OnNEWS

تذكروني كشخص جيد من مايوركا.. الأسطورة رافاييل نادال يودع الملاعب الترابية ويطوي سنينًا من الأمجاد

نشرت في آخر تحديث

طوى ملك الملاعب الترابية آخر صفحة من مسيرته المهنية التي تعجّ بالذكريات والأمجاد، حيث بكى أسطورة التنس رافاييل نادال يوم الثلاثاء معلنًا اعتزاله اللعبة، وأبكى معه جميع من واكبه وهو يصعد القمة، خصمًا ومحبًا.

اعلان

كان الجميع يعلم، وهو ينظر إلى دموع نادال التي حاول حبسها بصعوبة، وهو يقف إلى جانب زملائه في كأس ديفيز من أجل النشيد الوطني الإسباني يوم الثلاثاء، أنها ستكون آخر مباراة في مسيرة عملاق التنس.

وبعد ساعات من خسارته أمام الهولندي بوتشيتش فان دي زاندشولب، ودعت الملاعب صاحب الـ22 لقبًا في البطولات الأربع الكبرى للتنس للمحترفين بهتافات الجماهير التي وصلت إلى أعماقه بطريقتها، والملعب يعرض على شاشاته أبرز ما قدمه خلال عقدين من الزمن، مرفقًا بشهادات من لاعبين حاليين أو منافسيه الثلاثة الكبار: روجر فيدرر، ونوفاك ديوكوفيتش، وسيرينا ويليامز، إلى جانب كونشيتا مارتينيز، وآندي موراي، ونجوم من رياضات أخرى مثل سيرجيو جارسيا لاعب الجولف وديفيد بيكهام لاعب كرة القدم.

وقال الأسطورة أمام الحضور ممازحًا: “خسرت مباراتي الأولى في كأس ديفيز، وخسرت مباراتي الأخيرة”. وأضاف: “لذا أغلقنا الدائرة”. وأردف: “الألقاب والأرقام موجودة، لذا ربما يعرف الناس ذلك، ولكن الطريقة التي أود أن يتذكرني بها الناس هي أن يتذكروني كشخص جيد من قرية صغيرة في مايوركا… كمجرد طفل اتّبع أحلامه وعمل بأقصى جهد ممكن. لقد كنت محظوظًا جدًا”.

روجرر: لقد هزمتني أكثر مما استطعت هزيمته

وفي تغريدة عبر حسابه على “إكس”، كتب روجر فيدرر مودعًا نادال: “قد أبدو عاطفيًا ربما، لكن بينما تستعد للتخرج من التنس، لديّ بعض الأشياء التي أود مشاركتها… لقد هزمتني أكثر مما تمكنت من هزيمتك، وتحديتني بطرق لم يستطع أحد آخر فعلها… جعلتني أبذل جهدًا أكبر مما كنت أعتقد أنني أستطيع القيام به لمجرد الحفاظ على موقعي… جعلتني أعيد تخيل لعبتي – حتى أنك جعلتني أذهب إلى حد تغيير حجم رأس المضرب، أملًا في أي ميزة… لأنك كنت فريدًا ومميزًا على نحو خاص. لقد جعلتني أستمتع باللعبة، وسأظل أشجعك بصخب”.

وفي وقت سابق، ودعه العملاق نوفاك ديوكوفيتش بنشر صورة لهما على أرض الملعب عبر “إنستغرام”، قائلًا: “سيفتقدك التنس”.

شخصية لا تنسى ومجد طويل

طيلة عقدين من الزمن، حفر نادال شخصيته على أرضية الملعب بشكل لا يُنسى، ابتداءً من عصبة رأسه الحمراء، وضربة يده اليسرى، وسلوكه النبيل الذي كان يكشف دومًا عن طفل عاشق في داخله، لا يزال يمارس اللعبة وكأنها المتعة الوحيدة في الدنيا. حيث قال نادال يومًا: “عندما كنت صغيرًا، قال لي عمي: إذا ألقيت مضربك، سأتوقف عن تدريسك. إذا أخطأت في تسديدة، فالخطأ خطأي، وليس خطأ المضرب”.

بدأ نادال مسيرته الاحترافية في سن 14، وظهر لأول مرة في ويمبلدون عام 2003 عندما كان عمره 17 عامًا.

وفي سن 18، أصبح نادال جزءًا من الفريق الإسباني الذي فاز بكأس ديفيز، حيث لعب وفاز بمباراة فردية واحدة في النهائي.

أما في عام 2005، ففاز نادال بأول لقب كبير له في بطولة فرنسا المفتوحة بعد يومين من بلوغه 19 عامًا، وفاز بآخر لقب كبير له، وهو الرابع عشر في رولان غاروس، بعد 17 عامًا.

ومنذ أن خطت قدماه أراضي الملاعب الترابية، لم يتوانَ عن حصد الألقاب، حتى حقق نادال 92 لقبًا، وكان بطلًا أولمبيًا مرتين.


Source link

اضف تعليقك

إعلان

العربية مباشر

إعلان

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.