قال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إن أربعة من جنوده قتلوا في جنوب قطاع غزة، فيما أصيب ثلاثة جنود بجروح خطيرة واثنان آخران بجروح متوسطة في الحادثة نفسها.
وفي التفاصيل، قالت هيئة البث الإسرائيلية كان، إن الحادثة تسبب بها انفجار عبوة ناسفة في مبنى بحي تل السلطان في رفح.
وتابعت بأن القوة العسكرية دخلت إلى المبنى ضمن عمليات مسح قامت بها في المكان، وبعد دخولها انفجر المبنى المفخخ، وأن الإجراءات المخصصة لرصد المتفجرات، فشلت في اكتشاف أن المبنى مفخخ وبالتالي دخلت القوة إليه.
وعلّق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على إعلان مقتل عسكريين في رفح “إنه صباح صعب ومؤلم”، وأضاف “علينا مواصلة القتال حتى النصر لضمان أمن مواطنينا في الجنوب والشمال وإعادة المخطوفين”.
من جهته، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني أن طواقمه تمكنت من انتشال جثامين 10 فلسطينيين، 6 منهم قتلوا الثلاثاء، بينهم أطفال في غارات جوية عنيفة استهدفت مربعاً سكنياً شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة والأربعة الآخرين تم انتشالهم بعد أن قتلوا في قصف جوي بمنطقة خربة العدس شمال رفح.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح الأربعاء، مقتل الطبيب زياد محمد الدلو داخل السجون الاسرائيلية، حيث قالت إنه تم اختطافه أثناء عمله في مجمع الشفاء الطبي في شهرمارس/ اذار الماضي.
وأدانت الوزارة في بيانها ما وصفتها بالجريمة البشعة بحق الطواقم الطبية الفلسطينية، واعتبرت أن “استهداف الكوادر الصحية أثناء قيامهم بعملهم يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولكافة المواثيق الدولية”.
وقتل شخصان على الأقل وأصيب آخرون بعد قصف منزل في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وقتل ثلاثة آخرون وأصيب خمسة في قصف إسرائيلي لمنزل بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وأفاد شهود عيان بان قوات الجيش الاسرائيلي واصلت عمليات نسف مبان في مناطق مختلفة في قطاع غزة منها منطقة الزهراء شمال مخيم النصيرات، وفي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وغربي وشرقي مدينة رفح.
مدير الصحة العالمية يعلّق على استهداف قافلة مساعدات شمال قطاع غزة
علق مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس، الثلاثاء، قائلاً إنّ دبابتين إسرائيليتين أطلقتا النار على قافلة مساعدات تابعة للمنظمة الأممية كانت أعطيت الإذن بالعودة من شمال قطاع غزة المدمّر من جراء الحرب.
وقال المدير العام في منشور على منصة إكس “السبت الماضي، في طريق العودة من مهمة إلى شمال غزة وبعد إعطاء القافلة التي تقودها منظمة الصحة العالمية الإذن وعبورها نقاط التفتيش على الطريق الساحلي، واجهت القافلة دبابتين إسرائيليتين”.
وأضاف أنّ “أعيرة نارية أطلقت من الدبابتين قرب القافلة، ولحسن الحظ لم يصب أحد”.
وقبل أسبوع، قالت الأمم المتحدة إن قافلة تقل طواقم تلقيح ضد شلل الأطفال أوقفت تحت تهديد السلاح عند نقطة تفتيش إسرائيلية.
ويومها، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش إن القافلة التي كانت تُقِلّ 12 موظفا من الأمم المتحدة كانت في طريقها لدعم حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة، وتم توقيفها تحت تهديد السلاح وإن أعيرة نارية أطلقت كما صدمت جرافة مركبات تابعة للقافلة.
وندّد دوجاريك بالواقعة وبـ”سلوك قوات إسرائيلية على الأرض يعرّض أرواح طواقمنا للخطر” مشدّدا على وجوب “أن تتخذ القوات الإسرائيلية التدابير اللازمة لحماية الطواقم الإنسانية”.
وفي منشوره أشاد تيدروس بطواقم قافلة السبت الذين “على الرغم من المخاطر الأمنية” تمكّنوا من الوصول إلى مستشفى الشفاء، وهو الأكبر في غزة، لإيصال إمدادات لقسم الطوارئ.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية Twitter مشاركة
وأشار إلى “إيصال إمدادات لمراكز الهلال الأحمر الفلسطيني في الشمال، بما في ذلك لمعالجة أمراض مزمنة غير معدية”.
ولفت إلى أنّ “الطواقم سهّلت تناوب فرق الطوارئ الطبية”.
وأشاد تيدروس بعزيمة العاملين في المجال الإنساني في غزة الذين “وسط خطر شديد وظروف تهدد الحياة… يواصلون تقديم المساعدات الحيوية”.
وقال في منشوره إنهم “بمثابة الأمل الأخير للبقاء على قيد الحياة لمليوني شخص”، مؤكداً أن “الحد الأدنى الذي يستحقونه مقابل خدماتهم هو السلامة”.
بلينكن يصل إلى القاهرة لـ”دفع جهود التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار”
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة الأربعاء، وسط مخاوف من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وتأتي الزيارة في وقت لا تزال فيه المنطقة في حالة تأهب قصوى بسبب احتمالات اتساع دائرة حرب غزة، خاصة بعد أن توعدت جماعة حزب الله بالثأر من إسرائيل التي اتهمتها بتفجير أجهزة اتصال في أنحاء لبنان الثلاثاء.
وأسفرت الانفجارات عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة ما يقرب من ثلاثة آلاف آخرين، وترفض إسرائيل الرد على أسئلة حول الانفجارات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في إفادة صحفية دورية إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان الحادث الذي وقع في لبنان سيؤثر على محادثات وقف إطلاق النار في غزة، لكنه قال إن الولايات المتحدة تؤمن بأن الدبلوماسية هي السبيل لتهدئة التوتر.
وأضاف أن جدول لقاءات بلينكن مع المسؤولين المصريين يركز بشكل مباشر على “كيفية التوصل إلى مقترح نعتقد أنه سيحصل على موافقة الطرفين” لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
ويقول مسؤولون أمريكيون منذ أسابيع إن مقترحاً جديداً سيُطرح قريبا.
وقال ميلر “هناك بعض القضايا التي نحتاج إلى مناقشتها مع الحكومة المصرية لعلاقتها بمقترح وقف إطلاق النار الذي نحاول تحقيقه”.
وأوضح ميلر أن السبب في ذلك هو أن واشنطن تهدف إلى مناقشة القضايا الثنائية مع مصر في هذه الرحلة وأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي تعمل عليه الولايات المتحدة والوسطاء ليس جاهزا بعد لتقديمه إلى إسرائيل.
وأضاف “لذلك سيكون من السابق لأوانه عرض مثل هذا المقترح، أو القيام بأي ارتباطات دبلوماسية أخرى”.
اضف تعليقك