العين منطقة التراث والعراقة والتاريخ.. عاصمة للسياحة العربية

العين منطقة التراث والعراقة والتاريخ.. عاصمة للسياحة العربية

#سياحة وسفر

زهرة الخليج – الأردن
اليوم

«العين» منطقة الواحات والنخيل، والعراقة والجمال والأصالة والتاريخ والتراث، فجبالها وقممها الخلابة، تسجل إنجازاً تلو آخر، وتسطر اسمها كأول وجهة تحوز لقب عاصمة السياحة الخليجية، وعاصمة السياحة العربية، لعامين متتاليين، بعد أن تم تتويجها بلقب عاصمة السياحة العربية لعام 2026.

جاهزية كاملة:

وقدمت منطقة نموذجاً فريداً من الجاهزية الكاملة، سواء من ناحية البنية التحتية، أو التطور الرقمي، أو أنظمة النقل المتكاملة، التي تراعي بشكل دقيق أصحاب الهمم بكل فئاتهم، إضافة لخصوصيتها كمنطقة مستدامة وعائلية بامتياز.

العين تمزج، بصورة غير مسبوقة، عبق التاريخ والتراث مع الحداثة والتطور، وقد جاء هذا الخليط الفريد ليدل على أنها تستحق أن تكون عاصمة للسياحة العربية والخليجية، على حد سواء. فمناظرها الطبيعية، التي يفوح منها عبق الماضي مختلطاً بأصالة الحاضر، كانت سبباً رئيسياً في ارتفاع عدد زوارها، ونزلاء منشآتها الفندقية، خلال النصف الأول من عام 2025، بنسبة 12% على أساس سنوي؛ ليصل إلى 228 ألف نزيل.

معالم متميزة:

من واحة العين المليئة بالأشجار، عودةً إلى القرن التاسع عشر، إلى قصر الجاهلي التاريخي العريق، الذي يعكس العمارة التقليدية الإماراتية، ووسط المنطقة القديمة، وأبراجها التاريخية، صعوداً إلى قمة جبل حفيت بتشكيلاته الصخرية الرائعة وبيئته الصحراوية الجاذبة لكل عشاق الطبيعة، وعين حفيت، وينابيعها الساخنة التي تمنح زائرها متعة الاسترخاء وسط الطبيعة، ومنتزه جبل حفيت الذي يوفر مساحات للتنزه والتخييم، وعيش الحياة الصحراوية وإراحة النفس فيها والشعور بلذتها، وعودة إلى المتحف الوطني وقرية التراث، وعيون الماء والمنتزهات المنتشرة في ارجاء المدينة، وحديقة الحيوان الشهيرة وحديقة الفواكه والغابات.

ولا يمكن اغفال الحديث عن إعادة افتتاح متحف العين، الذي منح المدينة بعداً سياحياً إضافياً، بعد ان خضع لأعمال تجديد شاملة؛ جعلته منه مقصداً مهماً لكل الزوار. ولا تكاد تخلو زاوية من زوايا العين من موقع أو أثر أو تراث أو نقطة جذب سياحية؛ لهذا حق للعين أن تتوج بهذا اللقب؛ فهي فريدة في كل تفاصيلها، ما رفع نسبة زيارة عدد من المواقع المهمة داخلها، خلال العام الحالي، لنسبة تزيد على 40%، مقارنة بالعام السابق.

تاريخ ممتد لآلاف السنين:

عرفت العين بكونها مأهولة بالسكان منذ أكثر من 4000 عام، الأمر الذي منحها قيمة مضافة، بعد أن تم الكشف فيها عن وجود مستوطنات تعود للعصر البرونزي، إضافة إلى العديد من المواقع الأثرية، مثل: المدافن القديمة، والأبراج، والحصون. ومدينة الواحات، التي مازالت شامخة عبر العصور، تقدم نموذجاً إماراتياً حقيقياً، وتعكس روح الدولة، ووحدتها؛ ففيها العمارة والتراث والثقافة الإماراتية تروى عبر كل العصور، منذ آلاف السنيين.