هوغو باتشيغا – مراسل بي بي سي في الشرق الأوسط
استيقظ
اللبنانيون مع بدء إسرائيل عملية غزو بري في جنوب البلاد، الأمر الذي بدا
أنه لا مفر منه تقريبا في الأيام القليلة الماضية.
هنالك مخاوف
من أن تكون هذه البداية لحملة واسعة ضد حزب الله اللبناني، والتاريخ يظهر أنه من السهل
على القوات الإسرائيلية دخول لبنان، لكنه من الصعب عليهم الخروج منه.
منذ نحو عام، بدأ حزب الله بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل بشكل شبه يومي عبر الحدود، وخشي كثيرون ممن لا
يدعمون الحزب أن يتم جر البلاد إلى صراع لم يختارون خوضه.
وكثيرا ما يوصف
حزب الله بأنه دولة داخل دولة، أي لبنان.
ويعد حزب الله حركة عسكرية مسلحة بشكل كبير، حتى إنه يقال بأنه أقوى من الجيش اللبناني، كما أن للحزب وجود سياسي وله ممثلين في البرلمان اللبناني، بالإضافة إلى نشاط اجتماعي له دعم كبير.
وبالتالي يعد
هذا الحزب قويا وذا تأثير عالٍ.
ولم تعلق
السلطات اللبنانية على تصرفات حزب الله، وإن علقت فذلك ليس بالكثير. والعديد من اللبنانيين
قالوا إن حزب الله مهتم أكثر في الدفاع عن مصالحه، وعن داعميه، أي إيران.
لقد ضعف حزب الله -المصنف كمنظمة إرهابية في المملكة المتحدة، والولايات المتحدة
الأمريكية وفي عدد من البلاد الغربية-، بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة والاغتيالات
رفيعة المستوى، بما في ذلك اغتيال أمينه العام حسن نصر الله.
لكن لم يتم القضاء على الحزب، بل لا يزال
يتحدى ويتعهد بمقاومة أي غزو.
في لبنان، قالت السلطات إن نحو مليون
شخص في البلاد شُرّد بسبب الحرب، وأكثر من ألف شخص قتل خلال الأسبوعين الماضيين. ومع زيادة التصعيد، سيُلقى هذا البلد -المنهك أساسا- داخل أزمة أعمق.
Source link
اضف تعليقك