“بيزنس إنسايدر”: أوروبا لا تزال “أسيرة” الغاز الروسى
أشارت صحيفة “بيزنس إنسايدر” إلى أن أوروبا على الرغم من وعدها بالتخلي عن الغاز الطبيعي الروسي بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، إلا أنها لا تزال تشتريه من روسيا.
وأوضحت الصحيفة أن واردات أوروبا الشهرية من الغاز الطبيعي المسال الروسي ظلت مستقرة نسبيا، حيث تراوحت بين 850 ألف إلى 1.6 مليون طن متري.
وفي نهاية العام الماضي، كانت أوروبا لا تزال تستورد نحو 15% من إجمالي إمداداتها من الغاز من روسيا، يأتي حوالي 9% منها عبر خطوط الأنابيب و6% في شكل غاز طبيعي مسال حسبما قالت الصحيفة.
ولفتت “بيزنس إنسايدر” إلى أن الولايات المتحدة زادت صادراتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، لكن الإمدادات انخفضت هذا العام. ويرجع ذلك إلى حد بعيد إلى أن شركات شحن الغاز الطبيعي المسال الأمريكية ترسل بضائعها إلى حيث توجد الأموال: آسيا، حيث يتم تداول الأسعار بسعر أعلى منه في أوروبا بسبب حرارة الصيف.
وأوضح ماسانوري أوداكا، أحد كبار المحللين في شركة “ريستاد”، أن آسيا كانت “الوجهة المفضلة” للشحنات الأمريكية مع التسليم في أغسطس وسبتمبر.
وقبل بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، كانت أوروبا تستورد أكثر من 40% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا ــ أكبر مورد لها ومنتج رئيسي للطاقة ــ عبر خطوط الأنابيب في الأغلب.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير 2022، أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري وفني وغيره إلى نظام كييف، ساعية من خلال تلك الإجراءات إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية، رغم تأكيد موسكو المتكرر، بأن العمليات في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.