كاظمة – القادسية… لـ «استعادة التوازن»

سيكون استعادة التوازن وتحقيق الفوز الأول هدفاً مشتركاً لمدرب القادسية المونتنيغري زيلكو بيتروفيتش ونظيره في كاظمة التونسي لسعد الشابي عندما يتواجه الفريقان غداً السبت ضمن منافسات الجولة الخامسة من «دوري زين» الممتاز لكرة القدم التي تفتتح اليوم بمواجهة بين التضامن والنصر، فيما يستقبل السبت السالمية ضيفه الفحيحيل.

ومع نهاية الجولة الرابعة، يتشارك «الكويت» حامل اللقب والعربي في صدارة الترتيب بالعلامة الكاملة (12 نقطة) من أربعة انتصارات متتالية، متقدمين على السالمية (9 نقاط)، الفحيحيل (6)، التضامن وخيطان (4)، القادسية وكاظمة والنصر (3) وأخيراً اليرموك (2).

وسجل بيتروفيتش الذي خلف محمد المشعان والشابي الذي حل مكان محمد دهيليس في فترة التوقف الدولي، انطلاقة متعثرة لمشوارهما بعد خسارة «الأصفر» أمام السالمية 0-1، وسقوط الثاني على يد التضامن 1-2 في الجولة الماضية ليقبع الفريقان في النصف الأسفل من جدول الترتيب في وضعية لا تتناسب مع تاريخ الناديين ولا تُسِر محبيهما.

في القادسية، لا تبدو الأمور جيدة في ظل وجود أكثر من مشكلة أبرزها تغيب قائد الدفاع ومنتخب الكويت خالد إبراهيم بسبب خلاف مع إدارة الفريق على تحسين بنود عقده الاحترافي، إضافة إلى شكوك حول مشاركة الجناح الليبي محمد صولة والذي كان قد غادر الملعب في نهاية الشوط الأول من مباراة السالمية متأثراً بإصابة في الرأس نقل على اثرها إلى المستشفى للعلاج.

وعانى اللاعب من فقدان موقت في الذاكرة قبل أن تتحسّن حالته ويقرر الأطباء إبقاءه تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة يركن بعدها إلى الراحة لمدة يومين.

ويعاني «الأصفر» من تراجع مستوى أكثر من لاعب مهم بالفريق مثل عيد الرشيدي وصولة ومبارك الفنيني والمغربيين المهدي برحمة واسماعيل خافي فيما اضطر المدرب إلى إشراك محور الوسط الدفاع النيجيري دانييل جيبولا في قلب الدفاع لتعويض غياب إبراهيم.

أما كاظمة، فيبدو أن مدربه الشابي يحتاج الى مزيد من الوقت للتعرف أكثر على الفريق ونقل أفكاره الى اللاعبين بدليل خوضه مباراة ودية بعد يومين من مواجهة التضامن، أمام الشباب انتهت بالتعادل 3-3.

ويوم غد أيضاً، يسعى السالمية الى مواصلة انطلاقته ومشاركة المتصدرين «الكويت» والعربي قمة الترتيب ولو موقتاً عبر تجاوز عقبة الفحيحيل القادم بدوره من هزيمة ثقيلة تكبدها أمام العربي 0-3، بمباراة لم تكن بدايته فيها سيئة.

ونجح «السماوي» بقيادة مدربه الكرواتي أنتي ميشا في التعامل مع مجريات اللقاء مع القادسية وخطف ثلاث نقاط ثمينة رغم أنه لم يكن الطرف الأفضل أو الأكثر تهديداً للمرمى.

ويتطلع ميشا إلى المزيد من محترفيه الليبي سنوس الهادي والمغربي يونس النجاري، فيما يبدو مطمئناً لمردود الثلاثي الأجنبي الآخر، البرازيلي أليكس ليما والغامبي سانج بير والوافد الجديد السوري عمرو ميداني الذي قدم مباراة كبيرة أمام القادسية في ظهوره الأول مع الفريق.

من جهته، يأمل السوري فراس الخطيب مدرب الفحيحيل في أن تكون الخسارة أمام العربي مجرد «كبوة» يعود بعدها الفريق للعب دوره المعروف في المسابقة التي كان من ضمن فرق مجموعة البطولة فيها بآخر نسختين.

وتأثر «الفحيحيل» بالأخطاء التي ارتكبها خط الدفاع وتسببت في أول هدفين للعربي بوقت كان فيه الفريق يقترب كثيراً من مرمى منافسه.

وفي افتتاح الجولة اليوم، يلتقي التضامن مع جاره النصر في «دربي المنطقة الرابعة»، بوضعتين متناقضتين.

فـ «أزرق الفروانية» يدخل بمعنويات عالية بعد فوزه «المنعش» والمهم على كاظمة، فيما يخشى مدرب النصر ظاهر العدواني من التأثير النفسي للهزيمة الثقيلة التي تلقاها الفريق من «الكويت» 1-5 والتي لم يعتد عليها في السنوات الأخيرة.