إعداد وتحليل:عبدالعزيز جاسم
aziz995@
شهدت الجولة التاسعة من دوري زين الممتاز بعد فترة توقف تجاوزت الشهر عددا من التقلبات في المراكز والنتائج، فتمكن السالمية من ايقاف انطلاقة الكويت بالتعادل 1-1، ورغم ذلك بقي الأبيض في الصدارة، لكن السماوي تراجع من المركز الخامس إلى السابع، ولم يفوت العربي هذه الفرصة وحقق فوزا مستحقا على غريمه التقليدي القادسية 2-1 ليستعيد الوصافة، فيما نجح كاظمة في احتلال المركز الثالث بفوز صعب على صاحب المركز الأخير النصر بهدف دون رد، وحقق الشباب فوزا مهما على حساب الجهراء 2-1 جعله خامسا، فيما تمكن الفحيحيل من تحقيق انتصار تاريخي في أول مباراة على ملعبه الجديد نايف الدبوس على حساب التضامن بهدف دون رد.
الأبيض.. يرفض السقوط
على الرغم من أن أداء الكويت في مواجهة السالمية لم يكن بالمستوى المطلوب خصوصا في الشوط الأول والذي استقبل فيه هدفا مستحقا فإن الفريق عاد للتماسك شيئا فشيئا ورتب صفوفه في الشوط الثاني، وضغط بشكل متواصل وقوي في الدقائق الأخيرة لينجح في تسجيل هدف التعادل الذي يعتبر مكسبا بالنسبة للأبيض الذي لم يكن في يومه خصوصا في خط الوسط الذي عابه البطء الكبير في صناعة الفرص.
الأخضر.. بداية مميزة
عندما تخسر في الجولة الماضية من صاحب المركز الأخير النصر وتقوم بإقالة المدرب البرتغالي ماركو ألفيس وتعيد المدرب السابق ناصر الشطي وفي أول مواجهة بعد التوقف تلتقي الغريم القادسية الوصيف وتتغلب عليه بأداء مميز وتقلص الفارق مع المتصدر الكويت إلى ثلاث نقاط فهذا يعني أن القرارات السابقة موفقة وبداية مبشرة لاستعادة الأخضر مستواه المعهود وقدرته على المنافسة على اللقب حتى الجولة الأخيرة، كما أنها دافع معنوي كبير قبل مواجهة الأبيض غدا في نهائي كأس سمو الأمير.
البرتقالي.. أنصف نفسه
يعتبر كاظمة هذا الموسم من الفرق المميزة من جميع النواحي فهو يقدم كرة جميلة ودائما ما يكون الطرف الأفضل والأخطر لكنه لا ينتصر ويتعادل في معظم الأحيان، ولكن في مواجهة النصر أنصف نفسه وسجل هدفا حافظ عليه مع عدم تراجعه بشكل مبالغ فيه، ما تسبب في تقليل خطورة المنافس، ورغم ذلك يجب على الفريق تحسين الوضع الهجومي الذي يعتبر الأضعف بين جميع خطوطه.
الأصفر.. يحتاج للكثير
أوضحت مباراة القادسية أمام العربي العديد من الأمور ليس بسبب الخسارة، فالفريق لم يستفد من فترة التوقف بترتيب صفوفه، كما أنه يحتاج إلى الكثير لكي يتمكن من المنافسة على لقب الدوري مرة أخرى أهمها الترابط بين خطوطه فهناك تباعد بين اللاعبين ما يصعب الطلعات الهجومية بشكل سريع والعودة للدفاع بأكبر عدد، كما أن مستوى المحترفين لا يرتقي لطموح فريق بحجم القادسية، بالإضافة إلى ذلك يعاني الأصفر العديد من الغيابات بسبب الإصابة او التوقف ولذلك وجدناه يعاني في مباراة الديربي ولم يتمكن من الرد أو الهجوم إلا بعدما لعب منافسه منقوصا لاعب.
الشباب.. يعرف يفوز
يعتبر الشباب من الفرق المميزة هذا الموسم من ناحية قدرته على حصد النقاط خصوصا من الفرق القريبة من مستواه لذلك نلاحظه موجودا في منطقة الأمان بل انه تقدم خطوة للأمام بمركزه في ختام القسم الأول ليصبح خامسا، بعد أن لعب بتوازن كبير في مواجهة الجهراء فكانت هجماته سريعة وخاطفة تمكن خلالها من تسجيل هدفين ساهما بتحقيق الانتصار الثالث له هذا الموسم.
الفحيحيل.. لعب للفوز
كان واضحا منذ انطلاق مباراة الفحيحيل أمام التضامن أن الفريق جاء من أجل الفوز ولا شيء غيره، فهو لم يتوقف عن الهجوم المتواصل حتى تمكن من تسجيل هدف التقدم بالشوط الثاني ومن ثم لعب بتوازن كبير من أجل المحافظة على النتيجة أو استغلال اندفاع المنافس لتسجيل الهدف الثاني وكان له ما أراد بخروجه منتصرا وتحقيق 3 نقاط مهمة في ظل سعيه للوصول للمراكز الـ6 الأولى والتي تضمن له البقاء في الدوري الممتاز لموسم آخر.
السماوي.. ما قدر يصمد
قدم السالمية واحدة من أفضل مبارياته التكتيكية والتنظيمية هذا الموسم تحت قيادة المدرب محمد دهيليس في مواجهة الكويت، فالفريق كان يسير بخطى ثابتة ويهاجم بشكل مميز ويدافع بطريقة مثالية ما ساهم بتقدمه بالنتيجة بهدف بالشوط الأول لكن الفريق في الدقائق الأخيرة أخطأ نوعا ما بعد تراجعه بشكل كبير أمام مرماه دون الاعتماد على الهجمات المرتدة، ما سهل من مهمة الأبيض بشن الهجمات لتصعب المهمة في الدفاع ويستقبل هدفا بالوقت بدلا من الضائع ويفقد نقطتين ثمينتين.
الجهراء.. مستواه عادي
لم يظهر الجهراء بالمستوى المطلوب في مواجهة الشباب بل من الممكن وصفه بالعادي حيث كان هجومه مسالما إلا في بعض الحالات، كما كثرت أخطاء دفاعه خصوصا في التمركز سواء داخل منطقة الجزاء او حتى في كشف التسلل، حتى انه استقبل الهدفين بسبب تلك الأخطاء وعندما استفاق وحاول العودة وجد أن الوقت ضيق ورغم ذلك سجل هدف التقليص بالدقائق الأخيرة لذلك خسر في نهاية المطاف.
التضامن.. معاناة هجومية
مازالت معاناة التضامن الهجومية لم تتغير حتى مع تواجد المدرب الخبير ماهر الشمري، فهو لم يكن شرسا على مرمى الفحيحيل بالصورة الكافية التي تضمن له تسجيل هدف على أقل تقدير، فبعد مرور 9 جولات مع مباراة مؤجلة لم يتمكن الفريق إلا من تسجيل 3 أهداف جعلته الأضعف هجوما بالدوري، لذلك القاعدة تقول إن لم تسجل فلا يمكن لك أن تحقق الفوز وهو ما يجب أن يعمل عليه ويصححه التضامن في الجولات المقبلة.
العنابي.. عاد للهزائم
عاد النصر كما كان وخسر للمرة الثامنة من أصل 9 جولات وكانت هذه المرة أمام كاظمة، فبعد فوز كبير على العربي بالجولة الماضية ظن الجميع أن الفريق عاد واستفاق وستكون له كلمة في المباريات المقبلة لكنه لم يكن كذلك خصوصا في مسألة هجومه الذي لا يجد الحلول لا في الاختراق من العمق ولا من خلال استغلال الكرات العرضية، وربما هي أيام معدودة مع فتح باب الانتقالات الشتوية وسنجد الفريق قد تعاقد مع مهاجم رأس حربة.

Source link




اضف تعليقك