قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الاحتلال يجب أن تضمن أستمرار وكالة الإغاثة الرئيسية في العمل في غزة، وأنها يمكنها الاستمرار في “عملها الأساسي”، وذلك بعد أن حظر برلمان الاحتلال عملها بالفعل.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، اليوم الثلاثاء، عن ستارمر القول إن المملكة المتحدة “قلقة للغاية” بشأن موافقة الكنيست الإسرائيلي على قانونين جديدين يعلنان فرض حظر على عمل الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين).
ويشار إلى أن القانونين، اللذين لن يدخلا حيز التنفيذ بأثر فوري، سيمنعان عمل الأونروا في الأراضي المحتلة، مما سيعيقها فعليا عن العمل في غزة أو الضفة الغربية حيث يتحكم الاحتلال في سبل الوصول.
وقال ستارمر في بيان صدر مساء أمس الاثنين: “إن هذا التشريع يخاطر بجعل العمل الضروري الذي تقوم به الأونروا للفلسطينيين، مستحيلا، مما يعرض الاستجابة الإنسانية الدولية بأكملها في غزة وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية بالضفة الغربية، للخطر”.
ودعت الحكومة البريطانية الاحتلال مرارا لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة، حيث ذكرت الأمم المتحدة أن “السلطات الإسرائيلية مازالت ترفض (تسليم المساعدات الإنسانية الأساسية)، باستثناءات قليلة”.
وقال ستارمر: “إن الوضع الإنساني في غزة غير مقبول بتاتا. نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وزيادة كبيرة في المساعدات إلى غزة”، مضيفا: “يجب على إسرائيل، بموجب التزاماتها الدولية، ضمان وصول مساعدات كافية للمدنيين في غزة. الأونروا فقط هي القادرة على تقديم المساعدات الإنسانية بالحجم والوتيرة المطلوبين”.
كما أفاد ستارمر: “نثني على 222 فردا من موظفي الأونروا الذين فقدوا حياتهم في الصراع”.
جدير بالذكر أن الحكومة البريطانية السابقة كانت قد علقت المدفوعات للأونروا بسبب ما تردد بأن عاملين لديها شاركوا في الهجمات على الكيان الصهيوني، إلا أن المدفوعات استؤنفت بعد تولي حزب العمال السلطة، بعد أن توصلت مراجعة مستقلة إلى أن المنظمة لديها آليات “قوية” لضمان حيادها.
Source link
اضف تعليقك