قالت وزارة الصحة اللبنانية، الثلاثاء، إن 13 شخصاً، بينهم طفل، قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الجناح بمحيط مستشفى رفيق الحريري في العاصمة بيروت، مساء الإثنين.
وأضافت الوزارة في بيان، أن الغارة أدت كذلك إلى إصابة 57 شخصاً آخرين، بينهم 17 أدخلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، سبعة منهم في حالة حرجة.
واضاف البيان أن الغارة ألحقت أضراراً كبيرة بالمستشفى.
من جهته قال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إن طائراته قصفت هدفاً لحزب الله بالقرب من مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت “لكنها لم تستهدف المستشفى، الذي لم يتأثر بالضربة”.
وفي سياق متصل أعلن حزب الله اللبناني أنه أطلق صواريخ على قاعدتين بالقرب من مدينة تل أبيب الإسرائيلية وواحدة غرب حيفا صباح الثلاثاء قبل ساعات فقط من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل للقيام بمحاولة أخرى للتوصل إلى وقف إطلاق نار.
وقال الحزب الله إنه أطلق صواريخ على قاعدة جليلوت التي تستخدمها الوحدة 8200 من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، ومنطقة نيريت في ضواحي تل أبيب. كما أطلق صواريخ على قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب مدينة حيفا الساحلية.
ولم ترد تقارير رسمية إسرائيلية عن وقوع إصابات. إلا أن السلطات الإسرائيلية قالت إن صفارات الإنذار دوت في مناطق جنوب شرق تل أبيب “بسبب قذيفة واحدة تم تحديدها تعبر من لبنان وتسقط في منطقة مفتوحة”. كما دوت صافرات الإنذار وسط إسرائيل ومدينة تل أبيب الكبرى وهرتسليا ومناطق جنوب حيفا.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 20 صاروخاً من لبنان باتجاه تل أبيب والجليل الأعلى وشمال الجولان. وأفادت صحيفة معاريف بسقوط صاروخ أطلق من لبنان في منطقة قيساريا جنوب حيفا.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن المضادات الإسرائيلية اعترضت 3 صواريخ أطلقت من لبنان تجاه المركز “وفشلت في اعتراض واحد”. إلا أن الشرطة الإسرائيلية قالت إنها تتعامل مع سقوط شظايا اعتراضات صاروخية في تل أبيب الكبرى.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت “بنقل 16 جندياً إسرائيلياً أصيبوا في معارك جنوب لبنان إلى مستشفى زيف في صفد”. بعد ليلة ثقيلة من الضربات الإسرائيلية على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف خلال الساعات الماضية “أكثر من 230 هدفاً إرهابياً في لبنان وقطاع غزة ومن ضمنها ثلاث مقرات في عمق لبنان تابعة للوحدة الجوية لحزب الله (الوحدة 127) والمسؤولة أيضاً عن إطلاق المسيرات نحو إسرائيل”.
وأضاف أن قوات الفرقة 98 رصدت غرفة عمليات كان يعمل بداخلها عناصر من حزب الله الذين شكلوا تهديداً على القوات حيث شنت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو غارة على الموقع وقضت على “الإرهابيين”، الذين يقدر عددهم بحوالي 15 شخصاً.
وأوضح الجيش أن الفرقة 91 تواصل أنشطتها الهجومية المحدودة، في الأيام الأخيرة، في منطقة جنوب لبنان ضد حزب الله إلى جانب المهام الدفاعية عن بلدات الجليل.
وقال في بيان له إن قوات الفرقتيْن 36 و 146 العاملة في جنوب لبنان قضت خلال الساعات الماضية على من وصفتهم بـ”الإرهابيين” من الأرض والجو، واستهدفت عشرات الأهداف ودمرت العديد من الوسائل القتالية.
وفشلت الجهود الدبلوماسية حتى الآن في إنهاء الحرب التي استمرت لمدة عام في غزة والصراع بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، والتي اشتدت في الأسابيع الأخيرة بعد عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان.
ويلتقي بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، يوآف غالانت، ومسؤولين آخرين خلال اليوم كجزء من زيارة قد تستغرق أسبوعاً للشرق الأوسط.
وقال بلينكن في منشور على منصة إكس، “إنه قادم للمنطقة من أجل عقد مباحثات مكثفة حول أهمية انهاء الحرب في غزة واعادة الرهائن الإسرائيليين لعائلاتهم وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني”.
وأشار مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إلى أن بلينكن سيناقش في إسرائيل الرد الإسرائيلي المحتمل على هجوم صاروخي باليستي شنته إيران في الأول من أكتوبر/ تشرين أول 2024.
ويشعر حلفاء إسرائيل بالقلق من أن الرد على إيران قد يعطل أسواق النفط ويخاطر بإشعال حرب شاملة.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران كتبت إلى الوكالة الدولية للطاقة النووية للشكوى من التهديدات الإسرائيلية بضرب مواقعها للطاقة النووية.
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مؤتمر صحفي في الكويت خلال جولة إقليمية، “إن طهران لا تسعى إلى الحرب في الشرق الأوسط وبذلت جهوداً لخفض التوترات لكنها مستعدة لأي حرب”.
وأضاف عراقجي “نعلم أن إسرائيل لا تتبع أي قاعدة دولية. ولدينا أدواتنا الخاصة للدفاع عن أنفسنا وبنيتنا التحتية النووية”.
وأوضح الوزير الإيراني أن “مهاجمة المنشآت النووية جريمة دولية كبرى، حتى التهديد بمهاجمة المواقع النووية جريمة دولية وتتعارض مع القوانين الدولية”.
Source link
اضف تعليقك