OnNEWS

«Puiforcat».. إرث من الحرفية الرفيعة يتجاوز الزمن


«Puiforcat».. إرث من الحرفية الرفيعة يتجاوز الزمن

#ديكور


منذ أن أبصرت النور عام 1820، نسجت دار «Puiforcat» حكايتها عبر خيوط من الفخامة الهادئة، والحرفية الرفيعة، لتصبح إحدى أبرز المدارس العالمية في فنون صياغة الفضة. وبفضل التزامها الدائم بالدقة والجودة وجمال التصميم، رسخت «العلامة» حضورًا استثنائيًا، امتد لأكثر من قرنين، حيث تتحول كل قطعة إلى شهادة على شغفها العميق بالفنون التطبيقية الراقية.

  • «Puiforcat».. إرث من الحرفية الرفيعة يتجاوز الزمن
    «Puiforcat».. إرث من الحرفية الرفيعة يتجاوز الزمن

جذور عائلية صنعت هوية تبقى:

انبثقت هوية «Puiforcat» من قلب عائلة عرفت كيف تجعل من الحرفة إرثًا، ومن الإبداع لغة. ففي السنوات الأولى، انضم عدد من أفراد العائلة إلى مجال الصياغة، وأسهموا في إرساء الطابع الفني، الذي سيصبح – في ما بَعْدُ – بصمة الدار المميزة. وجاء عام 1902؛ ليشكل نقطة تحول فارقة مع انضمام الفنان جان بويفوركا، الذي لم يكن مجرد مصمّم، بل قائد رؤية رفع الدار إلى مصافّ العالمية. فقد مزج الحداثة بالتقاليد بحسّ فني متفرّد؛ ليؤسس مدرسة تجمع بين التوازن الهندسي، والجرأة الفنية.

لغة تصميم تجمع الحداثة بروح الحرفة:

طوّرت «Puiforcat» هوية فنية، تتناغم فيها الأصالة مع الحداثة، حيث تتجسد التقاليد الحرفية الأصيلة في قطع مستوحاة من خطوط واضحة وأشكال نقية، بينما تمنح الهندسة العصرية تلك الأعمال قوة وجاذبية. وهنا، برز تأثير حركة «الآرت ديكو»، التي ميّزت أعمال جان بويفوركا في بداية القرن العشرين، حيث قدّم تصاميم فضية، تتسم بالانسجام والرصانة والأناقة الهندسية. وقد أصبحت تلك «المجموعة» مرجعًا عالميًا للفضة الراقية، تُستعاد ويحتفى بها حتى اليوم.

  • «Puiforcat».. إرث من الحرفية الرفيعة يتجاوز الزمن
    «Puiforcat».. إرث من الحرفية الرفيعة يتجاوز الزمن

حرفية ثابتة في مواجهة الزمن:

رغم كل ما شهده العالم من تطورات تقنية وفنية، إلا أن «Puiforcat» ظلت مخلصة لجوهرها. ففي ورشها التقليدية على أطراف باريس، لا يزال الحرفيون يعملون بالأدوات نفسها، التي استخدمتها أجيال قبلهم: الإزميل، والمطرقة، وتقنيات التشكيل اليدوي الدقيقة. فالدار لا تعتبر هذه الأدوات جزءًا من الماضي فقط، بل مفاتيح لإحياء الحرفة بأصالتها. وكل قطعة تُصاغ، هنا، تحمل بين طياتها صبرًا وخبرة وزخمًا فنيًا، تعكس مهارة لا تُكتسب إلا عبر الزمن.

فن العيش الاستثنائي.. روح الدار الحديثة:

اليوم، تُعيد «Puiforcat» تعريف العلاقة بين الفضة والفن، واضعة نصب عينيها مفهوم فن العيش الراقي. فهي لا تكتفي بإعادة إحياء القطع التاريخية، بل تُبدع مجموعات جديدة، تتجاوز حدود الاستخدام اليومي؛ لتصبح تجارب حسّية وجمالية. وتضم هذه المجموعات: أدوات مائدة فضية، وأواني تقديم الطعام، ومجموعات القهوة والشاي ذات التصاميم الهندسية الحديثة، وقطعًا تجمع بين الوظيفة والفن. كما تتعاون الدار مع نخبة من الفنانين والمصممين، ما يرفد ابتكاراتها بروح عالمية مع الحفاظ على هويتها الفرنسية المتجذّرة.

  • «Puiforcat».. إرث من الحرفية الرفيعة يتجاوز الزمن
    «Puiforcat».. إرث من الحرفية الرفيعة يتجاوز الزمن

نحو 2026.. وما بعدها:

مع اقتراب عام 2026، تستعد «Puiforcat» للكشف عن مجموعات جديدة، تعكس خبرتها الواسعة، وتحتفي بإرثها الذي تخطى الـ200 عام. وفي الوقت، الذي يواصل فيه الحرفيون عملهم اليدوي الدقيق، يدفع المصمّمون حدود الابتكار؛ لتوليد أعمال تجمع بين الأناقة والفنون التطبيقية والجمال الخالد. إنها رحلة متواصلة، تُعيد تعريف الفضة كفنّ راقٍ، وتحوّل القطع إلى لغة بصرية، تُجسد الذوق الفرنسي الرفيع. ففي كل تفصيلة، وكل انحناءة معدن، تتجلى فخامة «Puiforcat»، التي تتجاوز الزمن، وتعيد رسم علاقة الإنسان بالجمال والحرفة.



Source link

اضف تعليقك

إعلان

العربية مباشر

إعلان

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.