#تغذية وريجيم
زهرة الخليج – الأردن
13 نوفمبر 2024
ربما لم يسمع الكثيرون منا عن مصطلح «الدهون الحشوية»، فهو في الواقع يستخدم لوصف الدهون المحيطة بأعضائك الداخلية في تجويف البطن. ويرغب العديدون في تقليل هذا النوع من الدهون؛ لما له من تأثيرات سلبية على الصحة العامة، ويطمحون إلى التخلص منه بأسرع الطرق. وفي حين تَعِدُ الحميات الغذائية السريعة، أو غير التقليدية، بإعطاء نتائج سريعة، إلا أنه يجب الحذر، حيث يتلخص تقليل الدهون الحشوية في تغييرات صغيرة وواقعية في التغذية، ونمط الحياة، بمرور الوقت.
ما الدهون الحشوية؟
الدهون الحشوية هي الدهون الموجودة في الجزء الأوسط من جسمك بالمنطقة خلف عضلات البطن، وتوجد بالقرب من أعضائك، مثل: المعدة، والكبد، والبنكرياس، والأمعاء.
وعلى عكس الدهون تحت الجلد، وهي الدهون الموجودة أسفل الجلد مباشرةً، لا يمكن رؤية الدهون الحشوية، أو لمسها من دون إجراء بعض الإجراءات مثل التصوير.
والدهون الحشوية طبيعية للجميع، ويمكن أن يكون من المفيد وجودها بكميات صغيرة؛ لأنها تحمي الأعضاء. إلا أنه مع ذلك، يجب أن تشكل 10% على الأكثر من إجمالي دهون الجسم، حيث يرتبط وجود المزيد من الدهون الحشوية بارتفاع خطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل: أمراض القلب والسرطان والتدهور المعرفي ومرض السكري من النوع 2، ومرض الكبد الدهني.
أشياء يجب عليك القيام بها لفقد الدهون الحشوية:
الدهون الحشوية أسهل في الواقع من الدهون تحت الجلد؛ لأنها تُستقلب بشكل أسرع، ما يعني أنك أكثر عرضة للحرق من أجل الحصول على الطاقة. ونظراً لعدم قدرة أي عادة على التخلص من الدهون الحشوية، فإن إجراء تغييرات في نمط الحياة تدعم الوزن الصحي بشكل عام، يعد أفضل طريقة لتقليل هذا النوع من الدهون.
تناول المزيد من الأطعمة المضادة للالتهابات:
يرتبط وجود كميات أكبر من الدهون في الجسم بحدوث عدد أكبر من الالتهابات، بسبب إطلاق الخلايا الدهنية هرمونات مؤيدة للالتهابات تسمى «الأديبوكينات». لذا، فإن الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة المؤيدة للالتهابات، مثل: الكربوهيدرات المكررة، واللحوم المصنعة، وتلك التي تحتوي على سكر مضاف، تساهم في الدهون الحشوية. لذلك من المهم التركيز على تناول المزيد من الأطعمة المضادة للالتهابات، مثل: الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والفاصوليا والبقوليات الغنية بالألياف، إلى جانب مصادر الدهون الصحية والبروتينات الخالية من الدهون، مثل: المأكولات البحرية، ومنتجات الألبان القليلة الدسم، والبيض والمكسرات والبذور.
تناول الكثير من البروتين:
يُعرف البروتين بدوره في بناء العضلات، وزيادة الشعور بالشبع، ما قد يساعد في دعم فقدان الوزن، وتشير الأبحاث إلى أن تناول نظام غذائي غني بالبروتين يساهم في زيادة كميات كتلة العضلات، ويساعد في تقليل الدهون بالجسم. لذا، وزعي تناولكِ للبروتين على مدار اليوم، وتأكدي من تضمين مصادر بروتين كافية في وجباتكِ.
التركيز على الألياف:
تظل الألياف في المعدة لفترة أطول من العناصر الغذائية الأخرى، ما يساهم في الشعور بالشبع بعد الوجبة. وقد أظهرت أبحاث واسعة النطاق وجود صلة بين استهلاك الألياف، وتقليل الدهون. لذا، يوصى بتضمين ما لا يقل عن 25 غراماً من الألياف في نظامكِ الغذائي اليومي. ويمكنكِ الحصول على الألياف من أطعمة نباتية، مثل: الفواكه والخضروات والفاصوليا والبقول والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور.
تناول الطعام بشكل منتظم:
تشير الأبحاث إلى أن انتظام الوجبات يساعد في إنقاص الوزن. فعلى سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن تناول الإفطار والغداء والعشاء، في الوقت ذاته كل يوم، قد يزيد نتائج إنقاص الوزن. وخلص البحث، أيضاً، إلى أن استهلاك الكمية نفسها من السعرات الحرارية في نفس الوقت، كل يوم، قد يؤدي إلى إنقاص الوزن. بعبارة أخرى: قد يساعد تناول الطعام، بشكل متكرر طوال اليوم، في منعكِ من الجوع الشديد، والإفراط في تناول الطعام.
Source link
اضف تعليقك