شن الجيش الإسرائيلي غارات جديدة على مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد أن أصدر أمراً جديداً بإخلاء مبانٍ في حي برج البراجنة هناك تمهيداً لاستهدافها.
وكتب المتحدث ياسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على حسابه على إكس: “إنذار عاجل جديد إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديداً المتواجدين في المبنى المحدد في الخارطة والواقع في حي برج البراجنة. أنتم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على مدى الزمني القريب.
وأضاف: “من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذا المبنى والمباني المجاورة فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية Twitter مشاركة
وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن إسرائيل “لن تكون قادرة على تدمير حزب الله”، مع اشتداد الحرب على الجبهة الشمالية مع لبنان.
“30 في المئة من سكان لبنان أصبحوا نازحين”
تقول منظمة إنسانية أميركية تعمل في لبنان، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 5.8 مليون نسمة، إن 30 في المئة من سكان البلاد أصبحوا نازحين، مع تزايد المخاوف بشأن نقص الإمدادات الأساسية.
وتقول سمر الياسر، مديرة منظمة أنيرا الأميركية لإغاثة اللاجئين في الشرق الأدنى، لبي بي سي: “نحن في أزمة إنسانية كبيرة”.
وتقول إن لبنان – الذي يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية – “غير مستعد” لأزمة بهذا الحجم، وأن الضربات ضربت الموردين الرئيسيين، بما في ذلك مصنع للفراش.
وتسرد أن الأدوية والأغذية والملابس ومستلزمات النظافة كبعض الإمدادات التي يحتاجونها حيث فر العديد من منازلهم “بالملابس التي كانوا يرتدونها فقط”.
وتعرّض مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل في جنوب لبنان لهجوم من قبل إسرائيل بعد تحذير بالإخلاء، وفقًا لبيان من المستشفى على وسائل التواصل الاجتماعي.
صدر عن المستشفى البيان الآتي: “تعرضت مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل لقصف همجي صهيوني بعد تلقيها تحذيرا من العدو بإخلائها، هذا القصف نتج عنه اصابة تسعة افراد من الطاقم الطبي والتمريضي إصابات معظمهم بليغة وخطرة، على اثر هذا الإعتداء الغاشم تم إخلاء المستشفى من معظم الطاقم الطبي والتمريضي وغيره، وأبقت الإدارة على عدد من العاملين لحماية ممتلكات المستشفى. إن إدارة المستشفى تشكر جميع من ساهم بإخلاء الطاقم وتأمين الحماية لهم أثناء عملية الإخلاء، وبخاصة الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني اللبناني”.
وذكر البيان أن تسعة من أفراد الطاقم الطبي والتمريضي في المستشفى أصيبوا، بينما تم إجلاء معظم الآخرين بعد “تحذير” للقيام بذلك.
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية التي تديرها الدولة أن أراضي المستشفى “تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي”.
“يتم استهداف سيارات إسعاف ومراكز طبية بشكل مباشر”
وفي حديث لبرنامج نقطة حوار الذي يبث على قناة بي بي سي، قال الدكتور هشام فواز، رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات وعضو غرفة عمليات وزارة الصحة اللبنانية، إن “عدد الجرحى تجاوز 9 آلاف، وعدد الشهداء تجاوز 1900 شهيد”.
وأضاف أن الدائرة لديها 79 عيادة نقالة تنزل على الأرض لتلبي احتياجات النازحين الطبية، إن كان من ناحية الدواء أو الحليب أو غيرها.
“المسعفون يسقطون شهداء بالعشرات، اليوم سقط أكثر من 10 مسعفين شهدا، الأمس 19 شهيدا مسعفا، في آخر 72 ساعة تجاوز عدد المسعفين الشهداء تقريبا 50 مسعفا وعاملا صحيا، بين أطباء وممرضين ومسعفين، بالإضافة إلى عدد كبير من المراكز الطبية وسيارات الإسعاف”، وفق ما روى لنا.
وأكمل قائلاً: “تم استهداف سيارات إسعاف ومراكز طبية بشكل مباشر. هناك أكثر من 10 مستشفيات تم القصف بجانبها أو قصفها بشكل مباشر، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة مؤقتاً”.
اضف تعليقك