#رياضة
زهرة الخليج – الأردن
22 أكتوبر 2024
عادة، يتم نصح الراغبين بإنقاص أوزانهم، بأمرين: الأول: اتباع نظام غذائي صحي، واختيار ما يلائم كل شخص بحسب طبيعة تكوينه الجسمي، والثاني: هو ممارسة التمارين الرياضية.
ولأن الرياضة عنصر فعال في زيادة طاقة الجسم، والحفاظ على نشاطه وحركته، يستغرق الكثير من الناس بممارسة التمارين الرياضية، سعياً إلى إنقاص أوزانهم من جهة، والاحتفاظ بلياقتهم العالية.
ومعروف أن منظمة الصحة العالمية توصي بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعياً، أو 75 دقيقة من النشاط البدني المكثف، بهدف إبعاد الجسم عن خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، التي يسببها الخمول، وهو أمر هين، إذا علمنا بأن الخمول هو سبب وفاة مليونَيْ شخص حول العالم سنوياً، بحسب تقديرات المنظمة العالمية.
وتقدم دراسة إيطالية، نشرتها مجلة «Proceedings of the Royal Society B»، حلاً ناجعاً أكثر بخصوص ممارسة النشاط البدني المعتدل يومياً، لتحقيق هدف إبقاء الجسم بحالة نشاط، فضلاً عن المساهمة في إنقاص وزن الجسم.
وتقوم الطريقة الإيطالية على فكرة الاستغناء عن ممارسة التمارين الرياضية لمدة ساعة متواصلة، واستبدالها، بالمشي لمدة 10 دقائق كل ساعة، انطلاقاً من كون تقسيم وقت المشي على فترات قصيرة ومتكررة، يحسن الصحة العامة للجسم، ويعد أداة فعالة لإنقاص الوزن، وأكثر فاعلية لحرق السعرات الحرارية.
واستنتجت المجلة المختصة بالصحة، في تقريرها، الطريقة الجديدة، بناء على تجارب متطوعين، مارسوا التمارين الرياضية على أجهزة المشي، وصعود السلالم، بشكل متقطع أثناء ممارستهم أعمالهم، ووجدوا أن الجسم يحتاج إلى طاقة كبيرة تتجدد بشكل دوري، وتعد أفضل من تركيز بذل الجهد على فترة واحدة خلال النهار، فالجسم يحرق طاقة أكبر في بداية كل جلسة مشي قصيرة، مقارنة بالمشي المستمر، ما يعني أن تحفيز الجسم لحرق السعرات الحرارية سيكون متجدداً في كل مرة، بعكس التحفيز الذي يستمر لمرة واحدة فقط في اليوم.
وتنبع أهمية طريقة العشر دقائق من سهولة تطبيقها في أي مكان خلال اليوم، بالمنزل والعمل، وأثناء الرحلات أو النزهات، ولا تحتاج سوى إلى إرادة لتطبيقها. كما أن النشاط البدني المستمر، يساعد على تنظيم صحة القلب، والأوعية الدموية، كما يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض الضغط والسكري، ويبقى الجسم في حالة حيوية مستمرة.
ويتفق الجميع في أن ممارسة الرياضة مهمة للصحة الجسدية والعقلية والنفسية والاجتماعية، كما تساعد على الحفاظ على الصحة والوزن المثالي، وتقي الأمراض المزمنة، وتزيد تطور المهارات الشخصية.
وتحسن الرياضة، كذلك، الصحة الشاملة، وتعزز العادات الصحية، وتساعد في تحفيز التنمية الشخصية، وتعزز الأداء الأكاديمي.
Source link
اضف تعليقك