OnNEWS

الأربش: مطاعم الكويت الأرخص خليجياً رغم «القفلية»

– المطاعم من أنجح الأنشطة التجارية في الكويت

– المطاعم الشعبية أقل عدداً لكنها الأكثر إقبالاً

– محل بالجابرية 85 متراً مربعاً بِيع بـ 550 ألف دينار وإيجار شهري 4500

– ذوق الكويتي بالطعام رفيع بسبب سفره وتجواله

– المطاعم غير المتجددة تخرج من السوق والبقاء للأفضل

– لا أرقام حقيقية لأعداد المطاعم والكافيهات في الكويت

قال رئيس اتحاد المطاعم والمقاهي والتجهيزات الغذائية في الكويت فهد الأربش، إن أسعار الوجبات في الكويت الأقل خليجباً، وذلك رغم ارتفاع التكلفة على أصحاب المطاعم لجهة أسعار إيجارات المحال، وارتفاع أجور العاملين، إضافة لانتشار ثقافة دفع «القفليات» التي تغلب على المناطق التجارية في الكويت، وهي دفعة مقدمة غير مستردة تدفع فقط لتسلم الموقع أو المحل.

وأوضح الأربش لـ«الراي» أن مقارنة أسعار المطاعم في الكويت مع نظيرتها في دول الخليج ليست عادلة، دون الأخذ بالاعتبار، الارتفاع المبالغ فيه لأسعار إيجارات المحال في الكويت، خاصة مع وجود ما يسمى «قفلية» المحال بالكويت.

وأكد أنه لا يوجد في دول الخليج محال يتم دفع «قفلية» لها، مشيراً إلى بيع محل بمنطقة الجابرية بمساحة 85 متراً مربعاً بـ «قفلية» 550 ألف دينار، وبإيجار المحل الشهري 4.5 ألف، كما تم دفع مبلغ 670 ألفاً بمنطقة صباح السالم قفلية وبإيجار شهري 7.7 ألف.

وأضاف أنه بالمقابل في دول الخليج وتحديداً بالسعودية، نجد أفضل المواقع التجارية متاحة للجميع ولا يتم دفع أي مبالغ مقدمة للحصول على مثل هذه المحال لفتح الأنشطة التجارية، إضافة إلى أن إيجار محل بمساحة 220 متراً يعادل 3.4 ألف دينار، بينما بالكويت مثل هذا المحل ونفس المساحة، يصل الإيجار أكثر من 12 ألفاً وأكثر.

وأوضح الأربش أن الكويت قد تكون من أكثر دول العالم التي تمارس نشاط المطاعم، مقارنة بالحجم وعدد السكان، موضحاً أنه لا يوجد أرقام حقيقية للمطاعم والكافيهات الفعلية بالكويت، وهناك أرقام متفاوتة لدى الجهات الرقابية والمعنية بالمطاعم المحلية.

وأكد أن قطاع المطاعم بالكويت يتميز بالابتكار والتنوع، منوهاً إلى أن بعض المطاعم باتت «براندات» عالمية وفتحت أفرعاً بالدول الأجنبية والعربية ومبيعاتها وصلت عشرات الملايين سنوياً، موضحاً أنه رغم وجود عدد كبير من المطاعم بالكويت، إلا أنه ما زال هناك مجال لفتح مطاعم جديدة بأفكار مبتكرة ومتجددة تلبي احتياجات جميع الأذواق والأعمار، أما المطاعم غير المتجددة فتخرج من السوق بشكل سريع والبقاء دائماً يكون للأفضل.

وألمح الأربش إلى أن المطاعم الشعبية تعتبر محببة لجميع الأعمار ومختلف فئات المجتمع، فهي موجودة بجميع مناطق الكويت وتتركز بالعاصمة وبسبب أسعار الأصناف المعتدلة بقائمة طعامها التي تناسب ميزانية أغلب أفراد المجتمع «نجد هنا إقبالاً كبيراً على مثل هذه المطاعم يومياً»، مشيراً إلى أنها قد تكون أقل عدداً مقارنة مع المطاعم الأخرى لكنها الأكثر إقبالاً.

وبين أن عدم توافر الأيدي العاملة التي تتقن الأكلات الشعبية، والتي تعتبر من العمالة النادرة وعدم الحصول على مواقع مميزة بالكويت، وارتفاع إيجارات المجمعات، أبرز تحديات هذه النوعية من المطاعم، مؤكداً أن المستهلك بالكويت، لاسيما المواطن، يتميز بالذوق الرفيع بسبب نمط حياته الذي يعتمد على السفر والتجول بين دول العالم، حيث لفت إلى أن هذا أحد أهم الأسباب، التي جعلت الشباب الكويتي من مالكي المطاعم وتقديم أكلات عالمية وشعبية بطرق إبداعية مختلفة، «براندات» تنافس عالمياً.

وبين الأربش أنه بسبب طبيعة حياة الكويتيين الذين يتميزون بارتباطهم بالعادات والتقاليد الخاصة بالمناسبات، مثل الأعياد والأعراس والمجالس أو الديوانيات، لعبت المطاعم دوراً كبيراً في تعزيز التواصل الاجتماعي بين الأفراد والعائلات. لذلك نجد المجمعات والكافيهات والمطاعم تكتظ بالمواطنين الكويتيين على مدار السنة والأشهر والأيام، ما يجعل المطاعم من أنجح الأنشطة التجارية بالكويت، بفضل صرف المواطنين عليها مبالغ كبيرة.

لهذه الأسباب تسيطر الوجبات السريعة على الشباب والأطفال؟

شدد الأربش على أن أحد أبرز عوامل سيطرة مطاعم الوجبات السريعة على اختيارات الشباب والأطفال، الطريقة الذكية لتسويق الأكلات السريعة وأغلب مالكي سلسلة المطاعم السريعة من العوائل الكويتية التي لديها إمكانات مالية كبيرة فتقوم بصرف مبالغ عالية على الدعاية والإعلان واستخدام مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي لتسويق مطاعمها.

وأشار إلى ان معظم المتابعين لمشاهير (السوشال ميديا) فئة الشباب والأطفال فمن الطبيعي بأن تكون اختياراتهم المطاعم السريعة، موضحاً أن من أهم العوامل الأخرى لنجاح «الوجبات السريعة» انتشارها بجميع المناطق وبجميع المجمعات التجارية والجمعيات التعاونية وبذلك تسيطر بشكل تام على السوق ويسهل وصول الشباب والأطفال إليها.

ولفت الأربش إلى أن التطبيقات الإلكترونية تلعب دوراً كبيراً بالترويج والتسويق للمطاعم السريعة التي تسيطر على تلك التطبيقات بدفعها مبالغ طائلة لتكون من اختياراتها الأولى.




Source link

اضف تعليقك

إعلان

العربية مباشر

إعلان

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.