تنظم بورصة الكويت ومبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة اليوم ورشة عمل لتوعية المشاركين في سوق المال الكويتي والمهتمين بأحدث معايير الإفصاح عن الاستدامة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي.
ذلك وسوف تتيح ورشة العمل، والمدارة افتراضياً من قبل رئيس أكاديمية مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة السيدة/ تيفاني غرابسكي، والمختصة الأولى في أكاديمية مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة السيدة/ لويس جوثري، إلى جانب السيد/ جارلاث مولوي والسيد/ تيم كاسيم من مؤسسة المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية، الفرصة للمشاركة في ورشة عمل تدريبية معتمدة من قبل لجنة التطوير المهني المستمر حول أحدث معايير الإفصاح عن الاستدامة من قبل المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية، وطرح الأسئلة والتفاعل مع كبار الخبراء في هذا الموضوع.
في يونيو 2023، أطلقت مؤسسة المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية (IFRS) المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية S1 ”المتطلبات العامة للمعلومات المالية المتعلقة بالاستدامة“ والمعيار الدولي لإعداد التقارير المالية S2 ”الإفصاحات المتعلقة بالمناخ“. وبموجب هذين المعياريين، تم تدشين عهد جديد من الإفصاح المتعلق باستدامة الشركات المدرجة في أسواق المال العالمية. وتوفر هذه المعايير، التي طورها المجلس الدولي لمعايير الاستدامة (ISSB)، خط أساس عالمي للإفصاحات المتعلقة بالاستدامة، مما يوفر للشركات إرشادات واضحة وموحدة عالمياً للإفصاح عن المعلومات المالية المتعلقة بالاستدامة.
تعليقاً على الورشة، قالت رئيس قطاع الأسواق في بورصة الكويت نورة العبدالكريم: ”تلتزم بورصة الكويت بتعزيز وعي المشاركين في سوق المال الكويتي، وضمان اطلاعهم على أحدث الاتجاهات والمعايير والممارسات في مجتمع الاستثمار العالمي، لا سيما في مجال إعداد تقارير الاستدامة المؤسسية وتقارير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية. ومع تزايد مطالبة المستثمرين بإفصاحات أكثر شمولاً فيما يتعلق بالمناخ، تعمل الشركات على دمج المخاطر المناخية في تقاريرها السنوية للاستدامة، خاصة مع الوعيٍ المتزايد بتأثير المخاطر والفرص المناخية على الأسواق المالية.
كما أعربت العبدالكريم امتنانها لمؤسسة المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية، ومبادرة الأمم المتحدة للأسواق المالية المستدامة، ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي على رؤاهم القيمة.
من جهتها، أضافت رئيس أكاديمية مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة السيدة/ تيفاني غرابسكي بأن الاستدامة لم تعد خيارًا بل ضرورة حتمية، قائلة: “تؤمن أكاديمية مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة بأن دمج الاستدامة أصبح عنصراً مهماً لتحقيق نجاح طويل الأمد. ولذلك، تعمل الاكاديمية على تمكين الشركات من القيام بدور استباقي في هذا التحول من خلال تزويدها بالأدوات والمعرفة والاستراتيجيات اللازمة لتكون نموذجاً يحتذى به في هذا المجال. حيث أنه من خلال قيام الشركات بدمج الاستدامة في صميم استراتيجياتها وعملياتها، تستطيع الشركات أن تقود التغيير الإيجابي، وتخفف من المخاطر، وتغتنم الفرص التي لا تسهم في نموها فحسب، بل في رفاهية الأجيال القادمة أيضاً.“
كما أضافت: “أن بورصة الكويت أظهرت ريادة مثالية في تعزيز الاستدامة في القطاع المالي، حيث يشكل التزامها بدمج مبادئ الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية في عملياتها سابقة قوية على مستوى البورصات الأخرى في المنطقة، وهي مستمرة في تعزيز مرونة السوق، وخلق بيئة استثمارية أكثر شمولاً ومسؤولية.“
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود بورصة الكويت الهادفة لخلق تأثير مستدام وهادف على المجتمع الذي تعمل فيه ضمن استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية وجهودها المستمرة الهادفة لتزويد المشاركين في السوق بفهم متعمق لعمل أسواق المال، والأدوات والتقنيات المختلفة اللازمة لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة وفعالة تسهم في تلبية احتياجات المستثمرين. كما تتماشى مع الهدف 4 – التعليم الجيد – والهدف 17 – الشراكة من أجل الأهداف – من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
تنص استراتيجية بورصة الكويت للاستدامة المؤسسية على ضمان تطبيق المبادرات وتوافقها مع حوكمة المسؤولية الاجتماعية للشركة، ومعايير افضل الممارسات في القطاع الذي تعمل به، وتوقعات المستثمرين؛ بالإضافة الى إنشاء شراكات قوية ومستدامة تساعد بورصة الكويت على تحقيق النجاح وتتيح للشركة الاستفادة من قدرات ونقاط قوة الشــركات أو المؤسسات الأخرى التي تمتلك خبرة في مجالات مختلفة، بالإضافـة إلى دمج جهود المسؤولية الاجتماعية للشركات مع ثقافة الشركة، وذلك من أجل تحقيق الاستدامة والتأثير المستمر ليتم تنفيذه وغرسه في عمليات الشركة اليومية.
كجزء من الاستراتيجية، أطلقت بورصة الكويت العديد من المبادرات بالشراكة مع المنظمات المحلية والدولية، مع التركيز على دعم المنظمات غير الحكومية والبرامج الخيرية، ومحو الأمية المالية والتوعية بأسواق المال، بالإضافة إلى تمكين المرأة، وحماية البيئة.
Source link
اضف تعليقك