قال الجيش الإسرائيلي إنه شنّ موجة من الغارات الجوية ضد أهداف تابعة لحزب الله في مناطق عدة جنوبي لبنان، يأتي ذلك بالتزامن مع دوي صفارات الإنذار في العديد من البلدات شمال إسرائيل محذرة من إطلاق صواريخ.
وجرى تفعيل الإنذارات في صفد وكريات شمونة والعديد من البلدات الأخرى في الجليل، في وقت أفادت فيه هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش طلب من سكان صفد والجولان والجليل الأعلى البقاء قرب المناطق المحمية، في ظل تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
واشتدت وتيرة الاشتباكات، منذ الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت قيادات من قوة الرضوان التابعة لحزب الله في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت.
كما قرر الجيش الإسرائيلي إغلاق مجاله الجوي في مناطق الشمال لمدة 24 ساعة، حيث نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، منها يديعوت أحرونوت، وتايمز أوف إسرائيل، عن سلطات الطيران المدني بأن مجال الإغلاق الجوي سيكون من منطقة الخضيرة (تقع على بعد 30 ميلاً شمال تل أبيب) باتجاه الشمال.
وأعلن حزب الله، في وقت سابق، إنه استهدف ست قواعد عسكرية إسرائيلية على الأقل “بوابل من نيران الصواريخ” رداً على القصف الليلي الذي وصفه الناس في جنوب لبنان بأنه من بين الأعنف حتى الآن.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية Twitter مشاركة
وكانت إسرائيل قد قتلت، الجمعة، قياديين بارزين في حزب الله اللبناني هما إبراهيم العقيل وأحمد وهبي وأعضاء آخرين في الجماعة اللبنانية خلال غارة جوية على بيروت.
وقال الجيش الإسرائيلي ومصدر أمني في لبنان إن الغارة الجوية أدت إلى مقتل إبراهيم عقيل وأعضاء بارزين آخرين في وحدة الرضوان التابعة للجماعة، ما أدى إلى تصعيد حاد للصراع المستمر منذ نحو عام.
فيما أكد الحزب في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت مقتل القيادي أحمد وهبي الذي أشرف على العمليات العسكرية لقوة الرضوان حتى أوائل العام الجاري، في ذات الغارة الإسرائيلية يوم الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي بيان للحزب أشار إلى أن وهبي “لعب دوراً أساسياً في تطوير القدرات البشرية في الحزب، وتولى مسؤولية قوة الرضوان حتى مطلع العام 2024، وعاد لتولي مسؤولية الوحدة بعد استشهاد القائد الحاج وسام الطويل”.
وأكد حزب الله في بيان بعد منتصف ليل يوم الجمعة بقليل مقتل عقيل ووصفه بأنه “أحد كبار قادته”.
وفي بيان مقتضب نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن أهداف إسرائيل واضحة وإجراءاتها تتحدث عن نفسها.
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على منصة إكس “سيستمر تسلسل الإجراءات في المرحلة الجديدة حتى نحقق هدفنا، المتمثل في العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”.
وكان غالانت قد قال الأسبوع الماضي إن إسرائيل ستشن مرحلة جديدة من الحرب على الحدود الشمالية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عقيل كان يتولى منصب القائم بأعمال قائد وحدة الرضوان التابعة للجماعة، مضيفا أنه قُتل مع نحو عشرة آخرين من كبار القادة في أثناء عقدهم اجتماعا.
وقالت مصادر في لبنان لرويترز إن عقيل كان عضواً في المجلس العسكري الأعلى لحزب الله.
وبثت قنوات تلفزيون محلية مقاطع لسكان تجمعوا بالقرب من مكان الواقعة، وذكرت أنهم يبحثون عن أشخاص كانوا في المنطقة ولا يزالون مفقودين، معظمهم من الأطفال.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Google YouTube. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Google YouTube وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية المحتوى في موقع YouTube قد يتضمن إعلانات
نهاية YouTube مشاركة
وتلك هي المرة الثانية في أقل من شهرين التي تستهدف فيها إسرائيل قيادياً عسكرياً كبيراً في حزب الله في بيروت، ففي يوليو/تموز قتلت غارة جوية إسرائيلية فؤاد شكر القائد العسكري بالجماعة.
ووفقا لموقع وزارة الخارجية الأمريكية على الإنترنت فقد رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى قتل عقيل بسبب صلاته بتفجير مقر مشاة البحرية الأمريكية في بيروت والذي أدى إلى سقوط قتلى عام 1983.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عقيل يتولى قيادة عمليات حزب الله منذ 2004 وكان مسؤولاً عن إعداد خطة للإغارة على شمال إسرائيل على غرار الهجوم الذي قادته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول والذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي “قادة حزب الله الذين قضينا عليهم … كانوا يخططون منذ سنوات لشن هجوم عبر الحدود الشمالية يشبه ما حدث في السابع من أكتوبر”.
وأضاف “وصلنا إليهم، وسنصل إلى أي شخص يهدد أمن مواطني إسرائيل”.
70 قتيلاً منذ الثلاثاء
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، السبت، “أن 31 شهيداً -بينهم ثلاثة أطفال وسبع نساء- قتلوا في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبي”، الجمعة”.
وهذه حصيلة مرشحة للزيادة، إذ أكدت السلطات اللبنانية أنه مازال هناك 23 مفقوداً تحت أنقاض المبنيين اللذين تعرضا لغارة إسرائيلية.
وأضاف الأبيض أن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أسفرت عن 68 جريحاً.
ووصف الأبيض الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية الجمعة بأنه “جريمة حرب موصوفة”.
وأعلن الأبيض “أن مجموع الشهداء في قصف مبنى في الضاحية الجنوبية وانفجارات أجهزة النداء واللاسلكي وصل إلى 70”.
ووصف وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، الوضع الأمني في لبنان بـ”الخطير والدقيق” مطالباً الأجهزة والقوى الأمنية كافة بالمتابعة الحثيثة لأي تحرك مشبوه ومثير للريبة خصوصاً في مخيمات اللجوء الفلسطينية والسورية، لتفادي أي خروقات أو اعتداءات على الأحياء السكنية.
وأشار إلى أن عدداً كبيراً من المدنيين، قتلوا خلال الأسابيع الماضية، نتيجة عمليات أمنية واستهدافات من قبل إسرائيل.
وأكد ضرورة قيام القوى الأمنية بتسهيل كل الأمور المتعلقة بالإنقاذ والإسعاف وتأمين حركة دخول وخروج الأفراد إلى المستشفيات وكيفية التصرف في أماكن الحدث.
وزير الخارجية الإيراني: إسرائيل تبحث عن مفرّ من المأزق العسكري في غزة
وفي تصريح للمراسلين لدى وصوله نيويورك أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أن طهران ترصد “الجرائم المرتكبة” بعناية وحكمة وتقوم بصياغة سياساتها، وفق ما نقل تلفزيون العالم الإيراني.
وأكد وزير الخارجية الايراني أن إسرائيل تبحث عن مفرّ من المأزق العسكري في غزة، وفق تصريحه، إذ لم تتمكن من تحقيق أي من أهدافها ولذلك تسعى لدفع المنطقة نحو ظروف خطره للغاية تشكل تهديداً للمجتمع الدولي بأسره.
واضاف عراقجي أن “اغتيال قادة حزب الله هي محاولات من جانب كيان عاجز وفاقد الأمل يريد جر المنطقة مع نفسه نحو حافة الهاوية”.
وقال: إن إسرائيل لن تحقق أهدافها المتمثلة بزيادة التوتر واتساع رقعة الحرب و”ستنال الرد على جرائمه”.
من جانبها نعت حركة حماس في بيان مقتل القيادي البارز في جماعة حزب الله اللبنانية إبراهيم عقيل في غارة جوية إسرائيلية على العاصمة اللبنانية بيروت يوم الجمعة.
ووصفت حماس مقتل عقيل بأنه “جريمة وحماقة” ستدفع إسرائيل ثمنها.
كما نعت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، القيادي إبراهيم عقيل ومن معه، إثر “العدوان الغادر والآثم الذي شنه العدو الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت، عصر أمس الجمعة”، وفق بيان.
وقالت الحركة، إن “عقيل كان رمزاً للبطولة والشجاعة، وعرفناه قائداً مقداماً عاش في ميادين العزة والكرامة”
الولايات المتحدة: “قلقون من التصعيد”
كما عبر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الجمعة عن قلقه من التصعيد بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية في مكالمته الهاتفية السادسة مع نظيره الإسرائيلي في أقل من أسبوع وحث على التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة.
وركز أوستن على الحل الدبلوماسي في بيان جاء عقب إشارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى بداية مرحلة جديدة من الحرب.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان إن أوستن أكد لغالانت على “قلقه تجاه التصعيد الحالي في تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني”.
ويكرر ما جاء في بيان وزارة الدفاع ما أورده بيان من الجنرال باتريك رايدر، وهو متحدث باسم البنتاغون، يوم الخميس بعد مكالمة أخرى بين أوستن وغالانت.
وقال البنتاغون بعد مكالمة يوم الجمعة “أعاد الوزير التأكيد بقوة على أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي يمكن السكان من العودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود”.
وجرى إجلاء عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ بدأت جماعة حزب الله قصف لإسرائيل بالصواريخ في أكتوبر تشرين الأول لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة حيث اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي يوم الجمعة إنه ليس لديه علم بأي إخطار من إسرائيل للولايات المتحدة قبل تنفيذ هجمات بيروت، مطالبا الأمريكيين بشدة بتجنب السفر إلى لبنان أو مغادرته إذا كانوا هناك بالفعل.
وأضاف كيربي “الحرب هناك عند الخط الأزرق ليست حتمية، وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لمحاولة منعها”، وذلك في إشارة للحدود اللبنانية الإسرائيلية.
اضف تعليقك