أكد المبر محمود، الأمين العام لمؤتمر الجزيرة، وهو كيان مدني، معني برصد انتهاكات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، أن الوضع في ولاية الجزيرة السودانية محتقن للغاية، مشيرا إلى أن أكثر من 5 ملايين مواطن سوداني مشردين ونازحين، بسبب هجمات الدعم السريع المتكررة على قرى الولاية.
وأكد أمين عام مؤتمر الجزيرة في حديثه لليوم السابع، أن ميليشيا الدعم السريع، تقوم بأعمال عنف موجهة وممنهجة بحث المدنيين العزل، وأن عناصر الدعم السريع تحاصر قرى بالكامل، وتختطف بعضا من مواطنيها، مثلما حدث في قرية القرقريب القريبة من مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، إذ تم خطف 25 مواطنا، وطلبوا فدية للإفراج عنهم.
وأوضح محمود، أن ميليشيا الدعم السريع تتعمد نهب الممتلكات، كما تستهدف نهب الثروة الحيوانية في ولاية الجزيرة بشكل ممنهج، وهو ما اعتبره “تجريف متعمد” لواحد من أهم الدعائم الاقتصادية للولاية.
وعن الوضع الصحي، كشف أمين عام مؤتمر الجزيرة، عن تزايد الوفيات بسبب نقص الأدوية ونقص الغذاء، وكشف عن ارتفاع أعداد الوفيات في مدينة الهلالية بشرق ولاية الجزيرة إلى 600 بسبب الحصار، وغياب الرعاية الصحية، كما أكد وفاة 40 شخصا في قرية ودعشيب نتيجة لتفشى الأمراض والحصار.
وأكد المبر محمود في حديثه، أن ميليشيا الدعم السريع، قامت بتهجير قرى كاملة في شمال ولاية الجزيرة، ومنها قرية اللعوتة، وقرية البشاقرة غرب، التي تم تهجير سكانها، وإدخال آليات عسكرية وعتاد فيها في استعداد لشن هجوم على أحد المناطق بشمال ولاية الجزيرة.
وطالب المبر محمود، القوات المسلحة السودانية، للتدخل لحماية المدنيين العزل في ولاية الجزيرة، من هجمات ميليشيا الدعم السريع المتزايدة على الولاية وقراها، قائلا :”الوضع الأمني والإنساني في الجزيرة كارثي، فالمواطنين مدنيين عزل في مواجهة عصابات وميليشيا الدعم السريع”.
وشدد أمين عام مؤتمر الجزيرة، على أن المجتمع الدولي، لم يتفاعل مع الكارثة الإنسانية في الولاية كما يجب، مشيرًا إلى أن عناصر الدعم تضيق الخناق على قاطني القرى والمدن، وحث الجهات المعنية على دعم النازحين والمتضررين من هجمات الدعم السريع.
Source link
اضف تعليقك