OnNEWS

لا تستخدم الهاتف داخل السيارة

أصدرت شركة نيسان العالمية تحذيرًا عاجلاً لمجموعة كبيرة من عملائها بضرورة توخي الحذر الشديد عند التعامل مع هواتفهم المحمولة ورسائل البريد الإلكتروني، وذلك في أعقاب هجوم سيبراني “خارق” استهدف أنظمة شركة “ريد هات” للبرمجيات، وهي الشريك التقني المسئول عن إدارة أنظمة تكنولوجيا المعلومات لشركة نيسان. 

وقد أدى هذا الاختراق إلى تسريب بيانات شخصية حساسة تتعلق بحوالي 21,000 عميلًا، مما يفتح الباب أمام موجة جديدة من عمليات الاحتيال الرقمي المستهدفة لملاك هذه العلامة اليابانية العريقة.

تفاصيل الاختراق وحجم البيانات المسربة

وقع الهجوم في أواخر شهر سبتمبر الماضي، إلا أن التحقيقات الفنية كشفت مؤخرًا عن حجم الضرر الحقيقي؛ حيث نجح المخترقون في الوصول إلى قواعد بيانات تضم الأسماء، وعناوين البريد الإلكتروني، وعناوين السكن الخاصة بالعملاء المشمولين في الهجوم. 

ومن حسن الحظ، أكدت نيسان أن المعلومات البنكية وأرقام البطاقات الائتمانية لم يتم الوصول إليها خلال هذا الاختراق، حيث يتم تخزينها في أنظمة تشفير منفصلة وأكثر تعقيدًا، مما يقلل من مخاطر السرقة المالية المباشرة، لكنه يبقي الباب مفتوحًا أمام سرقة الهوية.

نصائح تقنية لمواجهة حملات “التصيد” القادمة

بناءً على هذا الاختراق، ينصح ملاك سيارات نيسان بمراقبة هواتفهم بدقة، خاصة الرسائل النصية التي تدعي وجود “تحديث أمني” أو “استدعاء فني” يتطلب إدخال بيانات إضافية. 

فالمخترقون يستخدمون عادة البيانات المسربة (مثل الاسم ونوع السيارة) لكسب ثقة الضحية وإقناعه بالضغط على روابط خبيثة تهدف إلى زرع برمجيات تجسس داخل الهاتف. 

وتؤكد شركات الأمن الرقمي على ضرورة تفعيل خاصية “التحقق الثنائي” (2FA) على كافة الحسابات المرتبطة ببريد العميل، وتجنب الرد على أي مكالمات هاتفية تطلب معلومات شخصية بدعوى أنها من خدمة عملاء نيسان.

مسئولية الشركات وحماية المستهلك

يضع هذا الحادث شركة “ريد هات” ونيسان تحت ضغوط قانونية وتشريعية، خاصة فيما يتعلق ببروتوكولات حماية البيانات الشخصية. 

وبالرغم من أن نيسان ليست المسئولة المباشرة عن الاختراق الذي تم عبر طرف ثالث، إلا أن خبراء القانون يوضحون أن الشركات تظل مسؤولة عن اختيار شركائها التقنيين وضمان أمن بيانات عملائها. 

ومن المتوقع أن تبدأ نيسان في التواصل الفردي مع الـ 21 ألف عميل المتضررين لتقديم الدعم الفني اللازم وتوضيح الخطوات الاحترازية لتأمين هويتهم الرقمية في المستقبل القريب.




Source link

اضف تعليقك

إعلان

العربية مباشر

إعلان

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.