حزب الله وإسرائيل: انفجارات ضخمة في بيروت بعد صدور أمر إخلاء من قبل الجيش الإسرائيلي

تشير بعض الاستنتاجات المبكرة إلى أنه ربما أصاب محطة وقود، وفقاً لخريطة قدمها الجيش الإسرائيلي في أحدث أمر إخلاء وصور لموقع الانفجار، كما تفيد فوستر.

وتفيد مراسلتنا فوستر أنه ولسبب أو لآخر، سواء كان القرب من محطة وقود أو عن قصد، يبدو أنه دمر مساحة أكبر بكثير من المعتاد.

وأفادت نفيسة كوهنافارد، مراسلة الشرق الأوسط في بي بي سي الخدمة العالمية، في بيروت أنها سمعت ما لا يقل عن ستة انفجارات قوية في بيروت.

“تتصاعد سحب الدخان فوق الضاحية الجنوبية، بينما تحلق طائرات بدون طيار في السماء”، تقول كوهنافارد.

ونشرت مراسلتنا عبر حسابها على إكس قائلة: “لم أتوقع هذا عندما كنت أُثبّت هاتفي في مكانه عندما حدث الانفجار الأكبر… بيروت”.

كما أفادت وسائل إعلام لبنانية أن ضربتين استهدفتا مواقع في منطقة الشويفات، بالقرب من المطار، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية، بينما ضربت ثلاث ضربات أخرى مواقع أخرى في الضاحية.

تضيف مراسلتنا كوهنافارد أن الأمر “أصبح روتينياً” لبيروت حوالي منتصف الليل. فأولاً، طائرة بدون طيار تحلّق بكثافة، ثم يُرسل تحذير من الجيش الإسرائيلي ثم بعد، جولة من الانفجارات تهز المدينة بأكملها.

وعلّق أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، على حسابه على إكس قائلاً: “الجيش الإسرائيلي يستهدف أهدافاً إرهابية تابعة لحزب الله في بيروت”.

وتقول القوات الإسرائيلية إن المباني في برج البراجنة ستستهدف “في المستقبل القريب” وتخبر الأشخاص الذين يعيشون على بعد 500 متر منها بالتحرك على وجه السرعة.

وقد تعرضت تلك المنطقة، القريبة من المطار، لقصف صاروخي إسرائيلي اليوم. وأصدر جيش الدفاع الإسرائيلي أوامر إخلاء قبل العديد من الضربات السابقة.

يتمتع حزب الله بحضور قوي في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد استهدفت معظم الضربات في الأيام الأخيرة تلك المنطقة.

على الجانب الآخر، واصل حزب الله هجماته على شمال إسرائيل، قائلاً إنه أطلق صواريخ على قاعدة جوية بالقرب من مدينة حيفا.

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على منطقة النبي يونس في بلدة الجية، بجبل لبنان، حيث استهدفت الغارة منزلاً سكنياً، وأدت إلى وقوع إصابات.

قال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانييل هاجاري إن 440 مقاتلاً من حزب الله قتلوا منذ بدء الغزو البري الإسرائيلي لجنوب لبنان ليلة الاثنين الماضية.

ويقول إن هذا يشمل 30 قائداً من الحزب.

من جانبه، لم يذكر حزب الله عدد أعضائه الذين قتلوا.

وألقى قبل ذلك بساعات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطاباً تحدث فيه عن الهجوم الصاروخي الإيراني على بلاده في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ووصفه بأنه “أحد أكبر الهجمات الصاروخية الباليستية في التاريخ”.

وتابع: “لن تقبل أي دولة في العالم مثل هذا الهجوم على مدنها ومواطنيها، ولن تقبله إسرائيل أيضًا.

“لإسرائيل واجب وحق في الدفاع عن نفسها والرد على هذه الهجمات – وسنفعل ذلك”.