د. مانع سعيد العتيبة يكتب: حَكَايَا سَلاَمَة (14)
#مقالات رأي
د. مانع سعيد العتيبة
اليوم
جَاءَتْ إِلَيَّ اليَوْمَ وَهْيَ حَـزِينَه
فَهَمَسْتُ: إنَّ الإبْتِسَامَـةَ زِينَــه
عُودِي إِلَيْهَا يَا سَلاَمَةُ وَاعْلَمِي
هَــذِي الدُّمُــوعُ لَآلِـئٌ وَثَمِينَـــه
قَالَتْ أَبِـي: لَكِـنْ نُمَيْرَةُ قِطَّتِــي
لَيْسَتْ بِخَيْـــرٍ إِنَّهَـــا مِسْكِينَـــه
جَـاءَ الطَّبِيبُ مُعَالِجاً وَمُــدَاوِيـاً
لَكِـنْ نُمَيْــرَةُ لاَ تَــزَالُ سَخِينَـــه
قُلْتُ: اهْـدَئِي وَثِقِي بِأَنَّ نُمَيْرَةً
مُحْتَـاجَـةٌ يَـا طِفْلَتِــي لِسَكِينَـــه
لاَ تُـوقِظِيهَـا كُـلَّ خَمْسِ دَقَــائِقٍ
حَتَّى تَكُـونِي لِلشِّفَــاءِ مُعِـينَـــه
تَحْتَـاجُ قِطَّتُـكِ الرُّقَــادَ بِرَاحَــةٍ
وَيَــدُ الطَّبِيبِ كَمَا عَلِمْتِ أَمِينَــه
قَالَتْ سَلاَمَةُ: يَا أَبِي لَمْ أَسْتَطِعْ
إِخْفَـــاءَ أَنِّـي لِلْهُمُـــومِ رَهِينَـــه
فَنُمَيْرَةٌ مَــلَأَتْ حَيَـاتِـي بَهْجَــةً
وَأَنَـا لَهَـا بِالمُبْهِجَــاتِ مَــدِينَـــه
وَأخَافُ أَنْ تَمْضِي فَأَفْقِدَ بَسْمَةً
كَانَتْ بِدَمْعِي فِي الصِّعَابِ ضَنِينَه
قُلْتُ: اطْمَئِنِّي وَاسْتَرِيحِي مِنْ أَسَى
أَعْطِي لِفِكْرِكِ فِي الحَيَـاةِ يَقِينَــه
وَارْضَيْ بِحُكْـمِ اللهِ فَهْوَ عَـدَالَـةٌ
أَنَـا لاَ أُطِيقُ بِأَنْ أَرَاكِ حَـزِينَـــه