رغم زيادة الوعي بخطورة العنف ضد المرأة، إلا أنه يتم تمرير عشرات المواقف كل يوم التي تنطوي على عنف ضد المرأة ونظن أنها مواقف عادية، هذه المواقف تتضمن تصرفات وأفعالاً قد تكون في الظاهر غير مؤذية، لكنها تحمل في طياتها أشكالًا من العنف النفسي والجسدي، وفي اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة، تواصل اليوم السابع مع دكتور عبد العزيز آدم أخصائي علم النفس السلوكي وعضو الاتحاد العالمي للصحة النفسية والدكتورة ريهام عبد الرحمن استشاري أسري، ليسلطا الضوء على أبرز المواقف اليومية التي قد يعتبرها البعض عادية لكنها في الواقع تصنف كصورة من صور العنف ضد المرأة:
السخرية من طموحها أو عملها
عندما يتم التقليل من قيمة عمل المرأة أو أحلامها المهنية بوصفها “غير مناسبة للمرأة” أو اعتباره أقل أهمية من عمل الرجل، فإن ذلك يعكس عدم احترام قدراتها وطموحاتها. قد تتعرض المرأة لتعليقات مثل “هذا العمل لا يناسب النساء” أو “مكانك المطبخ”. هذه السلوكيات تعزز من النظرة الدونية للمرأة وتحد من فرصها في تحقيق ذاتها.
التقليل من رأي المرأة أو تجاهله
أثناء الاجتماعات أو النقاشات، عندما يتم تجاهل أفكار المرأة أو التقليل منها، أو عندما يُنسب رأيها لشخص آخر، فإن ذلك يساهم في تهميشها وعدم الاعتراف بمساهمتها الفعالة. يُعزز هذا السلوك من الشعور بالدونية ويضعف الثقة بالنفس.
تجاهل موافقتها في القرارات
كإجبارها على اتخاذ قرارات حياتية معينة مثل الزواج، الإنجاب، أو العمل دون أخذ رأيها بجدية، يعتبر انتهاكًا لحقوقها الأساسية. هذا السلوك يعكس سيطرة الآخر على حياتها ويقلل من حريتها في اتخاذ القرارات الشخصية.
التعرض للمعايرة أو النقد الجسدي
سواء بالسخرية من وزنها، لون بشرتها، أو شكلها، فإن هذا النوع من التعليقات يؤثر نفسيًا ويُعتبر عنفًا لفظيًا. مثل هذه الانتقادات تؤدي إلى شعور المرأة بعدم الرضا عن ذاتها وقد تؤثر سلبًا على صحتها النفسية.
السخرية من اهتماماتها الشخصية
كالتقليل من شأن هواياتها أو اهتماماتها، واعتبارها تافهة مقارنة باهتمامات الرجل، يعكس عدم احترام اهتماماتها وتفضيلاتها الشخصية. يُعتبر هذا السلوك تقليلًا من شأن المرأة ومن قدرتها على اتخاذ قرارات تخص وقتها واهتماماتها.
عدم احترام خصوصيتها
مثل تفتيش هاتفها أو حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي دون إذنها، تحت مبرر الغيرة أو الحماية، يُعد انتهاكًا للخصوصية وحقوق الإنسان. هذا السلوك يعكس عدم الثقة والسيطرة الزائدة على حياة المرأة.
السخرية من مشاعرها أو وصفها بالمبالغة
عند تعبير المرأة عن مشاعرها أو قلقها تجاه موقف ما، ويتم وصفها بأنها درامية، أو مبالِغة، فإن هذا يهمش مشاعرها ويقلل من أهمية مشكلاتها. هذا السلوك قد يؤدي إلى تجاهل الاحتياجات العاطفية والنفسية للمرأة.
فرض الوصاية المالية عليها
كأن يتم التحكم في أموالها من قبل زوج أو قريب، أو منعها من التصرف في راتبها أو مدخراتها بحرية، يُعتبر انتهاكًا لحقوقها الاقتصادية. يعزز هذا السلوك من التبعية الاقتصادية ويحد من استقلالية المرأة.
المطالبة بالصمت في النقاشات العائلية أو المجتمعية
اعتبار أن صوت المرأة لا يجب أن يسمع أو أن رأيها أقل أهمية في اتخاذ القرارات العائلية أو الاجتماعية، يعكس تهميشًا لدورها وتقليلًا من شأن مساهمتها في الحياة العامة.
التقليل من مجهود المرأة في المنزل
عدم تقدير المجهود المبذول في العمل المنزلي، خاصة بالنسبة للنساء غير العاملات يعتبر من أبرز المواقف التي تمثل عنفًا ضد المرأة، حيث يتم التقليل من شأن ما بذلته من جهد وتعب سواء في العمل أو في المنزل، مما يؤثر سلبًا على تقديرها الذاتي وإحساسها بالإنجاز.
فتاة تشعر بالغضب
فتاة تشعر بالحزن
Source link
اضف تعليقك