هل أصحاب هذه الملامح أكثر ميلاً إلى «النرجسية»؟

#تنمية ذاتية

زهرة الخليج – الأردن
اليوم

يتم تعريف «اضطراب الشخصية النرجسية» (NPD)، بأنه حالة صحية عقلية، تتميز – بإحساس غير واقعي – بأهمية الذات، والحاجة المفرطة إلى الثناء، وسمات أخرى تؤثر سلباً في العلاقات، والصورة الذاتية، والحياة اليومية.

وفي حين أن هذا الأمر قد يصعب كشفه، إلا أن إحدى الدراسات تشير إلى أن هناك صفة جسدية، يمكنها تحديد ما إذا كان الشخص الذي أمامكِ نرجسياً أم لا، وهي شكل الحواجب. كما وُجدت بعض الأدلة، التي تشير إلى أن الناس قد يتنبؤون – بدقة – بما إذا كان شخص ما نرجسياً مغروراً؛ بناءً على «تميز» حاجبيه.

ومع ذلك، يقول الخبراء: إن هناك الكثير من السمات، أكثر مما يمكن أن تظهره حواجب شخص ما، وعلاوة على ذلك، يقولون: إنه يجب علينا الامتناع عن إصدار أحكام سريعة على الأشخاص؛ بناءً على ملامح وجوههم.

هل يمكنكِ اكتشاف شخص «نرجسي» من خلال حاجبيه؟

طلبت الدراسة من الناس إجراء جرد للشخصية النرجسية، وهو تقييم ذاتي يقيس سمات النرجسية، ثم طُلب من المشاركين تحديد أيٍّ من هؤلاء الأشخاص أكثر نرجسية، بناءً على ملامح وجوههم فقط. وما وجدته الدراسة هو أن تميز حاجبَي الشخص يلعب دوراً حاسماً في قدرة الآخرين على تحديده بدقة؛ باعتباره أكثر نرجسية.

لماذا الحواجب؟

تقول الدراسة: إنه نظراً لأن النرجسيين المتكبرين يرغبون بشدة في الاعتراف والإعجاب، فإنهم يسعون إلى الحفاظ على حواجب مميزة؛ لتسهيل قدرة الآخرين على ملاحظتهم، والتعرف عليهم وتذكرهم، وبالتالي زيادة إعجابهم، وتعزيز وجهات نظرهم الذاتية الإيجابية بشكل مفرط. بالإضافة إلى ذلك، ولأن الحواجب تلعب دوراً مهماً في جاذبية الناس المتصورة، فمن المنطقي أن يغير النرجسيون حواجبهم بشكل انتقائي؛ ليظهروا أكثر جاذبية.

ومع ذلك، فإن النرجسيين يظهرون بطرق مختلفة، وأحياناً بشكل خفي، لذلك الحواجب الجريئة، والمهندمة جيداً، لن تظهر على كل «نرجسي». وتتمثل إحدى المشاكل الكبرى المرتبطة بالنرجسية في اعتقاد الكثير من الناس، أنها غطرسة أو غرور أو مجرد أنانية، في حين أنها في الواقع قضية أكثر تعقيداً.

وبحسب الدراسة، إن هناك مفهوماً خاطئاً آخر، هو أن كل من يبذل المال والجهد في مظهره «نرجسي»، لكن لن يكون من العدل أن نقول: إن شخصاً ما لديه محفظة بقيمة 20 ألف دولار، أو يرتدي حذاء بقيمة 1000 دولار، هو «نرجسي».

ويقول خبراء «النرجسية»: إنه لا ينبغي الاستعجال في الاستنتاجات، إذ يشجعون الأشخاص، الذين يسعون إلى اكتشاف النرجسيين على ملاحظة الأنماط في سلوكهم، وليس ملامح الوجه.

وفي حال لاحظتِ سمات نرجسية، مثل: البحث عن الاهتمام، والتحقق، والاستحقاق والعظمة، فإن الحواجب المميزة تصبح مثل «حبة الكرز، التي تزين الكعكة»!

كما يؤكد الخبراء أن المجتمع يحاول تحديد الأشخاص «السامين» منذ البداية، وهذا مستحيل إلى حد كبير، إذ يستغرق الأمر وقتاً حتى يكشف الأشخاص، خاصة النرجسيين، عن ذواتهم الحقيقية.

لذا فإن العلامات التحذيرية الأكبر من الحواجب هي كيفية معاملة شخص ما لكِ وما إذا كنتِ تشعرين بالأمان في وجوده.

وفي حين أننا نحن جميعاً نبحث عن تلك العلامة السهلة والسريعة والناعمة للنرجسية التي يمكن تحديدها، إلا أنه يجب النظر إلى الداخل من حيث، هل تستطيعين اكتشاف متى لا تشعري بالأمان في علاقة ما، وهل يمكنكِ منح نفسكِ الإذن بالابتعاد.