أمل يتجدد.. سماعات الآذن من آبل.. ما دورها في تغيير حياة ضعاف السمع نحو الأفضل؟

اعلان

ويمكن أن يستفيد ملايين الأشخاص من المعينات السمعية، ولكن معظمهم لم يجربوها أبداً، وفقاً للمعهد الوطني الأمريكي للصمم واضطرابات التواصل الأخرى. وقد جربها عدد لا يحصى من الأشخاص، لكنهم لا يستخدمونها بسبب التكلفة أو رداءة جودتها أو سوء ملاءمتها أو شكلها أو لأسباب أخرى.

وإليك ما يجب معرفته عن فقدان السمع، وأجهزة السمع، وخيار آبل الجديد.

فقدان السمع وتأثيراته الصحية

يمكن أن يسهم فقدان السمع في العزلة والخرف وزيادة خطر السقوط. وتشير التقديرات إلى أن 11.1 في المئة من الأشخاص في الاتحاد الأوروبي وسويسرا والنرويج والمملكة المتحدة يعانون من فقدان السمع الذي أبلغوا عنه ذاتياً، وفقاً لتقرير صدر في يونيو 2020.

معظم الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، ولكن مشاكل السمع لا تؤثر فقط على كبار السن. ووفقاً لإحدى الدراسات، فإن الرجال والأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية أكثر عرضة للإصابة بفقدان السمع.

كما تم ربط فقدان السمع بالعديد من المشاكل الصحية التي تتجاوز الأذن، مثل العزلة والاكتئاب والتدهور المعرفي. فكل ذلك يزيد من خطر الإصابة بالخرف ويعيد تشكيل الدماغ، كما تم ربط فقدان السمع كذلك بزيادة خطر السقوط، وهو مصدر قلق صحي كبير بين كبار السن.

تقول باربرا كيلي، المديرة التنفيذية لجمعية فقدان السمع الأمريكية: “كل ما نقوم به، وكل علاقاتنا، سواء كانت شخصية أو في حياتنا المهينية، تتضمن محادثة سمعية”. وأضافت: “لقد وجدنا الآن أنه كلما أسرع الناس في الاهتمام بصحة سمعهم، كلما كان ذلك أفضل”.

كيف تعمل ميزة سماعات آبل إيربودز السمعية؟

ووفقًا لشركة أبل، فإن من المتوقع أن تحصل ميزتا اختبار السمع والمساعدة على السمع “على ترخيص التسويق من السلطات الصحية العالمية قريبًا، وستكون متاحة هذا الخريف في أكثر من 100 دولة ومنطقة، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا واليابان”. ويشمل ذلك العديد من الدول الأوروبية مثل الدنمارك وفنلندا والنمسا والمجر واليونان وأيرلندا وبولندا وغيرها.

وقد تواصلت “يورونيوز هيلث” مع آبل لتأكيد الموعد الذي ستكون فيه سماعات إيربودز متوفرة في هذه الدول، ولكنها لم تتلق ردًا على الفور. لقد تم التصريح بها بالفعل في الولايات المتحدة.

ستتوفر ميزة المساعدة السمعية مع طرازات إيربودز برو 2 وتتطلب جهاز آيفون أو آيباد لإعدادها. وتبدأ باختبارات مدمجة تساعد المستخدمين على تحديد ما إذا كانوا يعانون من ضعف السمع، وإعداد الميزة إذا كانوا يعانون من ذلك، وتعيين مستويات التضخيم المخصصة.

وعلى الرغم من وجود العديد من الأجهزة الأخرى من نوع سماعات الأذن التي يمكن أن تعمل بنفس الطريقة، إلا أن الخبراء اتفقوا على أن إيربودز ستشكل إضافة جيدة، وذلك لأنها ببساطة تعمل بطريقة يمكن أن تساعد في تطبيع السمع.

قال كيلي: “إنها سائدة فقط”. إن انتشار سماعات إيربودز في كل مكان يمكن أن يجعل الأشخاص القلقين بشأن مظهر المعينات السمعية أكثر انفتاحاً على استخدامها.

ومع ذلك، فقد تكون هناك بعض العيوب. فبينما صُممت سماعات الأذن الأخرى لتدوم ليوم كامل أو أكثر، قالت إليزابيث ستانغل، أخصائية السمع في جامعة أيوا في الولايات المتحدة، إن عمر بطارية إيربودز لن يسمح بذلك. وأشارت أيضاً إلى أن ارتداء سماعات الأذن يمكن أن يرسل رسالة إلى الآخرين مفادها أن الشخص لا يريد أن يزعجه أحد أو يتحدث إليه.

وقالت: “ولكننا نأمل أن يجربها المزيد من الناس ويدركوا أن هذه السماعات تساعد بالفعل”.

استفادة هاتفك الذكي حتى بدون سماعات طبية

حتى إذا كنت لا تستطيع شراء أحدث وأرقى التقنيات، يمكن أن يكون هاتفك الذكي أداة لحماية سمعك وتحسينه. يمكن لمعظم الهواتف الآن تحويل الكلام إلى نص، مما قد يساعد في تسهيل المحادثات. كما أن ميزة “الاستماع المباشر” في هاتف آيفون تحول هاتفك إلى ميكروفون مكبر للصوت يمكنه نقل صوت رفيقك على العشاء مباشرة إلى أذنك حتى لو كنت في مطعم صاخب.

هناك أيضاً العديد من التطبيقات ومواقع الويب التي يمكن أن تساعدك بما يتجاوز المعينات السمعية. يمكن لبعض التطبيقات أن تهز هاتفك إذا كان هناك منبه ينطلق أو إذا كان الكلب ينبح.

اعلان

تقول كاثرين بالمر، مديرة قسم السمعيات في المركز الطبي بجامعة بيتسبرغ والرئيسة السابقة للأكاديمية الأمريكية لطب السمع: “يمتلك غالبية الناس هواتف ذكية ولا يدركون كل ما يمكن لهواتفهم القيام به، بما في ذلك العمل كمضخم جيد للأشخاص الذين يعانون من ضعف سمع خفيف إلى متوسط” وتختم: “لقد جعل هذا الأمر الرعاية السمعية في متناول كثير من الناس”.