قالت مصادر أمنية لبنانية إن إسرائيل شنت هجمات مكثفة على مدينة بعلبك شمال شرق بيروت، وقرى محيطة بها في سهل البقاع بشرق لبنان، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمدينة وضواحيها.
وأعلنت لجنة الطوارئ اللبنانية أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، سُجلت 101 غارة جوية إسرائيلية على مناطق مختلفة من لبنان، معظمها في الجنوب و النبطية و بعلبك.
وأفادت مصادر لبنانية بأن إحدى الغارات استهدفت محيط مستشفى دار الأمل في بعلبك.
ونقلت مصادر لبنانية عن وزارة الصحة وقوع 19 قتلى بينهم أطفال و11 جريحاً جرّاء قصف الطيران الإسرائيلي منازل المواطنين في بلدة بدنايل بالبقاع شرق لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة القتلى إلى 2,822 والإصابات إلى 12,937 منذ أكتوبر تشرين الأول 2023.
من جهته، قال وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى، الأربعاء، إن القصف الإسرائيلي لمدينة بعلبك يؤكد أن “إسرائيل مثل الحركات الإرهابية التي دمرت تماثيل بوذا”.
وأشار البيان إلى أن الوزير “تواصل مع رئيس البعثة الدائمة للبنان لدى منظمة اليونسكو في باريس، السفير مصطفى أديب، وطلب منه تكرار المراجعات والشكاوى التي قدمها مؤخراً لمديرة المنظمة والمعنيين هناك – بشأن استهداف المناطق الأثرية في لبنان”.
كما دعا الوزير مجلس الأمن ودول العالم إلى “ردع العدو الإسرائيلي عن تنفيذ تهديده بقصف قلعة بعلبك، التي تشكل إرثاً ثقافياً عالمياً مدرجاً على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والتي لا تخص لبنان وحده، بل الإنسانية جمعاء”.
جاء ذلك خلال اتصال الوزير برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء مقتل مصطفى أحمد شحادة نائب قوة الرضوان التابعة لحزب الله في غارة على محافظة النبطية في جنوب لبنان.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، قد كتب عبر منصة إكس: “إنذار عاجل إلى سكان بعلبك وعين بورضاي ودورس”.
وأضاف: “عليكم إخلاء منازلكم فوراً والانتقال خارج المدينة والقرى” عبر محاور حددها الجيش في خريطة مرفقة في المنشور.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية Twitter مشاركة
قاسم: “سنستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها نصر الله”
في أول كلمة له كأمين عام لحزب الله اللبناني، أكد نعيم قاسم أن برنامجه هو متابعة نهج الأمين العام السابق، حسن نصر الله، الذي قُتل بغارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 27 سبتمبر أيلول الماضي.
وقال: “سنستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها نصر الله”.
كما أضاف أن “مساندة غزة كانت واجبة علينا”، مردفاً: “توفقنا بالدخول في جبهة المساندة لغزة”، وأكمل بالقول: “إسرائيل كانت تريد أن تفتح الحرب علينا مباشرة بعد 7 أكتوبر”.
وأردف: “نحن لا نقاتل نيابة عن أحد”.
وقال قاسم: “نواجه مشروعاً كبيراً في المنطقة وهي حرب لا تقتصر على لبنان وغزة بل هي حرب عالمية ضد المقاومة. هذه المواجهة ستكشف أن القيم الغربية هي شعارات كاذبة وقد سقطت أمام الانحياز للمتوحش”.
واعتبر أن حجم الاستهداف لحزب الله ولا سيما استهداف قائده بعد تفجيرات “البيجر” كان مؤلماً لنا، لكنّه أضاف أن “الحزب استعاد وضعه”، و”نقاتل على أرضنا ونحرر أرضنا المحتلة ولا أحد يطلب منا شيئاً ولا يلزمنا بشيء”.
وأضاف قاسم: “نتنياهو نجا هذه المرة “وربما أجَله لم يحِن بعد”، مشيراً إلى استهداف الحزب منزله ونجاته من الحادثة في وقت سابق من الشهر الحالي.
كما أكد أن دعامة أي تفاوض هي وقف إطلاق النار أولاً، وأنهم لم يصلهم أي مشروع لوقف إطلاق النار.
وقال حزب الله في بيان ليل الأربعاء: “شن مقاتلو المقاومة هجوماً مركباً من الصواريخ النوعيّة وسرب من المسيرات استهدفت قاعدة عين شيمر (قاعدة للدفاع الجوي الصاروخي وقاعدة اللواء الإقليمي) شرق الخضيرة وأيضاً تجمعات العدو في معسكر إلياكيم (التابع لقيادة المنطقة الشمالية) جنوب حيفا وقاعدة شراغا شمال مدينة عكا المحتلة وأصابت أهدافها بدقة، بعد أن عجز العدو عن التصدي لهذه الصواريخ والمسيرات التي حلقت لمدة من الزمن فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
ومن جانب آخر، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ميقاتي إن المطلوب وقف إطلاق النار مع ضمانة أمريكية و”لا خيار أمامنا سوى تطبيق القرار 1701″.
وأضاف: “حزب الله تأخر في فصل الجبهة اللبنانية عن جبهة غزة”.
أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 10 من ضباطه وجنوده في معارك جنوبي لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين بدأ الجيش الإسرائيلي سلسلة هجمات في منطقة بعلبك. كما شن منذ فجر الأربعاء غارات جوية استهدفت مناطق عديدة في لبنان.
ووفق موقع الجيش الإسرائيلي، فقد وصل عدد الجنود المصابين في قطاع غزة ولبنان والضفة الغربية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 5 آلاف و206، ارتفاعاً من 5 آلاف و196 أمس الثلاثاء.
وتشير المعطيات إلى أن من بين المصابين 2376 جندياً أصيبوا بالمعارك البرية في قطاع غزة ارتفاعاً من 2373 يوم أمس الثلاثاء.
اضف تعليقك