خالد إبراهيم… أزمة جديدة في القادسية

يبدو أن فريق القادسية مُقبل على «أزمة» تتجاوز انطلاقته الكارثية في الموسم الجديد.

وبعدما تلقى «الأصفر» الهزيمة الثالثة في أول أربع جولات من مسابقة «دوري زين» الممتاز لكرة القدم على يد السالمية بهدف نظيف في ختام منافسات الجولة الرابعة الأحد، كشف الغياب المفاجئ لقائد خط الدفاع والمنتخب الوطني خالد إبراهيم باب التكهنات وجود خلافات بين اللاعب وإدارة النادي في مرحلة حساسة يمر بها الفريق.

وفي أسوأ انطلاقة للفريق منذ الموسم 1986-1987 (حصد نقطتين فقط من أول 5 مباريات قبل أن ينتفض في القسم الثاني ويُنهي الموسم بالمركز الرابع)، فشل «الأصفر»، بقيادة مدربه الجديد المونتنيغري زيلكو بيتروفيتش الذي خلف محمد المشعان، في تحقيق الفوز للجولة الرابعة توالياً بل وتكبّد الهزيمة الثالثة مقابل فوز باهت على اليرموك بهدف وحيد.

وفيما عزّز «السماوي» موقعه بالمركز الثالث بـ 9 نقاط، تجمّد رصيد «الأصفر» عند 3 نقاط وتراجع الى المركز الثامن.

وسجل البرازيلي أليكس ليما هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 70 من ركلة جزاء احتسبها الحكم الكرواتي ايغور باهاش بعد عرقلة عذبي شهاب لمهاجم السالمية معاذ الأصيمع ومراجعة تقنية «الفار».

وفيما كشفت مصادر مقربة من النادي ان سبب غياب خالد ابراهيم عن المباراة والذي اضطر على اثره المدرب لإشراك لاعب الوسط النيجيري دانييل جيبولا مكانه، يعود إلى خلاف مع إدارة الفريق على خلفية طلب اللاعب إجراء تحسينات على عقده الاحترافي، فإن المنسق الإعلامي للفريق، عبدالله الأنصاري، أرجع الامر الى كون إبراهيم لم يشارك في أي تدريب منذ عودته من صفوف المنتخب الوطني قبل أيام، وهو ما استدعى خروجه من حسابات الجهاز الفني.

المصادر ذاتها أكدت أن إبراهيم حضر بالفعل الى تدريبات القادسية ولكنه غادر بعد حديث مع أحد أعضاء الجهاز الإداري حول تحسين عقده.

خالد إبراهيم رد على هجوم من جماهير النادي عبر منصات التواصل الالكتروني بالقول: «غير صحيح، لا أحد يزايد على حبي وتضحياتي لنادي القادسية والأمور ستوضح للجميع».

والد المدافع الدولي، المدرب القدير محمد إبراهيم، ورداً على سؤال خلال برنامج «بالسنتر» على قناة «كويت سبورت» عن سبب غياب نجله عن المباراة، رد قائلاً: «خالد جاهز ولا يُعاني من إصابة، قد يكون هناك سوء فهم مع المعنيين بالأمر، وهذه الأمور تُحل بالغرف المغلقة».

وتلقى القادسية ضربة أخرى في مباراة السالمية بخروج الجناح الليبي محمد صولة نهاية الشوط الأول متأثراً بإصابة في الرأس نقل على أثرها الى المستشفى للعلاج.

وعانى اللاعب من فقدان موقت في الذاكرة قبل ان تتحسّن حالته ويقرر الأطباء إبقاءه تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة.

مدرب القادسية بيتروفيتش اعتبر أن فريقه كان أفضل من السالمية وتحكم بالكرة وان منافسه ربما لم يسدد سوى كرة وحيدة على المرمى طوال المباراة.

وقال: «هذه كرة القدم، تحصلنا على فرص عدة للتسجيل ولكن لم نوفق بها وخسرنا المباراة».

«أعرف أنني أدرّب نادياً كبيراً ونحتاج الفوز والنقاط ولكنني اعتقد بأنه الأفضل لمستقبل النادي أن يشارك اللاعبون الصغار».