا ويأكل في صباح يوم 12 سبتمبر على حسابه بموقع X، ولكن التعليقات أسفل المقطع كانت تشكك في المقطع المصور.
كتب أحد مستخدمي موقع X: “لا توجد طريقة للتأكد من أن هذا حدث بالأمس.. كان من المنطقي أن يراها صحفي نيويورك تايمز ويلتقط صورة لهابي”، وعلى الرغم من إصرار حديقة الحيوان على أنه لا يوجد شيء خاطئ مع الفيل، فإن غيابها عن الحياة العامة دفع الكثيرين إلى التكهن بأن “هابي” ليست سعيدة على الإطلاق.
فيما، قالت كورتني فيرن من مشروع حقوق الإنسان غير البشرية لصحيفة نيويورك بوست: “ربما اختارت عدم الخروج لأنها مكتئبة وفقدت الرغبة في الحياة، ولم يعد الخروج يجلب لها السعادة أو ربما كانت تعاني من الألم”.
ويشار هنا إلى أنه تم فصل الفيلة في حديقة الحيوانات إلى أزواج منذ إصابة أحدها في هجوم قطيع في عام 1977، لكن “هابي” أصبحت بمفردها منذ وفاة رفيقها الأخير في عام 2006 – حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز – أما “باتي”، الفيل الوحيد الآخر الموجود الآن في حديقة حيوان برونكس، تستمر في قضاء يومها في المكان المفتوح، وأثار هذا مخاوف من أن “هابي” قد تشعر بالوحدة.
الفيل هابى
وفي السياق ذاته، قالت كايتلين أوكونيل، عالمة ومعلمة في مجال الفيلة بجامعة هارفارد، لصحيفة نيويورك تايمز: “تحتاج الفيلة إلى التفاعل الاجتماعي لتزدهر، وباعتبارها حيوانات مهاجرة، فهي تتمتع بمساحات كبيرة للبحث عن الطعام والرعي”، فيما أصرت فيرن أيضًا على أن سلوك الفيل “ليس طبيعيًا”، وزعمت أنها “على الأرجح لن تخرج لأن هناك شيئًا خاطئًا معها عقليًا أو جسديًا”.
ومع ذلك، نفت حديقة الحيوان، مرارا وتكرارا وجود أي شيء خاطئ، وزعمت أن الفيل اختار ببساطة التسكع خلف الكواليس مع العمال بدلا من استخدام المكان العام.
وقال متحدث باسم حديقة الحيوان لموقع “ديلي ميل”: “لقد اختارت هابي مؤخرًا عدم التواجد في المعرض أثناء النهار، لكنها ذهبت إلى منطقة المعرض في الصباح قبل فتح أبواب حديقة الحيوان، كما ذكرنا سابقًا، اختار هابي قضاء يومه بالقرب من الحظيرة والتفاعل مع الموظفين بدلاً من التواجد في مساحة العرض”.
Source link
اضف تعليقك