OnNEWS

سوسيداد يَصعق برشلونة..رُبَّ ضَارةٍ نَافعة

بالتأكيد فإن الهدف كان سيُغير مسار المُباراة بشكلٍ تام في حالة احتسابه، ولكن ذلك لا يمنعنا من التأكيد على أن اللقاء أظهر نقاط ضعف كبيرة في برشلونة.

وخرج مُتابعو اللقاء بمُلاحظات فنية يُمكن إيجازها فيما يلي من سطور:

دفاع افتقد الصلابة

قدم دفاع برشلونة في المُباريات السابقة مستويات طيبة للغاية، ولكن في لقاء اليوم ظهر بشكلٍ واضح سهولة الوصول لمرمى الكتلان.

اعتمد ألجواسيل مُدرب سوسيداد على التحولات السريعة، والهجمات المُرتدة، وحرص لاعبو الفريق الباسكي على حُسن الانتشار في أنحاء الملعب.

وتمكن أصحاب الأرض من استغلال أسلحتهم الهجومية، وأجبروا المنظومة الدفاعية للكتلان على ارتكاب أخطاء في التمركز والارتداد الأمر الذي تسبب في وجود مساحات استغلها المُنافس بالشكل الأمثل.

وشهد اللقاء تألق الجناح الياباني الموهوب تاكي كوبو الذي أرهق لاعبي برشلونة بسرعة تحركاته وجودة التمريرات التي يقدمها في المساحات الشاغرة.

ولم تُفلح مصيدة التسلل في إفساد هجمات مُنافسي برشلونة هذه المرة، وكاد أن يخرج الكتلان بهزيمةٍ ثقيلةٍ لو أحسن لاعبو سوسيداد استغلال الفرص التي سنحت لهم.

وأظهرت إحصائيات اللقاء تسديد لاعبي سوسيداد 6 كرات على المرمى من أصل 14 تسديدة بشكلٍ كامل.

وسيكون على فليك تطوير أسلوب الدفاع وتصحيح أخطاء مُدافعيه خاصةً الشاب باو كوبارسي الذي بدا تائهاً خلال اللقاء.

وسيكون عليه تطوير منظومة الضغط المُبكر على مُنافسيه لحرمانهم من الوصول السهل إلى منطقة الخطر، مع ضرورة التنبيه على الظهيرين بالدي وكوندي بضرورة التغطية الفعّالة القوية وعدم السماح باللعب في المساحة خلفهما.

هجوم ينقصه الشراسة

لم تكن المُباراة سيئة فقط دفاعياً من جانب برشلونة، بل كانت مأساوية في الجانب الهجومي أيضاً.

ويكفينا للتدليل على ذلك الإشارة إلى أن الفريق لم يُسدد أي تسديدة على المرمى طوال 90 دقيقة.

ولم يُخفق برشلونة في القيام بأي تسديدة في لقاءٍ كامل بالليجا منذ سبتمبر 2014 أي منذ ما يزيد عن 10 سنوات، وحينها تعادل الفريق سلبياً بدون أهداف مع مالاجا.

كان واضحاً تأثر برشلونة بعدم مُشاركة النجم الشاب لامين يامال الذي كان قادراً في كثير من الأحيان على صناعة الفارق بمُفرده في المُباريات السابقة.

وفشلت حلول برشلونة الهجومية الأساسية المتمثلة في ليفاندوفسكي وبجواره الجناحين رافينيا وفيرمين في إيجاد المساحة اللازمة من أجل مُغالطة دفاع الفريق الباسكي.

ولم يتمكن بيدري من إحداث الفارق من جانبه رغم مُحاولاته حتى الرمق الأخير.

وبدا واضحاً قُدرة سوسيداد على تعقيد مهمة هجوم برشلونة عن طريق الضغط الشرس، وحرمان لاعبي برشلونة من فرص التمرير بأريحية في الثلث الأخير من أرض الملعب.

وتعامل ألجواسيل مُدرب سوسيداد بشكلٍ مثالي في الكرات الثاتبة والكرات العرضية على ندرتها بهدف حرمان برشلونة من استغلال قدرات التسديد الرأسي للنجم ليفاندوفسكي.

وحركت تبديلات فليك بعض المياه الراكضة في الشوط الثاني، خاصةً حينما أشرك داني أولمو، ولكن الأداء لم يكن جيداً كفاية لاختراق دفاع سوسيداد المُحكم.

وبالتأكيد فإن لسان حال جمهور برشلونة يُردد الآن الحكمة العربية القديمة “رُبّ ضارةٍ نافعة”، فلعل هزيمة اليوم تُعيد الفريق إلى حقيقة الأمر الواقع بعد التألق اللافت في اللقاءات الأخيرة خاصةً ضد بايرن ميونخ وريال مدريد.

وسيكون على الطاقم الفني بقيادة فليك مُعالجة الأخطاء التي وقع فيها الفريق هجوماً ودفاعاً، وذلك إذا أراد التألق محلياً وأوروبياً.

شاهد أيضًا:




Source link

اضف تعليقك

إعلان

العربية مباشر

إعلان

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.