نشرت في •آخر تحديث
يُسمح الآن للركاب بأخذ لتر واحد من السوائل كحد أقصى عبر نقاط التفتيش، ولكن يجب ألا تتجاوز كل عبوة أو قارورة 100 مليلتر. يجب وضع هذه القارورات في كيس شفاف قابل للإغلاق وإزالتها من حقائب اليد أثناء عمليات التفتيش الأمني.
تم تطبيق قاعدة العبوات التي لا تتعدى 100 مليلتر من السوائل في المطارات في العام 2006 ردا على مؤامرة إرهابية كشفتها الشرطة البريطانية. أشارت التقارير الأمنية إلى أن المتآمرين كانوا يعتزمون نقل متفجرات سائلة في عبوات للمشروبات الغازية على متن رحلات جوية عبر المحيط الأطلسي.
تضمنت الخطة وضع بيروكسيد الهيدروجين ومواد أخرى في عبوات صودا سعتها 500 مليلتر والتي كان من الممكن تجميعها وتفجيرها في منتصف الرحلة، مستهدفة رحلات متعددة من المملكة المتحدة إلى خمسة مطارات أمريكية، ومطارين كنديين على الأقل. وتهدف قاعدة الـ 100 مليلتر إلى منع حمل كميات أكبر من السوائل التي يمكن استخدامها لأغرأض إرهابية.
لماذا يتم تطبيق قاعدة الـ 100 مليلتر من السوائل في المطارات؟
وقد استند قرار تطبيق القاعدة إلى مخاوف بشأن الخطر المحتمل، الذي يشكله تحضير المتفجرات السائلة. تم وضع حد الـ 100 مليلتر بعد أن قرر الخبراء أن خلط العبوات الصغيرة في عبوة أكبر لإنشاء جهاز متفجر شديد الضرر على متن الرحلة لم يكن تهديدًا واقعيًا.
يُسمح الآن للركاب بأخذ لتر واحد من السوائل كحد أقصى عبر نقاط التفتيش، ولكن يجب ألا تتجاوز كل عبوة أو قارورة 100 مليلتر. يجب وضع هذه القارورات في كيس شفاف قابل للإغلاق وإزالتها من حقائب اليد أثناء عمليات التفتيش الأمني.
نهاية قاعدة الـ 100 مليلتر من السوائل
والآن، وبعد 18 عامًا، من المقرر أن يتم التخلص التدريجي من قاعدة السائل المحدّد بـ 100 مليلتر في بعض الدول الأوروبية، وذلك بفضل الماسحات الضوئية الأمنية المتقدمة التي تستخدم تقنية التصوير المقطعي المحوسب والأشعة السينية.
وتوفر هذه الماسحات الضوئية صورة واضحة وثلاثية الأبعاد لمحتويات حقائب الركاب، مما يسمح بإجراء تحليل أكثر شمولاً بالمقارنة مع التصوير ثنائي الأبعاد المستخدم حاليا في معظم المطارات. تنشر الماسحات الضوئية المقطعية أيضًا خوارزميات متطورة للكشف عن التهديدات التي يمكنها تحديد المتفجرات، بما في ذلك السوائل والمخاطر الأخرى.
يمكن لهذه الماسحات الضوئية بمساعدة تقنية الذكاء الاصطناعي، التمييز بين السوائل المختلفة، كالماء أو بيروكسيد الهيدروجين أو الكحول، ما يوفر رؤية أكثر شمولاً للعناصر الموجودة داخل الأكياس. إذا بدا أن هناك عنصرًا مريبًا، فقد تخضع الحقيبة لمزيد من الفحص من قبل عناصر الأمن لفحصها بحثًا عن “عناصر محظورة”.
ويهدف إدخال هذه الماسحات الضوئية عالية التقنية إلى تبسيط عمليات التفتيش الأمني وتقليص أوقات الانتظار في المطارات، وربما إلغاء الحاجة إلى قاعدة أن لا يتجاوز السائل 100 مليلتر في بعض المطارات.
هل إزالة قاعدة الـ 100 مليلتر من السوائل ستجعل الطيران أقل أمانًا؟
إزالة قاعدة عدم تجاوز السوائل لـ 100 مليلتر خلال الرحلة لن يؤثر على سلامة النقل الجوي فحسب، لأن اعتماد أجهزة المسح الضوئي المتقدمة، كما أقرتها وزارة النقل بالمملكة المتحدة، فمن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تعزيز التدابير الأمنية، إذ ستوفر هذه الماسحات الضوئية صورًا أكثر تفصيلاً، مما سيسمح بتحديد التهديدات المحتملة والمواد المحظورة بالكثير من الدقة.
إضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يؤدي تطبيق هذه التقنية الجديدة إلى تبسيط تجربة المطار من خلال تقليل أوقات الفحص الأمني، مما يوفر للركاب عملية سفر أكثر ملاءمة وإلى جانب تحسين السلامة، هناك فوائد بيئية، لأن التحول نحو حاويات أكبر يقلل من النفايات البلاستيكية، مع اختيار الركاب للبدائل القابلة لإعادة الاستخدام.
ويمكن أيضًا توفير الأموال من قبل المسافرين حيث تسمح اللوائح الجديدة بإحضار المياه والمشروبات الأخرى من الخارج، مما قد يلغي الحاجة إلى اقتناء مشروبات باهظة الثمن من متاجر المطار.
متى سيتم إزالة قاعدة الـ 100 مليلتر من السوائل في أوروبا؟
لقد بدأت بالفعل عملية إزالة قاعدة تحديد السوائل بـ 100 مليلتر في بعض المطارات الأوروبية كمطار تيسايد الدولي في دارلينغ في المملكة المتحدة ومطار سخيبول بأمستردام في هولندا ومطار ليوناردو دا فينشي الدولي بروما في إيطاليا.
وفي حين أجرت عدة مطارات في المملكة المتحدة، بما في ذلك غاتويك وهيثرو بلندن تجارب، فإن الموعد النهائي الرسمي الذي حددته حكومة المملكة المتحدة للتطبيق الكامل لتكنولوجيا الأمان الجديدة هو يونيو-حزيران 2024، مع احتمال التنفيذ أوائل عام 2025، ومن المتوقع التخلص التدريجي من قاعدة الـ 100 مليلتر خلال العامين التاليين.
مستقبلا، سيُسمح للمسافرين في المملكة المتحدة بحمل ما يصل إلى لترين من السوائل في حقائب اليد الخاصة بهم بدون أي قيود على حجم القارورة أو العبوة. ولن يُطلب منهم وضع السوائل في كيس بلاستيكي أو فصلها عن أمتعتهم أثناء المرور عبر نقاط التفتيش الأمنية.
ومن المهم أن يظل المسافرون على دراية بالقواعد في البلدان التي يسافرون منها وإليها، فقد لا تعتمد جميع الوجهات التكنولوجيا الجديدة.
هل هناك مطارات خارج أوروبا تستخدم ماسحات ضوئية للأشعة المقطعية؟
وخارج أوروبا، تبنت بعض المطارات الأمريكية، مثل مطار هارتسفيلد-جاكسون في أتلانتا، وشيكاغو أوهير، ولاغوارديا في نيويورك، استخدام ماسحات ضوئية ثلاثية الأبعاد. كما عزز مطار حمد الدولي في العاصمة القطرية الدوحة إجراءاته الأمنية من خلال تطبيق هذه الماسحات الضوئية المتقدمة.
هل تؤثر الماسحات الضوئية ثلاثية الأبعاد في المطارات على العناصر الكهربائية؟
وفيما يتعلق بالتأثير على العناصر الكهربائية، من المتوقع أن يؤدي إدخال الماسحات الضوئية المقطعية لإلغاء المتطلبات الحالية لإزالة الأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة من الأمتعة المحمولة، مما يسمح بدراسة هذه العناصر بالتفصيل وهي داخل الحقائب.
لاحظ عشاق كاميرات الأفلام أن زيادة الإشعاع المنبعث من الماسحات الضوئية الجديدة قد يؤدي إلى إتلاف الفيلم التناظري، ما قد يؤدي إلى الضبابية وتدهور اللون. ويطلب بعض المسافرين إجراء فحص يدوي لأفلامهم، على الرغم من أن هذا الأمر ربما يخضع لتقدير موظفي المطار.
Source link
اضف تعليقك