أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنه قتل محمد حسين سرور، قائد وحدة المسيّرات في حزب الله اللبناني، في غارة على الضاحية الجنوبية في بيروت الخميس.
وقال الجيش في بيان “بعد توجيهات استخباراتية دقيقة من سلاح الجو وشعبة الاستخبارات، استهدفت طائرات مقاتلة قائد الوحدة الجوية لحزب الله (محمد حسين سرور)، في بيروت وقضت عليه”. وكان مصدر مقرّب من الحزب أفاد في وقت سابق بأن سرور هو هدف الغارة، وبأن مصيره لم يتّضح بعد.
وأعلن حزب الله قصف مدينة صفد “ردا” على الغارات الإسرائيلية في لبنان، بأكثر من ثمانين صاروخا.
وقال الحزب الذي تبنى الخميس إطلاق صواريخ وإرسال مسيّرات نحو مواقع اسرائيلية عدة، إن مقاتليه قصفوا مدينة صفد بِثمانين صاروخا، وذلك “ردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين”.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية الخميس سقوط قتيلين و15 جريحا من بينهم امرأة حالتها حرجة جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما أعلنت السلطات اللبنانية الخميس أنها أحصت مقتل 1540 شخصا منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وبحسب مستند نشرته وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، فقد قُتل 1540 شخصا، 60 منهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأُصيب 5410 آخرين بجروح جراء “الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان” التي تكثّفت اعتبارا من الإثنين.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت مقتل 558 شخصا في غارات الإثنين فقط.
وعلق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، على الغارات الإسرائيلية يوم الخميس، وقال إن الجيش يجب أن يستمر في “ضرب الجماعة الإرهابية”.
وأضاف هاليفي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، “نحن بحاجة إلى الاستمرار في مهاجمة حزب الله. لقد كنا ننتظر هذه الفرصة لسنوات”.
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إنه يبدو أن الجيش ” يعارض وقف إطلاق النار في هذه المرحلة”.
وتابع هاليفي، “نحن نعمل باستمرار على تحقيق الإنجازات، والقضاء على المزيد من كبار المسؤولين، وإحباط نقل الأسلحة، وتدمير القوة النارية لحزب الله، ومهاجمته في جميع أنحاء لبنان”.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، إن إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله اللبناني “بكامل قوتها” حتى يتمكن سكان شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم بأمان.
أدلى نتنياهو بهذه التصريحات للصحفيين بعد هبوط طائرته على الأراضي الأمريكية قبل خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو خطابه في الدورة 79 يوم الجمعة، الواحدة والنصف ظهرا بتوقيت غرينتش.
وذكرت صحيفة هآرتس أن عدداً من أفراد عائلات الرهائن الإسرائيليين رافقوه إلى الأمم المتحدة.
وكانت طائرات إسرائيلية قد شنت غارات جديدة على لبنان صباح الخميس، استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت وتحديدا الطريق المعروف باسم “هادي نصرالله”، القريب من منطقة الجاموس حيث اغتيل القيادي العسكري البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، الأسبوع الماضي.
“لا هدنة في لبنان”
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد نفى يوم الخميس، أنباء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع حزب الله، وقال إنها “غير صحيحة”،
وكانت مصادر أمريكية، قد قالت في وقت سابق الخميس، إنه تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله، وسيدخل حيز التنفيذ خلال الساعات المقبلة، بناء على مقترح تقدمت به الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية.
وأصدر الرئيسان الأمريكي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، بياناً مشتركاً قالا فيه: “لقد عملنا معاً في الأيام الأخيرة على دعوة مشتركة لوقف مؤقت لإطلاق النار لمنح الدبلوماسية فرصة للنجاح، وتجنب مزيد من التصعيد عبر الحدود”.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنه من المتوقع التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله “في الساعات المقبلة” ولمدة 21 يوماً، على الرغم من إصرار إسرائيل على استمرار الضربات على لبنان.
ودعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، عبر منشور له على منصة “إكس” إلى عدم التوصل إلى تهدئة مع حزب الله.
وقال إن على إسرائيل عدم إعطاء “العدو” وقتا لاستعادة عافيته من الضربات القاضية التي وجهت له، وفق تعبيره.
وأكد سموتريتش أنه لا يمكن إعادة سكان الشمال “دون استسلام حزب الله أو دون حرب”.
وعلق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بأن على الحكومة الاسرائيلية الموافقة على تهدئة لكن لسبعة أيام فقط.
غارات إسرائيلية جديدة
فيما دوت صفارات الإنذار في بلدات إسرائيلية منها مدينة عكا ومحيطها، في ما يبدو أنه نهاية هدوء استمر 19 ساعة توقفت خلالها هجمات حزب الله، انتظارا لجهود وقف إطلاق النار.
وأفاد موقع واللا الإسرائيلي بسقوط عدد من الصواريخ في البحر قبالة المدينة، وقال موقع يسرائيل هيوم إن حوالي 30 صاروخا أطلقت من لبنان اتجاه عكا ومحيطها.
ولا توجد تقارير فورية عن وقوع إصابات أو أضرار.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائرات حربية نفذت غارات بتوجيه من “هيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية” خلال ليل الأربعاء، والساعات الأولى من صباح الخميس، على نحو 75 هدفاً لحزب الله في البقاع وفي جنوب لبنان، استهدفت مستودعات أسلحة ومنصات جاهزة للإطلاق نحو إسرائيل ومباني عسكرية و”مخربين” وبنى عسكرية للتنظيم.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيواصل “ضرب حزب الله وتجريده من قدراته” ومن البنى التحتية العسكرية.
وفي لبنان، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل أربعة اشخاص واصابة اثنين آخرين منذ ساعات صباح الخميس، بالإضافة الى تسعة قتلى و11 جريحاً جراء غارة على بلدة يونين في البقاع بعيد منتصف ليل الأربعاء.
Source link
اضف تعليقك