أصدرت حركة حماس، الأربعاء، بياناً رسمياً اتهمت فيه إسرائيل بفرض شروط جديدة أدت إلى تأخير الاتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار.
وأشارت الحركة إلى أن المفاوضات التي تجري في الدوحة بوساطة قطرية ومصرية تسير “بشكل جدي”، لكنها أضافت أن إثارة إسرائيل لقضايا جديدة تتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن وعودة النازحين تسببت في تعطيل الاتفاق.
من جهته، رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على بيان حماس باتهام الحركة بالتراجع عن التفاهمات السابقة، مؤكداً استمرار الجهود لإعادة الرهائن.
وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن “سلاح الجو الإسرائيلي قادر على توجيه ضربات في أي مكان وزمان”، مشيراً إلى أن هذه الرسالة موجهة إلى إيران ودول الشرق الأوسط كافة”، حسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت.
وفي سياق منفصل، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة له في محور فيلادلفي جنوب قطاع غزة بأن الجيش الإسرائيلي سيحافظ على السيطرة الأمنية في قطاع غزة.
وأضاف: “سنضمن وجود مناطق عازلة ومواقع سيطرة إسرائيلية في القطاع لتحقيق الاستقرار الأمني”.
وحضّ الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الأربعاء الحكومة على بذل قصارى جهدها للتوصل إلى اتفاق يتيح الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
وقال هرتسوغ الذي يعتبر منصبه رمزياً إلى حد كبير، في بيان “أدعو قيادتنا إلى العمل بكل قوتها وبكل الوسائل المتاحة لنا للتوصل إلى اتفاق”.
يأتي ذلك بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين أمام أعضاء الكنيست إحراز “بعض التقدم” في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن الرهائن في غزة بعد أكثر من 14 شهراً من الحرب.
والأسبوع الماضي، أعلنت حماس في بيان مشترك مع الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن التوصّل لاتفاق مع إسرائيل على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بات “أقرب من أي وقت مضى” إذا لم تضع إسرائيل “شروطًا جديدة”.
“حان الوقت”
بدورهم، حضّ بعض أقارب الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة نتنياهو على التوصل إلى اتفاق.
وقالت شارون شرابي، التي خُطف شقيقاها خلال هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، في بيان: “لقد حان الوقت لإعادتهم. نتنياهو، الأمر متروك لك… لقد حان الوقت، لا تنتظر”. وأكد الجيش الإسرائيلي أن “أحد الشقيقين المختطفين توفي في الأسر”.
تواجه المفاوضات تحديات عديدة منذ الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعاً في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، ونقطة الخلاف الأساسية هي إرساء وقف دائم لإطلاق النار في غزة، ومن بين القضايا الشائكة أيضاً مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب.
في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الأسبوع الماضي، قال نتنياهو: “لن أوافق على إنهاء الحرب قبل أن نجتث حماس”، وأضاف أن إسرائيل “لن تترك لها السلطة في غزة، على بعد 30 ميلاً من تل أبيب، هذا لن يحدث”.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأربعاء أن “أمن غزة سيبقى في أيدي جيش الدفاع الإسرائيلي”. وبحسب كاتس: “لن تكون هناك سلطة حماس أو منظمة عسكرية لحماس (في غزة)”.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 20 شخصاً على الأقل في غارات إسرائيلية الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن أربعة أشخاص، بينهم طفل، قتلوا في غارة أصابت خيام النازحين في مدينة غزة، مضيفاً أن 25 آخرين أصيبوا.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن قواته استهدفت مسلحاً في غارة على مدينة غزة.
إسرائيل تقول إنها اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن قبل دخوله أجوائها
بينما أعلن الحوثيون في اليمن، الأربعاء، إطلاق صاروخ باليستي وطائرات مسيّرة على إسرائيل، بعد أيام من هجوم استهدف تل أبيب وأصاب 16 شخصاً.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق صباح الأربعاء أنه اعترض صاروخاً أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل.
وجاء في بيان للجيش نُشر على تطبيق تلغرام قرابة الساعة 4:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (2:30 توقيت غرينتش)، أنه “تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية”.
وأشار البيان إلى إطلاق صفارات الإنذار “في مناطق عدة بوسط إسرائيل” كإجراء احترازي خشية سقوط شظايا وحطام جراء عملية الاعتراض.
وكان المتحدث العسكري باسم الجماعة اليمنية يحيى سريع قد قال في بيان إن الهجوم استخدم “صاروخاً باليستياً فرط صوتي من نوع فلسطين 2”.
ومساء الأربعاء، أعلن سريع عن “تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا يافا المحتلة وكذلك المنطقة العسكرية في عسقلان باستخدام الطائرات المسيّرة الهجومية”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيّرة “سقطت في منطقة مفتوحة” بعد دوي صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل قرب قطاع غزة.
Source link
اضف تعليقك