جلسات استشفائية خفيفة لـ الأزرق

الدوحة ـ فريد عبدالباقي

أبدى مدرب منتخبنا الوطني البرتغالي هيليو سوزا ارتياحه الكبير للأداء الذي قدمه اللاعبون في افتتاح مشوارهم بالمجموعة الثالثة من بطولة كأس العرب، بعد التعادل الإيجابي أمام منتخب مصر، مؤكدا أن المنتخب أظهر شخصية قوية وروحا تنافسية عالية طوال فترات المباراة.

وحرص المدرب البرتغالي على توجيه إشادة خاصة للاعبين الذين خاضوا المباراة، مشددا على التزامهم بالتعليمات وقدرتهم على التعامل مع الضغط العالي.

وفي إطار التحضيرات للجولة الثانية أمام الأردن، أجرى الجهاز الفني مرانا استشفائيا خفيفا للاعبين الأساسيين داخل مقر الإقامة، حرصا على تجنب الإرهاق والحفاظ على جاهزيتهم البدنية.

وفي المقابل، خاض اللاعبون غير المشاركين تمرينا تدريبيا مكتملا مساء أمس على ملعب العقلة، ركز خلاله الجهاز الفني على رفع نسق اللعب وتحسين التمركز الهجومي والدفاعي.

ووجه المدرب رسالة للجماهير الكويتية، داعيا إياها الى لاستمرار في دعم اللاعبين، قائلا إن الحماس الجماهيري يصنع الفارق، والمنتخب يسير على الطريق الصحيح.

إلى ذلك شهدت الأوساط الرياضية في البلاد حالة واسعة من التفاعل عقب التعادل الذي حققه المنتخب أمام منتخب مصر، حيث تباينت ردود الفعل بين الإشادة الكبيرة بالأداء والانتقادات المرتبطة بالأخطاء الفردية، وسط إجماع على أن الظهور الأخير يمثل خطوة مهمة في عودة الأزرق للمنافسات الإقليمية.

وجاء التفاعل الجماهيري إيجابيا في غالبه، حيث شكلت التعليقات المشيدة بالأداء نحو 65% من مجمل التفاعل. وأبرز الجمهور الفخر بالروح القتالية التي قدمها اللاعبون طوال المباراة، رغم النقص العددي والضغط الكبير الذي مارسه المنتخب المصري.

وتحدثت نسبة واسعة من الجماهير عن تطور واضح في اللياقة البدنية والانضباط مقارنة بالسنوات الماضية، ورأت أن التعادل أمام منتخب قوي ومنظم مثل مصر يعد نتيجة مرضية، خصوصا في ظل ظروف المباراة.

في المقابل، عبرت 25% من التعليقات عن حالة من الإحباط، لاسيما من الأخطاء الفردية التي أدت إلى فقدان فرص سانحة للفوز.

واعتبر البعض أن الأزرق كان قادرا على حصد النقاط الثلاث لولا التسرع وغياب التركيز في لحظات حاسمة.

أما التفاعل المحايد فبلغ 10%، واقتصر على مشاركة النتيجة والإحصائيات دون إبداء رأي عاطفي أو تحليلي.

وأظهر الإعلام الرياضي الكويتي موقفا متقاربا مع الشارع الرياضي، حيث جاءت النبرة العامة إيجابية. وبناء على تحليل عينة من نحو 20 تغريدة لحسابات إعلامية ورسمية، سجل الإعلام 70% من التعليقات الإيجابية التي ركزت على الأداء الدفاعي الصلب، والروح العالية، والتنظيم الجيد للفريق، إضافة إلى الإشادة بالطاقم الفني وقدرته على إدارة المباراة رغم الظروف الصعبة.

كما رأى محللون في هذا التعادل مؤشرا على تطور المنتخب وعودة الهوية القتالية التي غابت في فترات سابقة، معتبرين أن الأداء أمام مصر «خطوة أولى ناجحة» نحو تقديم مشاركة مشرفة في البطولة.

في المقابل، شكلت الآراء السلبية 20% فقط، وتركزت على الهفوات الفنية وإهدار بعض الفرص، مع تحذيرات من تكرارها في المباريات المقبلة.

أما المحتوى المحايد فمثل 10%، واقتصر على نقل الأهداف وتفاصيل اللقاء دون إبداء تقييم واضح.

تقييم 8.2 لحارس منتخبنا

سجل حارس مرمى منتخبنا الوطني سعود الحوشان بداية استثنائية مع الأزرق بعدما خاض أول مباراة رسمية له بقميص الأزرق خلال مواجهة المنتخب المصري، مقدما أداء لفت الأنظار وأكسبه ثقة الجماهير والوسط الرياضي.

ووفقا لمنصة سوفا سكور المتخصصة في الإحصائيات والتحليل الفني، حصل الحوشان على تقييم 8.2، ليكون من أعلى اللاعبين تقييما في اللقاء، بعد سلسلة من التصديات الحاسمة التي أسهمت بشكل مباشر في خروج الفريق بنتيجة إيجابية أمام أحد أقوى المنتخبات العربية.

الهاجري: نشكر جماهيرنا

أبدى مدافع منتخبنا الوطني وصاحب هدف الأزرق فهد الهاجري فخره بالبصمة التي تركها في اللقاء، موضحا أن المنتخب «اقترب كثيرا من تحقيق الفوز» في واحدة من أكثر مباريات البطولة تنافسية.

وشكر الهاجري جماهير الأزرق على دعمها المستمر، مشيرا إلى أن الأجواء داخل الملعب «كانت مشحونة بالحماس لكنها تنتهي بمجرد صافرة الحكم»، مؤكدا احترامه الكبير للمنتخب المصري ولاعبيه. وختم حديثه بتطلعه الى مواصلة تسجيل الأهداف ومساعدة الأزرق على الذهاب بعيدا في البطولة.

فالح: كنا قريبين من الفوز

عبر لاعب منتخبنا الوطني ناصر فالح عن اعتزازه بالأداء الذي قدمه المنتخب في مواجهة مصر، مؤكدا أن الأزرق كان على بعد خطوة من اقتناص الانتصار. وقال إن الفريق قدم مباراة ناضجة، مشيرا إلى أن الفرصة التي ضاعت في اللحظات الحاسمة كانت كفيلة بقلب النتيجة.

وأضاف فالح أن الجماهير الكويتية لعبت دورا كبيرا في تعزيز روح اللاعبين داخل الملعب، مؤكدا: هتافات جماهيرنا كانت طاقة إضافية لنا، والمباراة لم تخل من الفرص للطرفين، وكل مواجهة قادمة ستتطلب تركيزا أعلى لأن التفاصيل الصغيرة هي التي تحسم النتائج.