لم يضع انتصار أكتوبر نهاية للاحتلال الإسرائيلي لسيناء وحسب، وإنما وضع نهاية أسطورة “الجيش الذي لا يقهر” أيضًا، ومع هزيمة العدو هزم المصريون أيضًا اليأس والإحباط المسيطرين على الكثيرين بعد النكسة، وأثبت جميع أبطال الحرب بداية من القادة والجنود والشعب، أن اليأس معركة من معارك الحرب ولا بد من هزيمتها أولا لهزيمة العدو، ومع هزيمة اليأس والتحلي بالعزيمة والانتصار على العدو الإسرائيلي نستعرض أبرز 3 نماذج من قادة الحرب وكيف حرصوا على ترسيخ العزيمة القوية التي بها هزمنا الاحتلال ورفعوا العلم المصري فوق سيناء:
المشير أحمد إسماعيل
الفريق أحمد إسماعيل شارك المشير أحمد إسماعيل في حرب فلسطين، وحصل بعد ذلك بعامين على ماجستير في العلوم العسكرية، خلال العدوان الثلاثي على مصر، كان قائدًا للواء الثالث في رفح، ثم القنطرة شرق، وكان أول من تسلم مدينة بورسعيد بعد انتهاء العدوان، وتولى فيما بعد قيادة قوات سيناء، ثم تمت ترقيته ليصبح رئيسًا للقوات البرية، وفي أكتوبر 1972، اختاره الرئيس الراحل محمد أنور السادات ليشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة، حيث بدأ في إعداد الجيش المصري للمرحلة الحاسمة التي سبقت حرب أكتوبر المجيدة، وبعد قرار الرئيس كان له الدور الأكبر في دفع اليأس عن القادة والجنود، وتمسكهم بالأمل والنصر وتحقق الانتصار ومنحه السادات بعد الانتصار رتبة المشير وهي أرفع رتبة عسكرية، ونال نجمة سيناء من الطبقة الأولى ويلقب بأنه “مشير النصر”.
الفريق أحمد إسماعيل
الفريق سعد الدين الشاذلي
الفريق سعد الدين الشاذلي تولى قيادة القوات الخاصة والصاعقة بعد عام 1967، ثم تم تعيينه قائدًا لمنطقة البحر الأحمر العسكرية عام 1971، حتى تقلد منصب رئيس أركان الجيش المصري في الفترة من 1971 إلى 1973. برز اسم الفريق سعد الدين الشاذلي خلال حرب أكتوبر، حيث أصدر توجيهًا عامًا يُعرف بتوجيه الشاذلي رقم 41، الذي قدم إرشادات دقيقة حول أداء القوات خلال المعارك. كما كان له دور رئيسي في وضع خطة الحرب التي ساهمت في تحقيق النصر.
وفي أحد التسجيلات الخاصة، أوضح الشاذلي فلسفة خطة الهجوم، مشيرًا إلى أنها حققت كل ما يحتاجه الجيش المصري، بينما أضعفت قدرات الجيش الإسرائيلي. وقد ساهمت الخطة في تقييد القوات الجوية الإسرائيلية، وأجبرت الجيش الإسرائيلي على مواجهة مباشرة طويلة الأمد دون أن تتأثر القوات المصرية.
الفريق سعد الدين الشاذلي
المشير محمد عبد الغني الجمسي
المشير محمد عبد الغني الجمسي تخرج في الكلية الحربية 1939 في سلاح المدرعات، وخاض حرب الاستنزاف 1967، وعين نائب رئيس هيئة القوات المسلحة في 1972 ثم رئيس القوات المسلحة خلفا للفريق سعد الدين الشاذلي في 12 ديسمبر 1973، والمشير محمد عبد الغني الجمسي أحد أبرز القادة في إدارة التخطيط الاستراتيجي ومواجهة العدو بخطط ممتلئة بالعزيمة والقوة التي أدت لردع العدو وتحقيق النصر.
المشير محمد عبد الغني الجمسي
Source link
اضف تعليقك