وضع باريس سان جرمان الفرنسي وبوروسيا دورتموند الألماني قدما في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بفوزهما على بريست الفرنسي وسبورتينغ البرتغالي تواليا بالنتيجة عينها 3-0 الثلاثاء في ذهاب الملحق الذي شهد تغلُب يوفنتوس الإيطالي على أيندهوفن الهولندي 2-1.
ويدين حامل لقب الدوري الفرنسي بانتصاره لنجمه المتألق عثمان ديمبيليه الذي سجل ثنائية (45 و66)، بعد افتتاح البرتغالي فيتينيا التسجيل من ركلة جزاء في الدقيقة 21.
غابت الخطورة عن المرميين في الدقائق العشرين الأولى إلى أن سدد البرتغالي جواو نيفيش كرة من مسافة قريبة أنقذها الهولندي ماركو بيزو حارس مرمى بريست، فتابعها ديمبيليه لكنها ارتدت من يد بيار ليس-ميلو، ليحتسب الحكم ركلة جزاء بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد (في ايه آر)، ترجمها فيتينيا بنجاح (21).
وسيطر فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي بشكل واضح بعد التقدم في النتيجة، لكن أصحاب الأرض كانوا قريبين من إدراك التعادل برأسية من السنغالي عبد الله سيما ردّها القائم الأيمن بعد ركلة ركنية نفذها كيني لالا (35).
وكاد المغربي أشرف حكيمي يُعيد اللقاء إلى نقطة البداية، بعدما أصاب القائم الأيسر لمرمى الإيطالي جانلويجي دوناروما بالخطأ بعد عرضية مهدي كامارا (39).
وأضاف ديمبيليه الهدف الثاني بتسديدة من مسافة قريبة، بعد هجمة مرتدة سريعة اخترق على إثرها الجناح الفرنسي منطقة الجزاء من الجهة اليمنى وسدد بيسراه كرة أرضية زاحفة إلى يسار بيزو (45).
وكاد فريق المدرب إيريك روا يُقلّص الفارق، لكن تسديدة سيما من مسافة قريبة تصدّى لها دوناروما بمساعدة القائم الأيسر (48).
وحسم ديمبيليه الأمور بعدما تابع إلى داخل المرمى كرة تهيّأت أمامه بالخطأ من أحد مدافعي بريست، محرزا هدفه الخامس عشر في ثماني مباريات ضمن جميع المسابقات في 2025 (66).
وقال إنريكي “لا توجد مباريات سهلة في مواجهة بريست. ولا مجال لخوض مباراة الإياب كحصة تدريبية. هدفنا هو التأهل إلى دور الستة عشر بالفوز إيابا”.
واعتبر الإسباني أن النتيجة النهائية كان “مبالغا فيها قليلا قياسا إلى الطريقة التي جعلنا بريست نعاني بها. كان بإمكانهم التسجيل خاصة من الركلات الركنية لكننا كنا محظوظين”، في إشارة منه إلى رأسية سيما التي ردّها القائم الأيمن في الدقيقة 35 عندما كانت النتيجة 1-0.
ووصل سان جرمان بهذا الانتصار إلى 15 مباراة تواليا من دون خسارة ضمن جميع المسابقات، تخللها 13 انتصارا وتعادلين.
كما حافظ على سجله الخالي من الهزائم أمام بريست منذ كانون الثاني/يناير 1985 (1-3)، محققا انتصاره السابع عشر من آخر 18 مواجهة بينهما.
بدوره، عاد دورتموند بفوز كبير من البرتغال على حساب سبورتينغ 3-0.
افتتح الغيني سيرهو غيراسي التسجيل (60)، رافعا رصيده إلى 10 أهداف في صدارة هدافي المسابقة، ومحرزا هدفه التاسع عشر في 28 مباراة ضمن جميع المسابقات هذا الموسم.
وأضاف باسكال غروس وكريم أدييمي الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 68 و82 تواليا.
من ناحيته، كرّر يوفنتوس فوزه على ضيفه أيندهوفن وأسقطه 2-1 بثنائية الأميركي ويستون ماكيني بتسديدة صاروخية رائعة من على مشارف منطقة الجزاء (34)، والبديل البلجيكي صامويل مبانغولا الذي تابع من مسافة قريبة كرة مرتدة من حارس الضيوف الأرجنتيني والتر بينيتيس بعد عرضية البديل الآخر البرتغالي فرانسيسكو كونسيساو (82).
في المقابل أحرز الكرواتي المخضرم إيفان بيريشيتش هدف الفريق الهولندي الوحيد بتسديدة بيسراه من الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء (56).
وسبق للفريقين أن تواجها هذا الموسم في المسابقة القارية وانتهت المباراة لمصلحة يوفنتوس 3-1 في تورينو.
ريال يصعق سيتي في الوقت القاتل
أثبت ريال مدريد الإسباني حامل اللقب أنه لا يعرف معنى للاستسلام، لاسيما في مسابقته المحببة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بعدما صعق مضيفه مانشستر سيتي الإنكليزي 3-2 في الوقت القاتل الثلاثاء في ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن النهائي.
وبدا أن سيتي سينتقل إلى ملعب ريال بأفضلية هدف وحيد بتقدمه 2-1 بثنائية النروجي إرلينغ هالاند حتى الدقيقة 86، قبل أن يقول البديل المغربي إبراهيم دياس كلمته بعد أقل من دقيقتين من دخوله بإدراكه التعادل، ثم اكتملت العودة بهدف قاتل للإنكليزي جود بيلينغهام نتيجة خطأين دفاعيين.
ونظرا إلى ما حققه سيتي في العقد الأخير من الزمن ومكانة ريال في الكرة الأوروبية كأكثر فريق فوزا بلقب دوري الأبطال (15)، تستحق هذه المواجهة أن تكون في الأدوار المتقدمة جدا.
لكن النظام الجديد فرض واقعا جديدا أسفر عن اضطرار فرق عملاقة مثل بطلي إسبانيا وإنكلترا وميلان ويوفنتوس الإيطاليين وبايرن ميونيخ الألماني للقتال من أجل حياتها في ملحق من ثماني مواجهات لتحديد من سيلحق بركب الفرق الثمانية الأولى.
وينتقل الفريقان إلى “سانتياغو برنابيو” الأربعاء لخوض إياب هذه المواجهة الرابعة بين الفريقين في المواسم الأربعة الأخيرة، ما جعلها من “كلاسيكيات” المسابقة في تاريخها المعاصر.
وبدأ المدرب الإيطالي لريال كارلو أنشيلوتي اللقاء بإشراك الرباعي الهجومي الفرنسي كيليان مبابي والبرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو وبيلينغهام، فيما اعتمد في الدفاع على لاعب الوسط الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي كظهير أيمن في ظل الإصابات الكثيرة التي يعاني منها.
وفي الجهة المقابلة، عوّل الإسباني بيب غوارديولا على جون ستونز أمام خط الدفاع للحد من خطورة الرباعي الهجومي للضيف الملكي الذي كان الأقرب لافتتاح التسجيل عبر مبابي لكنه اصطدم بتألق الحارس البرازيلي إيدرسون.
وعاد ريال ليهدد مرمى مضيفه بفرصة مزدوجة أولا عبر فينيسيوس الذي سدد في إيدرسون، فسقطت الكرة عند ميندي لكن الهولندي نايثن أكيه كان في المكان المناسب لإبعاد تسديدة الفرنسي (12).
وجاء رد سيتي مثمرا إذ وضعه هالاند في المقدمة بتسديدة من زاوية صعبة بعد كرة من جاك غريليش إلى الكرواتي يوشكو غفارديول الذي حضرها بصدره لزميله النروجي، فتابعها في الشباك مسجلا هدفه الأول على الإطلاق في شباك ريال (19).
وتم التأكد من صحة الهدف بعد الاحتكام طويلا إلى حكم الفيديو المساعد “في أيه آر”.
وكان فينيسيوس قريبا من إدراك التعادل لكن الحظ عانده بعدما ارتدت تسديدته من العارضة (25).
وتعرض سيتي لضربة بإصابة غريليش ما اضطره لترك مكانه في الدقيقة 30 لفيل فودن الذي كان قريبا من الوصول إلى الشباك بتسديدة قوية من مشارف المنطقة تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا في صدها (35)، ثم تدخُّل العارضة لصد رأسية من السويسري مانويل أكانجي إثر ركلة ركنية (37).
ومع الاقتراب من نهاية الشوط الأول، اختبر فالفيردي حظه بتسديدة صاروخية “تقليدية” من خارج المنطقة لكن الكرة علت العارضة بقليل (43)، كما حال تسديدة مبابي الذي كان في موقع مناسب للتسجيل (2+45).
ونتيجة إصابته في الشوط الأول، ترك أكانجي مكانه لريكو لويس في بداية الشوط الثاني الذي استهله سيتي بفرصة لهالاند الذي ارتدت تسديدته من العارضة (46)، ثم رد ريال بمحاولة رأسية لبيلينغهام خارج الخشبات الثلاث (53).
ونجح ريال في إدراك التعادل عندما مرر داني سيبايوس الكرة بشكل رائع إلى مبابي إثر ركلة حرة فاشلة، فتابعها الفرنسي بشيء من الحظ على “الطائر” بساقه اليمنى في الشباك (60)، ثم كان قريبا من صناعة الهدف الثاني لكن تسديدة فالفيردي مرت بجانب القائم الأيمن (63).
واصل ريال مده الهجومي وكان بلينيغهام قريبا من الوصول إلى الشباك لولا تألق إيدرسون (66)، ثم انتقل الخطر إلى الجهة المقابلة وأهدى سيبايوس أصحاب الأرض ركلة جزاء بإسقاطه فودن في المنطقة المحرمة، فانبرى لها هالاند بنجاح (80).
لكن دياس الذي دخل بدلا من رودريغو، خطف التعادل بعدما تابع تسديدة لفينيسيوس أخفق إيدرسون في صدها بالشكل المناسب (86)، ثم سقطت الصاعقة حين ارتكب لويس خطأ فادحا فخطف فينيسوس الكرة وأوصلها لبيلينغهام الذي أودعها الشباك (2+90).
Source link




اضف تعليقك