أكّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، الذي أمّ صلاة الجمعة في طهران، أن إسرائيل “لن تحقق النصر” على حماس وحزب الله، مشدداً على أنه “لن يكتب لإسرائيل البقاء”.
وقال خامنئي الذي تكلّم بالعربية -في أول خطبة جمعة له منذ سنوات- إن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل الثلاثاء “يحظى بالشرعية الكاملة”.
وشهدت ضاحية بيروت الجنوبية، ليل الخميس، سلسلة غارات مكثفة تواصلت حتى الصباح وكانت من أعنف الغارات التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ كثف حملة قصفه الجوي على لبنان في 23 أيلول/سبتمبر.
وفي أول زيارة لدبلوماسي إيراني الى لبنان منذ اغتيال اسرائيل للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، أنه جاء الى بيروت ليؤكد شخصياً أن بلاده “كانت ولا تزال داعمة” للبنان وحزب الله.
ولفت وزير خارجية إيران عباس عراقجي إلى أن الجمهورية الإسلامية “تدعم” مساعي وقف إطلاق النار في لبنان وغزة بشكل “متزامن”.
وقال عراقجي في مؤتمر صحافي عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، “ندعم جهود وقف إطلاق النار بشرط احترام حقوق الشعب اللبناني وموافقة المقاومة وأنّ يأتي ذلك بالتزامن مع وقف إطلاق النار في غزة” حيث الحرب الدامية بين إسرائيل وحماس مستمرة منذ قرابة العام.
ونفذت إسرائيل، فجر الجمعة، غارة على منطقة المصنع في شرق لبنان على الحدود السورية ما أدى إلى قطع الطريق الدولية بين البلدين على ما أعلنت السلطات اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي الجمعة إن طائراته الحربية أغارت على أهداف لحزب الله قرب المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا ليلاً.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن قواته قتلت 250 مقاتلاً من حزب الله على مدى الأيام الأربعة الماضية، بعدما أطلق عمليات برية في جنوب لبنان.
وقال الجيش في بيان إنه “تم القضاء على 250 عنصراً من حزب الله، كان 21 منهم قياديين خلال أربعة أيام من العملية المحددة في جنوب لبنان”.
وأكد الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مقتل محمد رشيد سكافي قائد منظومة اتصالات حزب الله بتنفيذ “ضربة دقيقة تستند إلى معلومات مخابراتية” في بيروت، الخميس.
وأعلن حزب الله الجمعة، عن مجموعة عمليات استهدفت تجمعات لآليات عسكرية ولجنود إسرائيليين في مناطق حدودية في جنوب لبنان، على وقع استمرار المواجهات بين الطرفين والغارات الكثيفة على معاقل الحزب.
وقال مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة فرانس برس، الجمعة، إن الأمين العام للحزب حسن نصرالله الذي قتل بغارات اسرائيلية قبل أسبوع، دُفن “مؤقتاً كوديعة”، بسبب صعوبة تشييعه شعبياً نتيجة “التهديدات الإسرائيلية”.
وتسلّم لبنان الجمعة، شحنة مساعدات طبية من الأمم المتحدة وصلت جواً إلى مطار بيروت، هي الأولى منذ بداية التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو أسبوعين، مع ترقب وصول مزيد من المساعدات الأجنبية.
وأعلنت ثلاثة مستشفيات لبنانية، اثنان منها في جنوب لبنان وآخر على أطراف ضاحية بيروت الجنوبية، تعليق خدماتها، الجمعة، على وقع غارات إسرائيلية في محيطها ألحقت اضراراً بأحدها على الأقل، وفق البيانات الرسمية.
وقال مسؤولان في الأمم المتحدة الجمعة، إن معظم مراكز الإيواء في لبنان وعددها 900 ملجأ تقريباً أصبحت ممتلئة بالنازحين، وأشارا إلى زيادة عدد الأشخاص الفارين من الضربات العسكرية الإسرائيلية الذين ينامون في العراء سواء في الطرقات أو المتنزهات العامة.
وقالت رولا أمين، المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، خلال مؤتمر صحفي في جنيف “معظم الملاجئ الجماعية التي أنشأتها الحكومة في لبنان، وعددها 900 تقريباً، لم تعد بها أي قدرة استيعابية”.
وأضافت أن المفوضية تعمل مع السلطات المحلية للبحث عن أماكن أخرى لإيواء الفارين من الهجمات وأن بعض الفنادق وبعض النوادي الليلية في بيروت تفتح أبوابها لهم في هذه الأثناء.
واتهم حزب الله الجمعة اسرائيل باستهداف فرق إنقاذ، ما أدى الى مقتل أحد عناصرها، أثناء عملها على رفع الركام وانتشال المصابين جراء غارات كثيفة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية.
التصعيد الإسرائيلي على لبنان منذ 23 أيلول/سبتمبر دفع أكثر من 310 آلاف شخص إلى العبور من لبنان إلى سوريا، معظمهم سوريون، عبر معبر المصنع، المعروف باسم جديدة يابوس من الجانب السوري.
Source link
اضف تعليقك