OnNEWS

حرب غزة: كيف تحول مقهى على شاطئ لمقبرة جماعية لكل من فيه بالقطاع؟

موقع الغارة الجوية الإسرائيلية على مقهى "الباقة" في غزة.

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، موقع الغارة الجوية الإسرائيلية على مقهى “الباقة” في غزة.

    • Author, مروة جمال
    • Role, يوميات الشرق الأوسط

هذه بيان أبو سلطان زميلتي التي تجيد تحدث الإنجليزية بطلاقة ما أهّلها للعمل مع العديد من وكالات الأنباء ملطخة بدمائها، وهذا زميلي المصور الصحفي أبو شمالة فقد ساقه، وهذا صاحب المقهى الذي كان يقدم لنا المشروبات بتحية حارّة جثة هامدة، وهذه أم مقتولة تحتضن طفلتها التي طار رأسها من شدة القصف، هل ستصدقونني إن قلت إنني “حتى الحيوانات كالقطط التي كانت متواجدة في المكان رأيت جثثها، والله العظيم رأيتها”.

هكذا وصف وديع أبو السعود اللحظات الأولى لاستهداف الجيش الإسرائيلي لمقهى “الباقة” على شاطئ بحر غزة ما أدى إلى سقوط قرابة 20 قتلى وعشرات المصابين غالبيتهم بجراح خطيرة، وأعداد القتلى مرشحة للارتفاع بحسب مصادر طبية.

وأضاف: “اعتدنا كصحفيين أن نجتمع في هذا المقهى نظراً لتوفر خدمة الإنترنت فيه ما يساعدنا على إرسال موادنا الصحفية للأماكن التي نعمل بها، ولكنه ليس مخصصاً للصحفيين، دائماً ما يتواجد معنا في المقهى نساء وأطفال، ثم خرجتُ لتلقّي مكالمة هاتفية وهنا سقط الصاروخ”.

وأضاف أبو السعود أيضاً وهو بالكاد يلتقط أنفاسه المتقطعة من شدة الخوف: “مش قادر أتكلم، وقعت على الأرض من شدة الخوف، وفقدت الوعي لدقائق، الشباب حملوني كي أتمكن من الوقوف على قدمي، لم أشاهد الصاروخ ولم أسمع صوته، فقط رأيتُ الجحيم الذي اندلع إثر انفجاره، وصرخات النساء اللائي تلتهمهن النيران، والأشلاء تتطاير أمام عينياي”.


Source link

اضف تعليقك

إعلان

العربية مباشر

إعلان

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.