OnNEWS

آرو وسارو أرتينيان: كل قطعة تروي قصة عن إرثنا ومهاراتنا

#أخبار الموضة

تشتهر مجوهرات «Sartoro» بكونها قطعاً ثمينة، يتم توارثها جيلاً بعد جيل. وترسخت جذور دار سارتورو للمجوهرات في الإرث العائلي، الذي يمتد عبر ثلاثة أجيال. وتواصل الدار تكريس حضورها عالمياً بخطوات ثابتة وواثقة، وآخرة هذه الخطوات كانت التوسع نحو الشرق الأوسط، واختيار دولة الإمارات لافتتاح أول بوتيكاتها في المنطقة. في حوارهما مع «زهرة الخليج»، يحدثنا الشقيقان، ومصمما الدار: آرو وسارو أرتينيان، عن بداياتهما في عالم المجوهرات، وفلسفة الدار، وحرفيتها المتأصلة في التراث، بالمقدار عينه الذي تواكب به تطورات عصرنا الحالي المتسارعة، والركائز الأساسية لدى الدار، وكل ما يتعلق باستراتيجيات هذه الدار الاستثنائية.. وهذا نص الحوار:

  • آرو وسارو أرتينيان: كل قطعة تروي قصة عن إرثنا ومهاراتنا
    آرو وسارو أرتينيان: كل قطعة تروي قصة عن إرثنا ومهاراتنا

كيف أثر إرثكما العائلي في تطور «Sartoro»؟

إرثنا العائلي هو الركيزة الأساسية لتطوّر دار سارتورو؛ فقد قام والدنا وعمّنا – طوال الفترة التي عملا فيها على إنشاء «سارتورو» – بترسيخ أهمية الحفاظ على قيمنا المشتركة، وتقاليدنا المتجذرة في إرثنا، إلى جانب الالتزام الشخصي بإرساء أسس الثقة المستمرة.

دروس مستفادة

ما الدروس المستفادة من بداياتكما في عالم المجوهرات، لا سيما مع والدكما وعمكما في دمشق؟

أرسى والدنا سورين، وعمّنا يرفانت، أسس إرث أسرة أرتينيان في عالم المجوهرات، مطلع خمسينيات القرن الماضي. ولم تكن العطلات السنوية أثناء نشأتنا مجرّد فترة للاستراحة من الدراسة، فقد كنا نقضي عطلاتنا الصيفية منغمسين في عالم المجوهرات، وتعلّم المزيد حول هذه الحرفة المتميزة، بدءاً من تصنيف الألماس بتأنٍّ بالغ، وتقدير مهارات الحرفيين، ومشاهدتهم وهم يعملون عن كثب، وصولاً إلى الجمع بين الكيمياء، والمهارات الفنية. وبفضل تقديرنا العميق، واحترامنا للمهارات الفنية في صناعة المجوهرات؛ انطلقنا في رحلة عالمية؛ بحثاً عن أجود الأحجار الكريمة في أنتويرب، وبانكوك. ولم تنسَ دار سارتورو جنيف، يوماً، المبادئ الأساسية التي قامت عليها، فمنذ تأسيسها عام 2001، ونحن نسير بخطى ثابتة إلى التميّز.

هل ساهم تراثكما الأرمني في تحديد فلسفة التصميم والحِرَفية في دار سارتورو؟

تفتخر «سارتورو» بإرثها الأرمني؛ باعتباره مصدراً لإلهامنا، يساعدنا في تحقيق التميّز. فنحن ندمج المهارات الحرفية الأرمنية التقليدية بعناصر التصميم العصرية؛ لصنع مجوهرات تلبي الأذواق الحديثة لعميلاتنا، وتحتفي بجذورنا الثقافية في الوقت نفسه. ويضمن هذا النهج المتوازن ألا تجسّد كل قطعة – تحمل توقيع «سارتورو» – أناقة عابرة للأزمان فحسب، وإنما تروي، كذلك، قصة من إرثنا ومهاراتنا الفنية في عالم المجوهرات.

  • آرو وسارو أرتينيان: كل قطعة تروي قصة عن إرثنا ومهاراتنا
    آرو وسارو أرتينيان: كل قطعة تروي قصة عن إرثنا ومهاراتنا

كيف توفق «Sartoro» بين الأساليب التقليدية والحديثة في تصاميمها؟

 بفضل دمج الحرفية، التي ورثناها بالتصاميم المثالية والحالمة؛ تتميّز «سارتورو» عن سائر صانعي المجوهرات؛ لأن ابتكاراتنا تحمل هوية مميزة، متجذرة في اهتمامنا الدقيق بالجودة، والالتزام بتمكين المرأة – التي تتزين بمجوهراتنا – من التعبير عن ذاتها. وتبدأ عملياتنا بالاحتفاء بالأساليب التي ورثناها، وتجمع بين الحرفية، والخبرة التقليدية، والتقنيات الحديثة، كالآلات التي يتم التحكّم الرقمي فيها باستخدام الحاسوب، والطرق المتقدّمة لوضع النماذج الأولية، التي تزداد أهمية يوماً بعد يوم. ويسمح لنا التكامل، الذي يتيحه التحكّم الرقمي، باستخدام الحاسوب، في الحفاظ على الحرفية ومهاراتنا الفنية، في ظل ترشيد كفاءة عملية التصنيع ودقتها. ولا يساهم هذا التآزر في تقليص الوقت غير المنتِج على صعيد الآلات فحسب، بل في تحقيق الاتساق الأمثل بين الأساليب التقليدية والتقدّمية في صناعة المجوهرات كذلك، فتعكس كل قطعة التزامنا بالتميّز، والابتكار، والدقة.

كيف تحافظان على استمرارية الثقة، عبر الأجيال؟

كل قطعة لدينا تعد استثماراً في الثقة، والجودة، والحرفية الراسخة. ويضمن التزامنا بالشفافية – على صعيد الحِرَفية – أن تكون كل قطعة، بدءاً من اختيار الأحجار، ووصولاً إلى الابتكار النهائي، شاهدةً على الصدق والنزاهة. كما أن «سارتورو» – ذات الإرث العائلي، الذي يمتد عبر ثلاثة أجيال – تجسّد حساً بالموثوقية، والتقاليد، في كل ابتكاراتها. وبفضل الحرفية الدقيقة، والتصاميم العابرة للأزمان، يشكّل كل ابتكار لدينا رمزاً للقطع الثمينة المتوارثة، جيلاً بعد جيل.

تنافس شديد

في سوق شديد المنافسة.. ما الذي يميّز مجوهرات «سارتورو» عن غيرها؟

 تميّزنا، عن سائر مصممي المجوهرات، فلسفتنا المتجذرة في التزامنا بتحويل التصميم، والجودة، والخبرة، إلى قطع فريدة. ويكمن تميّز «سارتورو»، من حيث الإبداع والابتكار، في مقاربتنا المميزة للتصميم، والمترسّخة في خبرتنا، التي تمتد عبر ثلاثة أجيال، وكل جيل ملتزم – إلى حدٍّ كبير – بمبدأ الأناقة العابرة للأزمان. ولا نسعى، أبداً، وراء الاتجاهات المؤقتة؛ فكل ابتكار لدينا وليد دار مجوهرات راقية وفاخرة لديها تطلعات مستقبلية، ولا تخشى الارتقاء بتصاميمها إلى آفاق غير مسبوقة. ومن خلال الجمع بين بحوثنا الدقيقة، وفهم تفضيلات عميلاتنا، نحرص على أن تجسّد كل مجموعة جمالاً مميزاً للمرأة، يدوم بمرور الزمن.

  • آرو وسارو أرتينيان: كل قطعة تروي قصة عن إرثنا ومهاراتنا
    آرو وسارو أرتينيان: كل قطعة تروي قصة عن إرثنا ومهاراتنا

في ظل التوسع والانتشار بأسواق جديدة.. كيف توازنان بين الطابع الحصري، وإمكانية شراء مجوهراتكما؟

ندرك أهمية أن تكون ابتكاراتنا مرغوبة من الجمهور الأوسع نطاقاً. ويمكن تحقيق ذلك باتباع استراتيجيات تسعير مدروسة، وتقديم مجموعات مختارة، تلقى إعجاب مختلف الفئات. ومن خلال ابتكاراتنا، التي تحافظ على أسلوبنا وحرفيتنا المميزة، نحرص على أن تجد العميلات ما يناسب أذواقهن، وميزانياتهن. وفي الأسواق الجديدة، استحدثنا أجواء ترحيبية في بوتيكاتنا، تساهم في بناء تواصل حقيقي وثمين مع عميلاتنا. وبالتشديد على تقديم خدمات استثنائية، وتجارب متخصصة؛ نضمن أن تشعر كل امرأة بالتقدير والتفرّد. ويسمح لنا هذا النهج بالحفاظ على هوية «سارتورو»؛ بصفتها داراً تجسّد روح الفخامة والدفء، وإمكانية الوصول إلى ابتكاراتها في الوقت نفسه، ما يضمن الحفاظ على إرثنا بترحيبنا بعميلات جديدات في عالمنا.

ما دور الممارسات الأخلاقية في استراتيجية العلامة؟

«سارتورو» ملتزمة، تماماً، بمبادئ الاستدامة، والممارسات الأخلاقية، عبر سلسلة التوريد الخاصة بنا. وعندما نتحدّث عن الممارسات الأخلاقية في دارنا، فإننا نشير إلى الالتزام العميق، الذي يتجلى في كل جوانب عملياتنا. ونحن ملتزمون بالمبادئ الأخلاقية الثابتة، بدءاً من اختيار الأحجار بشكل دقيق، ووصولاً إلى مرحلة الابتكار. ويشمل ذلك، أيضاً، حرصنا على أن تكون سلسلة التوريد الخاصة بنا متوائمة – بشكل كامل – مع الممارسات المسؤولة، ومراعاة الاعتبارات المتعلقة بالبيئة، وحقوق الإنسان. كما أن التزامنا بالممارسات الأخلاقية يتخطى القواعد السائدة في القطاع، حيث نسعى إلى وضع معايير جديدة للشفافية، والنزاهة، والاستدامة في عالم المجوهرات الراقية.

ما القطعة التي قمتما بتصميمها لإحدى العميلات، وبقيت في ذاكرتكما، وما الذي يجعلها مميزة.. لكما، وللعميلة؟

أحد الابتكارات الخاصة، التي صممناها وستبقى في الذاكرة، كان لعارضة الأزياء فاليري كوفمان. فقد أعربت فاليري عن كونها من المعجبات بمجموعة «Alba»، وعن رغبتها في ابتكار تاج مصمم خصيصاً لها؛ لحفل زفافها، يجسّد عناصر التصميم المميز، وجوهر مجموعة «Alba»، الذي يفوق التصوّر. ولا يعكس هذا الابتكار، المصمم خصيصاً لفاليري، ذوقها الرفيع فحسب، بل يستعرض قدراتنا الحرفية أيضاً، ما أسفر عن ابتكار تحفة تحوّلية لا تشوبها شائبة، ويمكن التأنّق بها، أيضاً، كتشوكر حول العنق.

كيف تلبي «Sartoro» الطلب المتزايد على الخدمات المصممة خصيصاً؟

   كل عميلة تدخل عالمنا تلقى ترحيباً؛ باعتبارها جزءاً مهماً من مجتمع يتمحور حول التواصل الحقيقي والثمين. وبينما نستمد الإلهام من دار أسرتنا الدافئة والمرحّبة، تشجع الأجواء السائدة في البوتيكات النساء على استكشاف القطع في بيئة هادئة، تراعي الخصوصية إلى أبعد الحدود. ويتخطى التزامنا بتوفير بيئة دافئة لعميلاتنا المساحات المادية، حيث يترسّخ ذلك في كل تفاعل، عبر الإنترنت أو بشكل شخصي. كما تجسّد مشاركتنا الفاعلة الجوهر الترحيبي، الذي يحدد علامتنا التجارية، إذ يساهم هذا الطابع الشمولي في تحويل شراء المجوهرات إلى تجربة شخصية وعزيزة للغاية، لتبني علاقات تدوم طويلاً، وتتخطى التعاملات التجارية البسيطة. في دار «سارتورو»، لا يُعتبر الدفء، والاحترام، والتقدير، والعناية الشخصية مجرّد مبادئ، بل هي ركيزة أساسية لعلامة تجارية تعتبر كل امرأة صديقة مميزة.

توسع.. وانتشار

في ظل التوسع بمزيد من البوتيكات.. كيف تحافظان على هوية «سارتورو»، وقيمها؟

نحرص على أن يجسّد كل بوتيك جوهر «سارتورو»، ما يعكس التزامنا بتقديم خدمات استثنائية ومهارات فنية فريدة، تميّز ابتكاراتنا. كما أن تدريب موظفينا على الحفاظ على قيم الأصالة، والشفافية، والعناية الشخصية ضروري، لأنهم واجهة علامتنا التجارية، ويعملون على بناء التواصل الحقيقي، والثمين. إن التواصل المفتوح والصريح مع عميلاتنا يتصدر قائمة أولوياتنا، بجمع آرائهن ومعطياتهن؛ لضمان توفير عروض تلبي احتياجاتهن المتغيّرة، في ظل التمسّك بإرثنا. وسيمكننا هذا النهج من الاحتفاء بالتفرّد، والحفاظ على الجو الدافئ والترحيبي، الذي تتسم به «سارتورو».

  • آرو وسارو أرتينيان: كل قطعة تروي قصة عن إرثنا ومهاراتنا
    آرو وسارو أرتينيان: كل قطعة تروي قصة عن إرثنا ومهاراتنا

بعد افتتاح أول بوتيك في «دبي مول».. كيف كانت أصداء التزام «سارتورو» بمراعاة المبادئ الأخلاقية في شراء المواد المختلفة، لدى الذواقات المميزات بالإمارات؟

يلقى التزامنا بالحرفية، ومراعاة المبادئ الأخلاقية، في الحصول على المواد المختلفة، صدى كبيراً لدى عميلاتنا في دولة الإمارات، وتقديرهنَّ الكبير للمهارات الفنية، والنزاهة؛ فنحن نشتري أفخر المواد، ونحرص على أن يستوفي كل حجر وألماسة معاييرنا العالية. ويدمج الحرفيون في «سارتورو» المهارات الفنية التقليدية بالتقنيات الحديثة، مثل القدرات الدقيقة للتحكّم الرقمي باستخدام الحاسوب؛ لابتكار قطع تخلو من الشوائب. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد الشفافية – التي نعتمدها في عملياتنا، والتزامنا بالممارسات الأخلاقية – جوهر علامتنا التجارية، ما يعزّز ثقة عميلاتنا في دولة الإمارات.

ما أثر افتتاح بوتيك بالإمارات في التوجّه المستقبلي للدار، من حيث التصميم والاستراتيجية العالمية؟

كان اختيار الإمارات لافتتاح أحد بوتيكاتنا قراراً مدروساً؛ فالطابع العالمي الذي تشتهر به الإمارات، وميل سكانها إلى شراء السلع الفاخرة، عاملان يتماهيان مع احتفائنا بالتفرّد والاستثنائية. كما أن فهمنا الدقيق لاحتياجات عميلاتنا بالإمارات عامل أساسي في إلهامنا خلال عمليات التصميم. وستستمر علامتنا التجارية في تجسيد بصمة الطابع الإماراتي، حيث تسعى النساء إلى شراء قطع ذات تصاميم مميزة، وحالمة، ورائدة. ولأن المرأة الإماراتية تتطلع إلى التعبير عن ذاتها بشكل كبير، سنصمم مجوهرات تعزّز جوهرها الفريد. أما في ما يخص الاستراتيجية العالمية، فتكتسي المنطقة أهمية ضخمة لدينا؛ باعتبارها مرجعاً أساسياً في مجال الفخامة، والحرفية، والابتكار، والاستدامة.

ما خططكما للتوسّع في المنطقة، وهل سنرى بوتيكات في مدنٍ، أو دول إقليمية أخرى؟

نتطلع إلى توسيع شبكة بوتيكاتنا في منطقة الشرق الأوسط؛ لتنضم إلى بوتيكنا الحالي في «دبي مول»، ومقرّنا الرئيسي بشارع «دون رون» في جنيف، وستكون المملكة العربية السعودية وجهتنا المقبلة، وستدرك عميلاتنا في الشرق الأوسط أن «سارتورو» ليست مجرّد علامة تجارية، فهي وسيلة تساعد المرأة – التي تتزين بها – في التعبير عن ذاتها. فيما يواصل جوهر تصاميمنا التطوّر مع هذا السوق، حيث تتسم العميلات بذوقهنَّ الرفيع، بالتزامن مع الاستعداد لاستيعاب البصمة المميزة، التي نتركها في عالم المجوهرات.

كيف تتصوران دور «سارتورو» في السوق العالمي للمجوهرات الفاخرة، خلال السنوات العشر المقبلة؟

كان نقل مقرّنا الرئيسي إلى جنيف، عام 2023، قراراً مدروساً، إذ توفّر جنيف – التي تشتهر بإرثها العريق في مجال الحرفية المتعلقة بالسلع الفاخرة، وجاذبيتها على المستوى الدولي – خلفية مثالية؛ لمواصلة الارتقاء بمكانة علامتنا العالية، وتوسيع رقعتنا العالمية. كما تسلّط هذه العملية الضوء على التزامنا بالحفاظ على التميّز التقليدي في سويسرا، في ظل تبني روح الابتكار والتصاميم المعاصرة. وسنواصل، في المرحلة المقبلة، صنع قطع تلقى أصداء عميقة لدى عميلاتنا، اللاتي لا يعتبرن «سارتورو» مجرّد علامة تجارية، بل قوة تحوّلية، ترمز إلى حقبة جديدة في عالم المجوهرات.


Source link

اضف تعليقك

إعلان

العربية مباشر

إعلان

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.