منجم خراسان: وقوع انفجار في منجم فحم في إيران
صدر الصورة، Stringer/Anadolu Agency/Getty Images
وقع انفجار في منجم للفحم محافظة خراسان الإيرانية، ما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 28 شخصاً وإصابة 17 آخرين بينما لا يزال 24 مفقودين، وفق ما أفاد به التلفزيون الإيراني الحكومي الأحد.
وقد نقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، عن مدير عام إدارة الأزمات في محافظة خراسان الجنوبية شرق إيران، “ارتفاع عدد ضحايا الانفجار في منجم طبس إلى 19 شخصاً”.
كما نقلت الوكالة عن مدير إدارة الأزمات، قوله إن الحادث “وقع نتيجة انفجار غاز الميثان في قسمين من المنجم الذي تديره شركة معدنجو”، مضيفاً أنه كان هناك 69 عاملاً في القسمين وقت وقوع الانفجار.
وقد بث التلفزيون الحكومي الإيراني لقطات لوصول سيارات الإسعاف والمروحيات إلى مكان الحادث لنقل المصابين إلى المستشفى.
كما ظهرت لقطات بثتها وكالة أنباء إيرنا الرسمية، على الإنترنت جثث بعض الضحايا، الذين كانوا يرتدون زي العمل، بينما يُنقلون من الموقع على عربات التعدين.
وقدم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي قبل مغادرته لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تعازيه لأسر الضحايا وأمر بإجراء تحقيق في هذا الحادث.
وقال بزشكيان: “لسوء الحظ، علمنا بوقوع حادث في أحد مناجم الفحم بمدينة تاباس وفقد عدد من مواطنينا حياتهم. واتقدم بالتعازي لعائلاتهم الكريمة”.
وقالت وكالة إيرنا للأنباء الرسمية إن نائب بزشكيان الأول، محمد رضا عارف، تحدث مع أعضاء مجلس الوزراء لضمان “المتابعة الطارئة” وتقديم الدعم للضحايا وأسرهم.
في غضون ذلك، قال الهلال الأحمر الإيراني إن عمليات البحث والإنقاذ جارية داخل المنجم، “حيث لا يزال بعض العمال محاصرين”.
بيد أن “تراكم الغاز في المنجم” جعل عمليات البحث صعبة، حسبما نقلت وكالة إيرنا عن المدعي العام المحلي.
كما قال المدعي العام المحلي للوكالة إن “الأولوية حالياً هي تقديم المساعدات للجرحى وانتشال الناس من تحت الأنقاض”.
وفي العام الماضي، أدى انفجار في منجم للفحم في مدينة دامغان الشمالية إلى مقتل ستة أشخاص، ومن المرجح أيضاً أن يكون ذلك نتيجة لتسرب غاز الميثان، وفقاً لوسائل إعلام إيرانية محلية حينها.
وفي مايو/أيار عام 2021، توفي اثنان من عمال المناجم في انهيار في نفس الموقع، حسبما ذكرت حينها وسائل إعلام محلية.
كما أدى انفجار وقع عام 2017 إلى مقتل 43 من عمال المناجم في مدينة آزاد شهر بشمال إيران، مما أثار الغضب تجاه السلطات الإيرانية.
