OnNEWS

“بوليتيكو”: الاتحاد الأوروبي يجري مناقشات سرية بشأن خطة بديلة لتمويل كييف

وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة سيتم اتخاذها في حال فشل الاتحاد في التوصل إلى اتفاق بشأن آلية مصادرة الأصول الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا.

وتذكر الصحيفة بأن المفوضية الأوروبية، في مقترحها الرسمي حول مصادرة أصول روسيا، قدمت بديلا وحيدا، يتمثل في تقديم دعم مالي من خلال الاقتراض الجماعي لدول الاتحاد. غير أن هنغاريا أوضحت أنها تعارض هذا الخيار، الذي يتطلب موافقة بالإجماع من جميع الدول الأعضاء.

وفي ظل هذه الخلفية، يجري مسؤولون أوروبيون مناقشات سرية حول خيار ثالث، يقضي بأن تقدم بعض الدول الأعضاء مساعدات من ميزانياتها الوطنية الخاصة.

وتشير المصادر إلى أن ألمانيا ودول شمال أوروبا (الدول الإسكندنافية) ودول البلطيق تعتبر من بين الأطراف الأكثر احتمالا للمشاركة في هذه الآلية.

إقرأ المزيد

الكرملين: صندوق النقد الدولي يعارض استيلاء الغرب على الأصول الروسية

لكن وفي نفس الوقت، حذر المشاركون في المحادثات من أن مثل هذا السيناريو قد يؤدي إلى “انقسام عميق” في قلب الاتحاد الأوروبي، إذ إن بعض الدول ستتحمل التزامات دعم أوكرانيا على حساب مبدأ التضامن الجماعي داخل الاتحاد.

وقد تؤدي هذه الخطوة في المستقبل إلى سيناريوهات تقوض التضامن الداخلي، مثل رفض ألمانيا مساعدة بنك في دولة عضو تمر بأزمة مالية، لم تشارك سابقا في دعم كييف. ويوضح دبلوماسي من دولة أوروبية غير مسماة لصحيفة “بوليتيكو” قائلا: “التضامن طريق ذو اتجاهين”.

أما الخيار الأخير الذي يطرح حول كيفية حشد أموال لدعم أوكرانيا، فهو مصادرة الأصول الروسية بتصويت الأغلبية المؤهلة (بدلا من الإجماع)، ما يسمح بتخطي فيتو دولة ما مثل بلجيكا. لكن مصادر الصحيفة أكدت أن هذا الاحتمال لا يؤخذ على محمل الجد حاليا.

وفي هذا السياق، تأتي المواقف المتكررة لبلجيكا — التي رفضت مرات عدة تفعيل آلية تمويل أوكرانيا عبر قرض بقيمة 140 مليار يورو مدعوم بأصول روسية مجمدة، وهو الرفض الذي عرقل تبني الخطة على مستوى الاتحاد.

وفي محاولة لتجاوز هذا الجمود، أشارت الصحيفة إلى أن بلجيكا من الممكن أن تلفى نفس مصير هنغاريا، حيث ستلجأ بروكسل إلى تهميش دور رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندردي فيفر، في صنع القرار الأوروبي، حال واصل تعطيله المبادرة.

كما نقلت “بوليتيكو” عن دبلوماسي أوروبي قوله إن استمرار دي فيفر في المعارضة قد يضعه في موقف “غير مريح للغاية، بل وصادم”، ما يعكس تصاعد الضغوط داخل الاتحاد لضمان تمرير الدعم لأوكرانيا بأي ثمن — حتى لو كلف ذلك تآكل وحدة التكتل من الداخل.

المصدر: بوليتيكو


Source link

اضف تعليقك

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.