تمكنت إسرائيل، الجمعة 27 من سبتمبر/أيلول، من توجيه ضربة مُوجعة لحزب الله اللبناني واغتيال أمينه العام، حسن نصر الله، في ضربة قد تغير من شكل المواجهة بين الطرفين.
وأكد حزب الله، في بيان رسمي، مقتل نصر الله، في الغارات التي استهدفت مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية من العاصمة بيروت.
وأضاف الحزب في بيانه: “التحق سماحة السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوا من 30 عاما”.
وجاء بيان حزب الله بعد تأكيد الجيش الإسرائيلي نجاحه في اغتيال حسن نصر الله. ونفذت الطائرات الإسرائيلية، الجمعة 27 من سبتمبر/أيلول، غارة جوية ألقت فيها نحو 85 قُنبلة خارقة للتحصينات، تزن كل قُنبلة منها طنا من المتفجرات، حتى تتمكن من اغتيال نصر الله.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت 28 من سبتمبر/أيلول، إن مقتل نصر الله خطوة ضرورية نحو “تغيير ميزان القوى في المنطقة لسنوات مقبلة”.
وأضاف نتنياهو في كلمة مصورة: “لم يكن نصر الله إرهابيا، بل كان الإرهابي”.
وعلق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، على عملية الاغتيال، قائلا إن “الهجوم خُطط له منذ فترة طويلة، ونُفذ في الوقت المناسب”.
وأضاف هاليفي: “هذا ليس آخر ما في جعبتنا، الرسالة بسيطة، أي شخص يُهدد مواطني إسرائيل سنعرف كيف نصل إليه”.
وبالتزامن، أكدت وسائل إعلام إيرانية، السبت 28 من سبتمبر/أيلول، مقتل نائب قائد الحرس الثوري الإيراني ومسؤول ملف لبنان في فيلق القدس، العميد/ عباس نيلفوروشان، في الغارة التي استهدفت الأمين العام لحزب الله.
ويُنظر إلى نجاح إسرائيل في اغتيال نصر الله على أنه ضربة وُجهت لإيران أيضا، إذ يُعتبر حزب الله وأمينه الراحل أحد أهم حلفاء إيران في المنطقة العربية.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” (إسرائيل اليوم) الإسرائيلية، الأحد 29 من سبتمبر/أيلول، أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، قد وافقا الأسبوع الماضي على قبول خطوات تشمل إدخال قوات إلى لبنان”.
كذلك نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، السبت 28 من سبتمبر/أيلول، عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ولف بليتزر، قوله إن “الجيش الإسرائيلي يستعد لعمليات برية محتملة في لبنان، لكنه لن ينفذها إلا إذا لزم الأمر”.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن، الأربعاء 25 من سبتمبر/أيلول، “استدعاء لواءين من قوات الاحتياط لمهام عملياتية على الجبهة الشمالية”.
ويرى مراقبون أن إسرائيل قد تستغل فرصة الارتباك الذي يعيشه حزب الله بعد الضربات المتتالية التي تلقاها واغتيال عدد كبير من قادته، وتندفع في عملية برية محدودة رغبة منها في خلق منطقة عازلة وواقع جديد على حدودها مع لبنان.
لكن خبراء عسكريين يشيرون إلى أن نجاح إسرائيل الاستخباراتي لا يضمن نجاحها في عملية عسكرية برية، وأن دخولا عسكريا إسرائيليا إلى جنوب لبنان محفوفٌ بالمخاطر، وقد يمنح حزب الله طوق نجاة ويمكنه من تنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية المتقدمة، قد تُعيد له بعض توازنه المفقود.
وأصدر المرشد العام للثورة الإيرانية، علي الخامنئي، السبت 28 من سبتمبر/أيلول، بيانا، جاء فيه أن “صولات جبهة المقاومة ستكون أكثر سحقا على جسد الكيان الصهيوني الهزيل والمتهالك؛ هذا الكيان البغيض لم يحقق أي انتصار عبر الحادث الأخير”.
كذلك، قال مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، إن “رد فعل إيران على جرائم الاحتلال الصهيوني سيكون في الوقت المناسب وحسب اختيار إيران، وسيتم اتخاذ القرار على أعلى المستويات”.
وأعلنت إيران الحداد العام 5 أيام على مقتل الأمين العام لحزب الله.
- ما شكل المواجهة بين إسرائيل وحزب الله بعد اغتيال حسن نصر الله؟
- هل يؤدي اغتيال حسن نصر الله إلى إضعاف حزب الله عسكريا؟
- هل تُقْدم إسرائيل على اجتياح بري لجنوب لبنان؟
- وكيف ترون موقف إيران بعد مقتل حسن نصر الله؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 30 سبتمبر/أيلول.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
https://www.youtube.com/@bbcnewsarab
Source link
اضف تعليقك