شاركت حركة طالبان في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، المعروف باسم (كوب 29)، الذي بدأ يوم الاثنين في أذربيجان، وذلك للمرة الأولى منذ عودتها إلى السلطة في أفغانستان في عام 2021. وتُعد هذه المشاركة من بين المحافل الدولية القليلة التي تشارك فيها طالبان منذ استيلائها على الحكم.
وأعلنت الوكالة الوطنية لحماية البيئة في أفغانستان عن إرسال وفد فني إلى باكو لحضور المؤتمر، الذي يهدف إلى مناقشة قضايا التغير المناخي على مستوى العالم.
وأكد مطيع الحق خالص، رئيس الوكالة، أن الوفد سيستخدم هذه الفرصة لتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي في مجال حماية البيئة وتغير المناخ. كما ذكر أن المجموعة المشاركة ستعقد محادثات حول الحاجة إلى الوصول إلى الآليات المالية الدولية المخصصة لمكافحة التغير المناخي، بالإضافة إلى مناقشة جهود التكيف والتخفيف من آثار التغير المناخي في أفغانستان.
وتواجه أفغانستان تحديات بيئية خطيرة نتيجة التغير المناخي، حيث أدت التغيرات في المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة والجفاف، مما أثر بشكل كبير على الأمن الغذائي والمصادر المائية.
وأوضحت حياة الله مشواني، أستاذة العلوم البيئية في جامعة كابول، أن التغير المناخي قد قلل من مصادر المياه في البلاد وزاد من تكرار حالات الجفاف، ما يشكل تهديدًا خطيرًا للزراعة ويؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي في العديد من المناطق.
وفي هذا الصدد، أشارت وكالة الإغاثة الدولية “أنقذوا الأطفال” في تقرير نشرته في أغسطس/آب إلى أن أفغانستان هي من بين أكثر الدول المعرضة لتأثيرات تغير المناخ، حيث يواجه أكثر من نصف السكان ظروف جفاف شديدة أو كارثية في 25 من أصل 34 مقاطعة. كما تزداد أعداد الأطفال المشردين بسبب الكوارث المناخية في البلاد.
أكد البروفيسور عابد أرابزاي، من جامعة كابول، أن المشاركة في هذا المؤتمر تمثل فرصة مهمة لأفغانستان للحصول على الدعم الدولي لمواجهة تحديات التغير المناخي.
كما أضاف أن طالبان يمكنها من خلال هذا المؤتمر توضيح التزامها بحماية البيئة وتحقيق مصالحها في هذا المجال، ما يسهم في تحسين سمعتها الدولية.
المصادر الإضافية • أب
Source link
اضف تعليقك