#مشاهير العرب
غيث التل
15 نوفمبر 2024
كشف النجم المصري، أحمد عز، سر إهدائه «جائزة فاتن حمامة»، التي منحها إياه مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45، إلى «زعيم الفن العربي» عادل إمام. وقال عز، في ندوة جماهيرية عقدها ضمن فعاليات اليوم الثاني من المهرجان: إن عادل إمام منحه الوصفة الصحيحة، للنجاح الذي يعيشه اليوم.
وبين عز أنه، في بداية طريقه عندما كان ما يزال ممثلاً جديداً، وبعد أن قدم فيلم «ملاكي إسكندرية»، التقى عادل إمام، الذي لم يبخل عليه بالنصيحة، وقدم له التوليفة الصحيحة لأفلام جيدة تبقى وتعيش في ذاكرة الناس، وتحقق نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر بنفس الوقت، وهو أمر يتمناه كل ممثل، وهذه هي المعادلة التي حققها عادل إمام عندما قدم أفلاماً جميلة وشيقة تمتع مشاهديها، وتحقق دائماً أعلى نسبة مبيعات.
وأضاف أن الزعيم أخبره بأن عليه أن يحافظ على أمرين، هما: النص، والالتزام، مشيراً إلى أن عادل إمام قال له: «هي أمتع شغلانة في الدنيا، وهي أقسى شغلانة في الدنيا من ناحية التعب»، مضيفاً أن هذا التعب ليس تعباً جسدياً فحسب، وإنما نفسي وينتج عن كثرة التفكير في ما هو قادم.
تواضع نور الشريف:
روى بطل فيلم «كيرة والجن» قصته مع الراحل الكبير نور الشريف، مؤكداً أنه كان لا يصدق أنه يوجد في فيلم يحمل اسمه واسم نور الشريف، معاً، وكانت المفاجأة عندما أصر نور الشريف على أن يوضع اسم عز قبل اسمه، مبيناً لصناع العمل أنه جاء ليقف بجانبه ويسانده، فقال عز: «في (مسجون ترانزيت)، كنت مستكتر إن اسمي يتحط جنب اسم نور الشريف، مين أنا، بس شفت رجل في منتهى الكرم والنجومية وهو بيقول: عز ينكتب اسمه قبل اسمي أنا، أنا جاي أوقف جنبه، أوقف في ظهره».
مبيناً أن هذا الأمر فاق كل أحلامه وتوقعاته، وكان أكثر مما تمناه. وأوضح أن تصوير العمل كان في الفيوم، وكانت غرفته ملاصقة لغرفة نور الشريف، ورغم أنه اعتاد أن يصحو كل يوم مبكراً جداً وقبل ساعة ونصف من موعد التصوير، فإنه كان دائماً يجد الراحل نور الشريف مستيقظاً وجاهزاً، ويذهب إلى موقع التصوير قبل الموعد المحدد بنصف ساعة على أقل تقدير.
«ولاد رزق» لم يكن فيلمي:
فجر أحمد عز مفاجأة كبرى لكل الحاضرين لندوته الخاصة في مهرجان القاهرة السينمائي، عندما أعلن بكل وضوح أنه لم يكن الخيار الأول لبطولة أنجح أفلامه «ولاد رزق»، بل إن شخصية «رضا» عرضت على أكثر من ممثل، وكان الجواب بالرفض منهم جميعاً.
وأرجع سبب رفض الممثلين لهذه الشخصية كون الفيلم قائماً على البطولة الجماعية، لكنه درس الأمر والشخصية عندما وصلت إليه، فأعجب بها، وقرر خوض هذه التجربة خاصةً أنه يؤمن تماماً بالعمل الجماعي، ومقتنع به.
وبيّن أنه ذهب لأحد الأحياء الشعبية وعاش به ولازم أحد سكانه لتعلم اللهجة وطريقة الكلام، ودرس الشخصية بتعمق حتى تشرّبها تماماً، وبات بمقدوره الحديث بشكل مختلف كلياً عن طبيعته.
ولم يكن اختيار عز لهذا الفيلم الوحيد الذي قبل من خلاله أن يأتي بعد اعتذار النجوم عنه، فقد روى الممثل المصري أنه لم يكن الخيار الأول لمسلسل «ملك روحي»، وقدم له عرض بطولته قبل ثلاثة أيام فقط من بدء التصوير بعد اعتذار نجم كبير عنه، وكان مع نجمة كبيرة بحجم يسرا، وظل يشعر بأنه ليس بقوتها، لكن شكل هذا المسلسل نقلة نوعية في مسيرته الفنية، وغيّر له حياته كاملة.
مقياس النجاح:
من وجهة نظر أحمد عز، إن النجاح بالفن ليس بطولة فيلم يحقق شهرة ونجاحاً ومحبة من قبل الناس فحسب، وإنما أيضاً تقديم شيء للجمهور، وتوجيه فكر الناس وتثقيفهم وإيصال رسائل لهم، وقال: «لا أدعي أن كل أفلامي تقوم بهذا الأمر، ولكن إذا لم أستطع إيصال رسائل لجمهوري فيكفيني أنني رفهت عنهم لمدة ساعتين في هذه الظروف العصيبة». وتابع مؤكداً أنه لم يفعل شيئاً حتى اليوم، لأنه يعتبر مقياس النجاح هو أن يشاهد الجمهور أفلامه بعد سنين طويلة، كما نشاهد اليوم تلك الأفلام بالأبيض والأسود، وأن هذا هو الطموح الذي يريد أن يصل إليه.
شغفي بالتمثيل دفعني لتحقيق هدفي:
بين أحمد عز أن دخوله التمثيل جاء بسعي حثيث منه، كونه دائماً يرى نفسه في هذا المكان، وذكر قصة في بداياته عندما ذهب للمخرج المصري جمال عبد الحميد في المنزل، وطلب منه أن يمنحه فرصة للتمثيل، ورد الأخير بكل أدب واحترام ومحبة، وأشركه بدور صغير في مسلسل «زيزينيا»، وهو جميل لا يمكن أن ينساه ما دام على قيد الحياة، فكيف لشخص أن يقف مع آخر لا يعرفه إطلاقاً، وأن الأمر أثر به حتى اليوم، خاصةً عندما يطلب أي شخص منه مساعدته في التمثيل، فإنه يتذكر هذا الموقف على الفور، ويحاول مساعدته ما استطاع.
التصوير في السعودية:
رفض عز أي انتقاد يوجه إليه لتصويره الجزء الثالث من فيلم «ولاد رزق» في السعودية، موضحاً أن ميزانية الفيلم المصري الضخم والكبير تصل إلى 5 ملايين دولار، بينما قدمت له هيئة الترفيه ميزانية بـ12 مليون دولار، وكان «كيرة والجن» أكثر أفلامه مبيعاً في شباك التذاكر، وحقق قرابة الـ130 مليون جنيه مصري، بينما حقق «ولاد رزق» 3 مليارات جنيه.
وأكد أنه لا يوجد إنسان عاقل يرفض الفائدة التي تقدم له، مذكراً الجمهور بأن معظم الأفلام المصرية في السنوات الماضية كانت تنتج بدعم شركات خليجية. وسواء كان في مصر أو السعودية أو الإمارات، فإنه يعتبر نفسه في وطنه، ويحظى بمعاملة رائعة واحترام وكرم، وأن كل البلاد العربية بلاده.
Source link
اضف تعليقك