أعلن اتحاد الحبوب الروسي في تصريح لوكالة إنترفاكس للأنباء الجمعة، عن سياسة جديدة تهدف إلى بيع الحبوب الروسية مباشرة إلى 13 دولة، متجاوزاً بذلك الوسطاء الأجانب.

وقالت وكالة ستاندرد آند بورز غلوبل كوميدتي انسايتس، إن السياسة الجديدة التي أعلن عنها اتحاد الحبوب الروسي تأتي رداً على المخاوف في شأن بيع الحبوب بأسعار منخفضة وتورط الوسطاء في إعادة بيع الحبوب الروسية. وأوصى هذا القرار الذي جاء عقب اجتماع في 11 أكتوبر، بأن يحد المصدرون من مبيعاتهم إلى هذه الدول المحددة وتجنب البيع إلى الفائزين بالمناقصات الأجنبية.

وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد، إدوارد زيرنين إنه اعتباراً من 11 أكتوبر، سيتم شحن الشحنات مباشرة إلى الهيئات الحكومية والمشترين السياديين في مصر وتونس والجزائر والمغرب والأردن والسعودية وبنغلاديش وقطر والكويت وكوريا الجنوبية وباكستان والهند والعراق. وتفاعل التجار مع الأخبار، مشيرين إلى أن تدفق الحبوب الروسية أصبح أكثر تنظيماً وسيطرة، خاصة مع ظهور الهيئات الحكومية كأكبر مشترين للقمح على مستوى العالم.

وتُعد مصر أكبر مستورد، حيث اشترت 2.9 مليون طن متري حتى الآن في موسم 2024-2025 (يوليو-سبتمبر). في موسم 2023-2024 السابق، اشترت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر ما لا يقل عن 60 في المئة من جميع واردات القمح.

ونشر اتحاد الحبوب الروسي في 15 أكتوبر أسعاراً إرشادية لتصدير القمح الروسي لأشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر. بالنسبة للقمح الروسي الذي يحتوي على 12.5 في المئة ​​بروتين، يبلغ السعر 240 دولاراً للطن المتري لشحنات أكتوبر، و245 دولاراً أميركياً للطن المتري لشهر نوفمبر و250 دولاراً للطن المتري لشهر ديسمبر.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا تُعد أكبر مصدر للقمح في العالم.

وذكرت وكالة بلومبيرغ قبل نحو أكثر من أسبوع أن اتحاد مصدري الحبوب في روسيا دعا إلى طرد التجار والوسطاء الأجانب خارج عملية مبيعات المنتجات التي يتم تصديرها في البلاد، حيث تواصل موسكو محاولة تشديد قبضتها على التدفقات.