هل يمكن أن يصدر ألبوم موسيقي بعد مرور ثلاثين عاما على كتابة الأغاني وأدائها؟ نعم، إذا كان الموضوع يتعلق بالحب، وكان المناسبة: انتهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وبزوع نجم الأيقونة نيلسون مانديلا، وكانت المغنية قبل هذا وذاك هي: ويتني هيوستن، التي أظهرت موهبتها نادرة، في أواخر القرن العشرين.
لا تعتبر كلمات أي أغنية العاملَ الوحيد لجعلها مؤثرة، بل من المهم الالتفات إلى طريقة أدائها، وتنويع النبرات وتلوينها، الأمر الذي لا يخلو من بعض النقد.
ومن المتوقع صدور ألبوم جديد للمغنية الراحلة ويتني هيوستن، يحتوي على أغان أدتها مسبقا في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا.
سيتسمى الألبوم باسم الحدث “حفلة موسيقية من أجل جنوب أفريقيا جديدة (ديربان)”. كان هذا الحفل الذي أقامته في 8 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1994 أول حفل تحييه، وقد نُقل على الهواء مباشرة.
عندما كانت هيوستن في تلك الحفلة كان لافتا أنها استغرقت دقيقة كاملة لتقول: “ابحث عن قوتك في الحب” وهو مقطع في أغنيتها التي تسمى “أعظم حب على الإطلاق”.
قالت هيوستن للجمهور الذي جاء ليشاهدها حينئذ: “لم أشعر قط بهذا القدر من الحب”.
أكدت “حفلة موسيقية من أجل جنوب أفريقيا جديدة (ديربان)” روعة هيوستن التي توفيت عام 2012 عن عمر يناهز 48 عامًا.
ومن المتوقع أن يصدر الألبوم الذي يحتوي على إحدى وعشرين أغنية يوم الجمعة المقبل، وذلك بعد الإصدار المسرحي -الذي سيكون لمدة محددة- لفيلم يخلد الذكرى الثلاثين لحفلات هيوستن الثلاث عام 1994 في جنوب إفريقيا في ديربان وجوهانسبرغ وكيب تاون.
وجرى الاحتفال وقتئذ بعد إنهاء الفصل العنصري وانتخاب نيلسون مانديلا رئيسًا للبلاد.
هناك عشر أغنيات فيها كلمة “حب” ضمن هذا الألبوم الذي يحتوي أيضا على تسجيل لها في الاستوديو لم يصدر من قبل. ومن الأغاني الواردة فيه “سأحبك دائمًا” و”كيف سأعرف” و”أريد أن أرقص مع شخص ما”.
يساهم هذا التحرك في تضخيم موضوع أن هيوستن بالغت في الغناء. وأن أداءها كان مخصصا للصف العلوي من المدرج فقط، وهو أمر مفهوم، ولكنه مرهق عند الاستماع إليها عبر سماعات الأذن. ويمكن اعتبار توزيعات فريقها الفني القديمة عاملا قد أسهم في زيادة تلك المشكلة.
ويمكن اعتبار أدائها لأغنية “يسوع يحبني” الأفضل، حينما تصحب الجمهور بما فيه الأطفال، إلى كنيسة كبيرة في رحلة روحانية غير تقليدية.
المصادر الإضافية • أ ب
Source link
اضف تعليقك