شُيّع، الثلاثاء، جثمان منفذ عملية جسر اللنبي – جسر الملك حسين، ماهر الجازي، في مسقط رأسه جنوبي الأردن.
واحتشد عدد كبير للمشاركة في صلاة الجنازة التي دعا لها ذووه في مسجد الحسينية الكبير إلى مقبرة العودات في البلدة، وسط هتافات تحيي الجازي وتُنادي بالعداء لإسرائيل.
وقد نقلت السلطات الأردنية جثمان الجازي إلى ذويه في منطقة الحسينية (220 كيلومتراً جنوبي العاصمة عمان)، بعد أن تسلمته من إسرائيل صباح الثلاثاء.
وعند استلام جثمانه، جرى تداول صور على مواقع التواصل الاجتماعي، لذوي الجازي وهم يحيطون به داخل مركبة إسعاف، وقد لفّ نعشه بالعلم الأردني.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان رسمي، مواصلة جهودها للإفراج عن مواطنَينِ أردنيَيْن لا تزال إسرائيل تحتجزهما، وهما مصلح العودات، وحسين النعيمات المحتجزان جراء حادثة إطلاق النار التي وقعت في جسر ملك حسين (جسر اللنبي) يوم الثامن من شهر سبتمبر/أيلول الحالي.
وقد عَبر الجازي الجسر الفاصل سائقاً لمركبة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربيّة المحتلة.
وعلى إثر العملية أغلق كل من الأردن وإسرائيل الجسر الواصل بينهما أمام حركة المسافرين وكذلك الشحن، قبل أن تعيد فتحه للمسافرين فقط بعد يومين.
من هو ماهر الجازي؟
ماهر ذياب حسين الجازي من مواليد يوم 28 أبريل/نيسان من عام 1985، ولد في قرية أذرح التابعة لمحافظة معان جنوبي الأردن.
تنحدر أصوله من عشيرة الحويطات الأردنية، كان ماهر متزوجاً ولديه 6 أطفال (4 بنات وولدان)، وهو من سكان منطقة الحسينية وسط محافظة معان.
عمل عسكرياً في القوات المسلحة الأردنية، وبعد تقاعده عمل سائق شاحنة.
وفقاً لموقع “حبر” الأردني، فإن منفذ “عملية اللنبي”، ماهر الجازي انتقل للعمل في الشحن بعد عشرين سنة من الخدمة العسكرية بدأها بعمر السابعة عشرة وأنهاها بعمر السابعة والثلاثين متقاعداً برتبة وكيل أول.
وخدم الجازي سائقاً في الجيش الأردني، ثم انتقل للخدمة في الشرطة العسكرية الملكية.
ووصفت حركة حماس الهجوم في بيان عبر موقعها الإلكتروني الرسمي بـ”العملية البطولية” معتبرةً ذلك رداً طبيعياً على ما سمته “المحرقة التي ينفذها العدو الصهيوني النازي بحق أبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية المحتلة”.
فيما قال الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أبو عبيدة إن “حماس تبارك العملية البطولية والنوعية على معبر الكرامة التي نفذها الشهيد الأردني البطل ماهر الجازي أحد أبطال طوفان الأقصى”.
ومنذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تتواصل المظاهرات في الأردن حيث رفع المتظاهرون شعارات طالبت بوقف الاتفاقيات الأردنية مع إسرائيل، كما لوّح مسؤولون أردنيون سابقاً – بعد ثلاثة أشهر من الحرب تقريباً- بمراجعة العلاقات مع إسرائيل.
ويرتبط الأردن مع إسرائيل بعدة اتفاقيات، أبرزها معاهدة السلام، اتفاقية الغاز، اتفاقية الطاقة مقابل المياه (والتي أعلن الأردن عن عدم إتمام توقيعها بسبب الحرب في غزة)، واتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة.
Source link
اضف تعليقك