نفوذ “إيباك” يطيح بنائبة من السباق التمهيدى للكونجرس بسبب معارضتها لحرب غزة
أصبحت النائبة الديمقراطية كورى بوش، عن ولاية ميسورى، ثانى عضو فى مجموعة أعضاء الكونجرس اليساريين المعروفين باسم “الفرقة” تخسر مساعى إعادة انتخابها بعد خسارتها السباق التمهيدى لصالح مرشح مدعوم من جماعة الضغط المؤيدة لإسرائيل “إيباك”.
وبحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، فإن بوش ألقت باللوم فى خسارتها على لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية “إيباك”، وقالت إن كل ما فعلوه أنهم صوروها بشكل متطرف، لذلك فإن عليهم أن يخافوا. وأضافت محذرة إيباك: سأمزق مملكتكم.
وقالت نيويورك تايمز، إن المنظمة المؤيدة لإسرائيل لم تخفى سرا خططها لاستهداف بوش التى عارضت تزويد إسرائيل بتمويل لحربها على غزة. وخصصت المنظمة من خلال إحدى لجان العمل السياسى أكثر من 8 ملايين دولار لدعم مرشح منافس لبوش. وبالفعل فاز ويزلى بيل، مدعى مقاطعة سان لويس الذى تحالف مع إسرائيل، على بوش فى السباق التمهيدى الديمقراطى.
وقال مارشال ويتمان، المتحدث باسم إيباك إن بيل ، التقدمى المؤيد لإسرائيل، حقق انتصارا كبيرا على منافسته المناهضة لإسرائيل، ووصفه بانتصار ديمقراطى تقدمى مؤيد لإسرائيل على مرشحة تمثل ما أسماه بـ “الهامش المتطرف المعادى للدولة اليهودية”.
وهذه هى المرة الثانية فى الأشهر الأخيرة التى تلعب فيها إيباك دورا حاسما فى سباق تمهيدى ديمقراطى. وفى يونيو الماضى، هزم المرشح جورج لاتيكر النائب جمال بومان فى نيويورك، وهو عضو أخر فى الفريق الذى عارض تمويل حرب إسرائيل.
وقالت نيويورك تايمز إن هذين السباقين أصبحا الأكثر تكلفة فى تاريخ الكونجرس بسبب ضخ إيباك للأموال، حيث أنفقت المنظمة نحو 15 مليون دولار لمساعدة لايتمر.
وصارع العاملون الديمقراطيون فى الكونجرس للتعامل مع الدروس المستفادة من تلك الخسائر. حيث قال البعض إن هزيمة بوش تؤكد الحاجة إلى اتخاذ مواقف أكثر دقة بشأن الحرب فى غزة والمخاطر المترتبة على اتخاذ مواقف “متشددة”. بينما قال آخرون إنها أظهرت مدى أهمية التركيز على الخدمات المقدمة للناخبين فى دوائرهم الانتخابية.