OnNEWS

المغرب أمام اختبار الافتتاح وجزر القمر تطمح لصعود جبل إيفرست


ويدخل المغرب اللقاء بصفته المنتخب المستضيف وواحدا من أبرز المرشحين للتتويج باللقب القاري، بينما يسعى منتخب جزر القمر إلى تحقيق مفاجأة والظهور القوي في مشواره الأول ضمن النهائيات القارية. 

كسر صيام نصف قرن

يضع المنتخب المغربي، تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، اللقب كهدف أوحد في هذه النسخة، محاولاً كسر صيام دام قرابة 49 عاماً منذ آخر تتويج قاري له عام 1976. يعتمد “أسود الأطلس” على زخم إنجازهم التاريخي في كأس العالم 2022، حيث بلغوا نصف النهائي، بالإضافة إلى جودة لاعبيهم مثل أشرف حكيمي، ياسين بونو، وحكيم زياش.

ويرى الركراكي أن استضافة البطولة فرصة ذهبية لتقديم نسخة نموذجية، معتمداً على الدعم الجماهيري الهائل والاستقرار الفني الذي يتمتع به الفريق. كما أن المغرب يسعى لتوجيه رسالة قوية مبكرة للمنافسين، مستفيداً من حالة الثقة العالية بعد فوزه بكأس العرب مؤخراً.

ضغط الافتتاح وتاريخ المفاجآت

رغم التفوق الواضح للمغرب، إلا أن المباراة الافتتاحية تحمل مفارقات قد تعترض طريق “أسود الأطلس”. تاريخياً، شهدت افتتاحيات كأس أمم إفريقيا صدمات، مثل خسارة مصر أمام نيجيريا في 2006، أو انتصار الجزائر التاريخي في 1990، مما يضع ضغطاً نفسياً إضافياً على المستضيف.

كما أن جزر القمر، رغم كونهم أقل خبرة، أثبتوا قدرتهم على المفاجآت في نسخة 2021 بالكاميرون، حيث بلغوا دور الـ16 لأول مرة بعد إقصاء غانا، رغم خسارتهم أمام المغرب 2-0 في دور المجموعات.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه المغرب ضغط الاستضافة نفسه، حيث يتوقع الجمهور أداءً مثالياً منذ البداية، وقد يؤدي أي تعثر إلى زيادة التوتر في مراحل لاحقة.

تاريخ مواجهات المغرب وجزر القمر

وشهدت مواجهات كرة القدم بين المنتخب المغربي ونظيره من جزر القمر في السنوات الأخيرة ندية كبيرة، إلا أن التاريخ يظل يميل لصالح “أسود الأطلس“.

بدأت المواجهات الرسمية بين المنتخبين عام 2018 في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2019، حيث فاز المغرب 1-0 على ملعبه بالدار البيضاء، قبل أن يتعادل الفريقان 2-2 في مباراة الإياب على أرض جزر القمر. 

وفي نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021 التي أقيمت في الكاميرون (مع تأجيل البطولة إلى يناير 2022)، تألق المنتخب المغربي بفوزه 2-0 على جزر القمر، في مباراة أظهر فيها الفريق خبرته العالية أمام منتخب منظم ومقاتل.

كما التقى المنتخبان في كأس العرب 2025، حيث فاز المغرب 3-1، مؤكدا تفوقه التكتيكي والفني.

تفوق “أسود الأطلس”

تشير لغة الأرقام إلى تفوق المغرب الواضح، حيث التقى الفريقان في 4 مباريات رسمية، فاز المغرب في 3 منها، فيما انتهت واحدة بالتعادل، دون أن يحقق جزر القمر أي انتصار.

وسجل “أسود الأطلس” خلال هذه المباريات 11 هدفا مقابل 3 أهداف لجزر القمر، مع الحفاظ على نظافة شباكه في مباراتين.

يؤكد المحللون الرياضيون أن قوة المغرب تكمن في جودة لاعبيه وقدرتهم على التنويع في اللعب، خاصة من الكرات العرضية والمبادرات الفردية. بينما يعتمد منتخب جزر القمر على التنظيم الجماعي والروح القتالية، مستفيدا أحيانا من عامل الأرض.

طموحات الفريقين في كأس أمم إفريقيا 2025

يدخل “أسود الأطلس” البطولة وهم يحملون على عاتقهم تطلعات شعبية كبيرة لكسر صيام قاري دام لنحو نصف قرن؛ حيث يضع المدرب وليد الركراكي “اللقب” كهدف أوحد لا بديل عنه، مستغلا عاملي الأرض والجمهور والزخم العالمي الذي حققه الفريق مؤخرا.

وفي المقابل، لا تأتي جزر القمر إلى الرباط بمجرد الرغبة في المشاركة، بل بطموح لتكرار إنجاز نسخة 2021 والذهاب إلى أبعد من دور الـ 16، حيث صرح مدربهم ستيفانو كوزين بأن فريقه يسعى ليكون “مفاجأة البطولة” الكبرى، واصفا مواجهة المغرب في الافتتاح بأنها بمثابة “تسلق جبل إيفرست”، لكنه تحد يراه ضروريا لترسيخ اسم جزر القمر كقوة صاعدة في القارة السمراء.




Source link

اضف تعليقك

إعلان

العربية مباشر

إعلان

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.