أظهرت دراسة أمريكية جديدة أن المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) يمكنهم الحصول على كلى من متبرعين متوفين يحملون نفس الفيروس بشكل آمن تماماً. تأتي هذه النتائج بالتزامن مع جهود حكومية تهدف إلى توسيع نطاق هذه الممارسة، مما قد يفتح آفاقاً جديدة لعلاج المزيد من المرضى وتحسين جودة حياتهم.
وقد أظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة نيو إنجلاند للطب the New England Journal of Medicine,، نتائج متابعة 198 عملية زراعة كلى أُجريت في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وقد شملت الدراسة مرضى يعانون من الفشل الكلوي ويحملون فيروس نقص المناعة، حيث وافقوا على تلقي أعضاء إما من متبرعين متوفين مصابين بالفيروس أو غير مصابين به.
وتابع الباحثون حالات المرضى لمدة تصل إلى أربع سنوات، حيث قارنوا بين مجموعتين متساويتين: الأولى تلقت كلى من متبرعين مصابين بالفيروس، والثانية من متبرعين غير مصابين، وأظهرت النتائج معدلات نجاح متماثلة ومعدلات منخفضة لرفض الأعضاء في كلتا المجموعتين.
وقال الدكتور دوري سيجيف من مركز “إن واي يو لانغون NYU Langone ” الطبي، أحد معدي الدراسة: “إنّ هذه النتائج تؤكّد سلامة عمليات زراعة الكلى ونتائجها المتميزة”.
ويُذكر أن جنوب أفريقيا كانت السباقة في هذا المجال عام 2010، حيث قدّمت أول دليل على سلامة استخدام أعضاء من متبرعين مصابين بالفيروس، وقد أجريت في الولايات المتحدة حتى الآن 500 عملية زراعة كلى وكبد من متبرعين مصابين بالفيروس.
وتكتسب هذه النتائج أهمية خاصة في ظل وجود أكثر من 90 ألف شخص على قائمة انتظار زراعة الكلى في الولايات المتحدة، حيث توفي أكثر من 4 آلاف شخص عام 2022 في انتظار العملية.
Source link
اضف تعليقك