وزير الصحة: مركز الإصابات وجراحات الطوارئ في مستشفى جابر يعد الأول من نوعه في المنطقة

أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي استكمال منظومة (مستشفى جابر الأحمد) عبر افتتاح مركز الإصابات وجراحات الطوارئ الذي يعد من المراكز الفريدة من نوعها والاولى في تخصصها بالمنطقة وذلك ضمن استراتيجية (الصحة) للارتقاء بالخدمات الصحية للمواطنين.

وبين الوزير العوضي في تصريح للصحفيين عقب افتتاحه المركز اليوم الاثنين أنه يحوي أكثر من 100 سرير بواقع 50 سريرا للأجنحة و50 للعنايات المركزة بالإضافة إلى ثلاث عنايات مركزة متخصصة وثماني غرف عمليات ومختبر متكامل وجهاز رنين مغناطيسي وأشعة مقطعية واجهزة اخرى الى جانب مركز للأبحاث وتدريب الأطباء وقسم للطوارئ ومهبط للطائرات العمودية.

وأوضح أن المركز يتضمن 13 تخصصا من تخصصات الجراحة العامة والعظام والمخ والأعصاب والمسالك البولية والاوعية الدموية والاطفال وذلك لاستقبال المرضى بصفة عاجلة لافتا الى أنه يستقبل جميع الاصابات وينضم الى المباني الاخرى المتصلة بمستشفى جابر الذي يضم 1200 سرير الآن.

وأعلن أن مركز الإصابات بدأ العمل اليوم باستقبال خمس حالات مشيرا إلى أن المركز يضم فريقا يعمل على مدار 24 ساعة من الكوادر الوطنية المتخصصة وذلك من مرحلة الاستقبال الى التأهيل.

وكشف عن انضمام 130 ممرضة إلى الخدمة الصحية وأنه خلال أسبوعين ستنضم 200 ممرضة اخرى ليصبح العدد الإجمالي للهيئة التمريضية التي انضمت للخدمة من بداية السنة 2300 ممرض وممرضة كما ينضم اليوم 40 طبيبا سيتم نقلهم الى المستشفى ومركز الإصابات.

وأعرب عن أمله بحصول المركز على الاعتراف الدولي ما يعني الجودة في تقديم الخدمات الطبية مبينا في الوقت ذاته أن هناك أربع أجنحة فيه سيتم تشغيلها بطاقة استيعابية أكثر من 100 سرير إلى جانب العنايات المركزة للقلب والتي يجري العمل على قدم وساق لاستكمال تشغيلها.

وأفاد الوزير العوضي بأن المركز يضم أحدث التجهيزات والتقنيات الطبية المتطورة ما يجعله أحد أبرز المراكز الطبية في المنطقة والمتخصصة في التعامل مع الإصابات البليغة ويهدف إلى تقديم خدمات طبية متقدمة وشاملة للاصابات بمختلف أنواعها مع التركيز على السرعة والكفاءة في الاستجابة للحالات الطارئة.

وأضاف أن افتتاح هذا المركز يعكس الحرص والالتزام بتعزيز منظومة الرعاية الصحية وضمان وصول الخدمات الطبية المتميزة إلى كافة المواطنين بما يحقق الأمن الصحي في البلاد.

وأوضح أن المركز يضم مركزا متقدما لإعادة التأهيل ومركزا للتدريب الجراحي والمحاكاة لتدريب الأطباء والكوادر الطبية على أحدث التقنيات الطبية والجراحية فضلا عن مركز للأبحاث الطبية يسهم في تطوير الدراسات العلمية في مجال طب الإصابات وحدة للعلاج بالأكسجين عالي الضغط التي تعد من أحدث التقنيات في مجال علاج الإصابات المعقدة مثل الحروق والإصابات الناتجة عن نقص الأكسجين.

وقال العوضي إنه يجري استكمال افتتاح مباني مستشفى العدان بالإضافة إلى غيرها من المنشآت الاخرى مؤكدا أن الوزارة تعمل وفق ثلاث خطط مرتبطة بفترات زمنية محددة منها خطة 100 يوم عمل إذ تم استكمال أكثر من 96 في المئة منها ضمن توجيهات مجلس الوزراء إضافة لوجود خطة عمل الحكومة التي تمتد لمدة أربع سنوات وهناك خطة التنمية 2035 وجميعها تسير بشكل متواز.

ولفت إلى ان الخطة تتضمن كل ما يخص المنشآت وتوفير أحدث الأجهزة الطبية والكوادر الطبية والتمريضية موضحا أن هناك نقص عالمي في الهيئات التمريضية إلا أن الوزارة تستقطب أسبوعيا ما لا يقل عن 500 ممرضة وتوزيعهن على المنظومة الصحية بالاضافة الى اعتماد الكوادر الطبية تمهيدا لوصولهم.

وحول خطة الوزارة لاستيعاب المواطنين المستفيدين من تأمين (عافية) قال الوزير العوضي “كنا ومازلنا نستقبل المواطنين ونؤكد قدرة الوزارة على استيعاب المواطنين وحاليا يوجد أولوية وخطة موضوعة لاستقبالهم”.

وأوضح أن هناك خط ساخن (151) لاستقبال الاستفسارات إذ تم استقبال نحو 50 اتصالا حتى الآن وهناك فريق طبي متكامل يضم جميع التخصصات من أسنان وجراحة وباطنية لافتا إلى ان هناك عيادات مسائية ضمن الرعاية الصحية الأولية لاستقبال المواطنين المتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف التخصصات فضلا عن توفر عيادات مسائية في جميع المستشفيات العامة.

وأشار إلى تخصيص يوم السبت من كل أسبوع لإجراء الجراحات بشكل سريع بالاضافة الى أيام الأسبوع فضلا عن تخصيص خط ساخن للأسنان واستقبال الحالات واعادة توزيعها حسب المناطق السكنية إضافة الى ان جميع مختبرات الوزارة وأقسام الأشعة تستقبل المواطنين للاسراع في عمل الفحوصات.

وأكد العوضي أن الوزارة تعمل وفق استراتيجية واضحة لاستقبال المراجعين والقدرة على استيعابهم ويظل لهم الأولية في أقسام الطوارئ إذ تم الايعاز لأقسام الطوارئ بسرعة ادخالهم على مدار الساعة مشيرا الى انها مسؤولية الوزارة ولن تتخلى عنها.

من جهته أكد رئيس قسم الجراحة في (مستشفى جابر) الدكتور سليمان المزيدي في تصريح مماثل أن المركز يمثل نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية للاصابات إذ تم تصميمه وتجهيزه وفقا لأعلى المعايير العالمية في طب الإصابات والجراحة الطارئة.

وأوضح المزيدي أن المركز يحتوي على 12 سريرا في ساحة الإصابات (Trauma Bay) بالإضافة إلى أحدث أجهزة الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي مما يسهل من عملية التشخيص الدقيق للحالات كما يضم مختبرا متكاملا للتحاليل الطبية وبنك دم يلبي احتياجات المرضى في حالات الطوارئ فضلا عن ثمان غرف عمليات كبرى مجهزة بأحدث التقنيات الجراحية.

وقال إن المركز يحتوي عددا من التخصصات الطبية المتنوعة التي تسهم في تقديم الرعاية الشاملة للمرضى ومنها طب الطوارئ والجراحة العامة وجراحة الأوعية الدموية وجراحة العظام وجراحة المخ والأعصاب وجراحة المسالك البولية وجراحة التجميل والحروق وجراحة القلب وجراحة الصدر وجراحة الأنف والأذن وجراحة العيون بالإضافة إلى خدمات الأشعة التشخيصية والتداخلية.